رفض الكنيست الاسرائيلي ثلاث مذكرات بحجب الثقة عن حكومة رئيس الوزراء ارييل شارون أمس، مما سمح للاخير بتجاوز اول اختبار نيابي له منذ انسحاب وزراء حزب العمل من حكومته. وكان يتعين ان تحصل احدى المذكرات الثلاث على 61 صوتا على الاقل، اي الغالبية المطلقة لنواب الكنيست المئة والعشرين، حتى تسقط حكومة شارون. غير ان المذكرة الاولى التي قدمها حزب شينوي العلماني (يمين الوسط، خمسة نواب) والمذكرة الثانية الصادرة عن حزب ميريتس اليساري (10 نواب) لم تحصلا سوى على 51 صوتا. وصوت 54 نائبا ضد مذكرة شينوي و62 ضد مذكرة ميريتس. كما رفضت مذكرة الاحزاب العربية (10 نواب)، وامتنع اليمين المتطرف (7 نواب) عن التصويت مع اي من المذكرات. ويتقرب شارون حاليا من اليمين المتطرف لاقناعه بالانضمام الى حكومته. كما صادق الكنيست (البرلمان الاسرائيلي) على تعيين رئيس الاركان السابق جنرال الاحتياط شاوول موفاز وزيرا ل "الدفاع" في حكومة شارون وذلك بتأييد 69 صوتا ومعارضة 39 وامتناع ثلاثة. ويحل شاوول موفاز محل بنيامين بن اليعازر من حزب العمل الذي استقال الاربعاء. ورفض موفاز بعيد عملية التصويت التعليق ردا على اسئلة الاذاعة الاسرائيلية على عملية كفرسابا الفدائية مساء أمس التي أسفرت عن قتيلين و30 جريحا اسرائيليا. واطلق موفاز في اذار/مارس الماضي عملية (السور الواقي) التي اسفرت عن اعادة احتلال مناطق الحكم الذاتي في الضفة الغربية. وشجب الجنرال موفاز علنا في وقت كان رئيس هيئة الاركان اتفاقات اوسلو (1993) التي نصت على الحكم الذاتي الفلسطيني، ووصفها بانها (اسوأ خطأ ارتكبته اسرائيل في تاريخها)، غير آبه بالتحفظ المفروض على العسكريين. وكان موفاز اول من تحدث عن (السلطة الفلسطينية الارهابية) داعيا الى الرد على الانتفاضة بهجوم شامل على نظام الرئيس ياسر عرفات وطرده من فلسطينالمحتلة.