أن يستجدي الإتحاد العربي لكرة القدم ناديا للمشاركة في إحدى بطولاته .. ويخطب وده بأسلوب الاستعطاف فهذا ما يجعل بقية الأندية تتعامل بنفس الطريقة وقد تتخذ نفس النهج .. وعندها لن يجد الاتحاد الذي قال عنه فقيد الرياضة العربية وأمير شبابها سمو الأمير فيصل بن فهد غفر الله له في يوم من الايام : ان الاتحاد العربي وجد ليبقى أقول عندها : لن يجد الاتحاد العربي أي نادٍ أو اتحاد أهلي يعمل تحت مظلته أو يأتمر بأمره .. رغم الجهود الكبيرة التي يقدمها سمو الرئيس العام رئيس الاتحاد العربي الأمير سلطان بن فهد وسمو نائبه الأول نواف بن فيصل بن فهد (وفقهما الله) لخدمة الشباب العربي من الخليج إلى المحيط.. إن منطلق هذا المحور من الحديث هو سؤال الاتحاد العربي ممثلاً بأمانته العامة لنادي الزمالك المصري عن رغبته في المشاركة بتصفيات البحر الأحمر من عدمها بعد أن عودتنا الأندية والمنتخبات المصرية الشقيقة على الاعتذارات أو الانسحابات من البطولات العربية.. وتفضيل المشاركات الأفريقية حتى لو كانت لبطولات ودية على بطولات اتحادهم العربي الذي يعمل على دعم وتقدم الكرة العربية وشبابها منذ استحداثه وحتى هذا اليوم (وهي امانة اسوقها عبر هذه الزاوية) غير أن الأشقاء بالقطر المصري الشقيق كثيراً ما يختارون الخط الأفريقي وتعاريجه والتواءاته على الخط العربي القويم.. وما يحز في النفس حقيقة ما قرأناه مؤخراً بأن إدارة الزمالك تفضل بطولة أفريقيا عن أي بطولة عربية للعلاقة (وأضع تحت كلمة العلاقة مليون خط) التي تربط الاتحاد المصري مع (الكاف) فإذا كان هذا الكلام حقيقة وصدر عن المسؤولين بالنادي المصري العريق والله مصيبة ويبقى علاجها عند الاتحاد العربي لتنفيذ معنى العلاقة وإجابة الاشقاء المصريين بما يتلاءم وهذا التوجه وهل هناك علاقة أقوى من علاقة الدين والدم.. واللغة والمصير المشترك التي تربط أبناء الأمة العربية ببعضها وان كان ما قيل غير صحيح فعلى الأخوة بالاتحاد المصري وبنادي الزمالك تحديدا عكس هذه النظرة الضبابية التي تعترض مشاركة الأشقاء في البطولات العربية نحن أيها الأحباب لا نطالب الأشقاء بعدم المشاركة البطولات الأفريقية فها نحن وبقية الأشقاء بالقارة الصفراء نشارك آسيوياً وعربياً معاً .. فقط عليهم التنسيق مع الاتحاد العربي لوضع في الترتيبات اللازمة للتوفيق بين بطولاته والبطولات الأفريقية تقديراً لظروف كل الأشقاء بالقارة السمراء لكي لا تتعارض مع بطولات هذا الاتحاد العربي الفتي .. أما إن كان طموح الأشقاء القائمين على الكرة المصرية (المادة) بحكم أن الاتحاد الأفريقي يدفع أكثر مما يدفعه الاتحاد العربي فإن الالتزام بتقوية اتحادهم العربي أهم من (حفنة الدولارات التي قد يحصلون عليها من مشاركتهم مع أشقائهم والتي قد لا تزيد كثيرا عن جوائز ومكافآت وعطايا الاتحاد العربي وأما إن كان هناك أسباب أخرى عند الأشقاء فالاتحاد العربي كفيل بعلاجها مهما صعبت مع وجوب وجود الحزم .. فالحزم مطلوب مع كل خارج عن الصف العربي فطالما هناك ثواب.. يجب أن يكون هناك عقاب وسامحونا.