اوصت الندوة العالمية للتنمية العمرانية في المناطق الصحراوية ومشكلات البناء بانشاء مركز الامير متعب بن عبدالعزيز للتنمية العمرانية في المناطق الصحراوية بالعالم العربي ضمن وزارة الاشغال العامة والاسكان في الرياض ويعني بالدراسات والبحوث المتعلقة بالتنمية العمرانية ومايتصل بها من تخطيط وتصميم عمراني ومعماري وهندسي في اطار من المحددات والابعاد الاجتماعية والاقتصادية والبيئية كما اوصت الندوة في ختام فعالياتها مساء امس الاول بالرياض بتنظيم الندوات والمؤتمرات العلمية واصدار المطبوعات والدوريات ذات العلاقة. واكدت الندوة على ان مفهوم التنمية العمرانية المستدامة في تطوير المناطق الصحراوية انما يشمل الاسكان والخدمات والصناعة والترفيه والمرافق المتكاملة بما يتوافق مع المنظور الاسلامي اضافة الى التأكيد على ان تنمية الصحراء هي من الهموم المشتركة بين اجزاء الوطن العربي ومن ثم لابد من اعداد استراتيجية الصحراوية مع ترك السياسات العامة والخطوط العريضة للتنمية الصحراوية مع ترك التفاصيل لكل دولة ضمن الاطار الشامل للاستراتيجية المقترحة. وشددت على اهمية التنسيق بين الهيئات المعنية في بلدان العالم العربي فيما يخص التنمية العمرانية وطالبت بالعمل على انشاء قاعدة معلومات عن المناطق الصحراوية في البلدان العربية تشمل الخصائص البيئية والمناخية والجيولوجيا والطبوغرافيا والمحددات والمعوقات التنموية والمقومات والموارد الاقتصادية المتاحة ومن بين التوصيات ايضا العمل على اعداد القوانين والتشريعات المنظمة للعمران والتنمية في الصحراء التي تحقق التوازن البيئي ومواد الانشاء وعناصر التصميم المعماري والتصميم الحضري والتخطيط العمراني. واكدت الندوة في توصياتها على ابراز الخصائص البيئية للصحراء في كل من المفردات التخطيطية والعناصر المعمارية والانشائية بما يحقق نوعا من الانسجام بين العمران والبيئة ويوفر للناس حياة اجتماعية مناسبة اضافة الى التأكيد على اهمية تنمية المناطق الصحراوية والريفية والمدن الصغرى للحد من توسع المدن الكبرى والهجرة من الريف الى المدينة بهدف حل المشكلات العمرانية والبيئية والاجتماعية والاقتصادية التي تعاني منها التجمعات العمرانية في المدن العربية واهمية الحفاظ على المعالم والملامح التاريخية والاثرية ضمن تنمية الصحراء التي تجمع بين الاصالة والمعاصرة. وحثت الندوة على الحفاظ على المعالم والملامح التاريخية والاثرية ضمن منظومة تنمية الصحراء التي تجمع بين الاصالة والمعاصرة بالاضافة الى تأكيدها على اهمية المياه كأساسا حيوي لتنمية المناطق الصحراوية مع مراعاة ترشيدها واعادة تدويرها والتأكيد على اهمية الاستفادة القصوى من الامكانات والموار المحلية التي تفرضها طبيعة المواقع الصحراوية وخصائصها المناخية والبيئية مع التأكيد على اهمية دور الاعلام في توعية المواطن العربي بالمحافظة على البيئة الصحراوية. ودعت الندوة في ختام توصياتها الى التكامل بين دور القطاعين العام والخاص في وضع السياسات والاستراتيجيات والانظمة لتنمية المناطق العمرانية واهمية ذلك.