اتهم الدكتور جبارة الصريصري وزير النقل شركات صناعة السيارات بالتسبب غير المباشر في حوادث الطرق المميتة والكارثية لصناعتها سيارات خفيفة الوزن صغيرة الحجم بسرعات عالية تفتقد للأمان والسلامة المطلوبة بهدف التنافس الاقتصادي. ودعا الدكتور الصريصري الوزراء المشاركين في جلسة النقاش التي نظمت أمس الاول على هامش المؤتمر والمعرض الدولي السابع عشر للاتحاد الدولي للطرق في الرياض، إلى عمل مبادرة تنطلق من المؤتمر وتكون احدى توصياته التي تخرج منه للضغط بشكل جماعي على صانعي السيارات لإعادة النظر في صناعة السيارات وأن تكون ذات جودة سلامة عالية وآمنة. وقال إن تركيز تلك المصانع على التوفير في استهلاك الوقود والطاقة أدى لاهمالها الاهتمام بشكل أكثر في مدى قوة المركبات في مقاومة الصدمات والتقليل منها، وأشار الى أن طول شبكة النقل والطرق الواسعة والسريعة والمزدوجة والمفردة في المملكة تقدر بأكثر من 60.3 ألف كيلومتر، إضافة إلى مشروعات رفع كفاءة الطرق الحالية وتحويل المفرد منها إلى مزدوج والمزدوجة إلى طرق سريعة. وأوضح وزير النقل أن إجمالي طول الطرق تحت التنفيذ حالياً في مختلف مناطق المملكة ومحافظاتها يزيد على 22.25 ألف كيلومتر بلغت تكلفتها 48 مليار ريال تضاف إلى آلاف الكيلومترات من الطرق المنفذة بواسطة أمانات وبلديات المدن. وقال إن اهتمام المملكة تعدّى الطرق البرية إلى الزراعية بهدف تنمية المناطق الزراعية، ويعد صدور قرارات مجلس الوزراء بإنشاء هيئة النقل العام وهيئة الخطوط الحديدية وما أصدرته الدولة من قرارات هيكلية من بينها الاستراتيجية الوطنية للنقل، تهدف إلى توفير قطاع نقل متكامل يشمل جميع الأنماط ويواكب احتياجات المملكة المستقبلية، وتميزها بالسلامة والفعالية والكفاءة والتطور التقني، وتعمل على تشجيع وتعزيز التنمية الاقتصادية والقدرة التنافسية للمملكة على المستوى الدولي، وتوفير بيئة صحية وآمنة لأفراد المجتمع، وكذلك الموافقة على دليل التخطيط الشامل واعتماد المبالغ اللازمة لتنفيذ منظومة النقل العام في مكةالمكرمة والمدينة المنورةوالرياضوجدة، فيما أوشكت الوزارة على الانتهاء من دراسة باقي المدن. وأضاف الصريصري أن المملكة تعمل حالياً بجهود كبيرة على شبكة سكك الحديد الجديدة بالمملكة وتنفيذ مشاريع قطار الحرمين السريع والبدء قريباً بتنفيذ قطار الجسر البري الذي يربط الخليج العربي بالبحر الأحمر والمملكة بباقي دول مجلس التعاون، ومشروع قطاع الشمال الجنوب الذي يتكون من مسارين أحدهما لنقل المعدن والذي انتهى تنفيذه والآخر للشحن ونقل الركاب من الحدود مع الأردن إلى مختلف مناطق المملكة مروراً بالقطار الحالي بالرياض والدمام وربط موانئ المملكة على الخليج العربي بخط حديدي. يشار الى أن المؤتمر يناقش قضايا سلامة الطرق والاستفادة من التجارب التي حصلت عليها الدول الأخرى وما لدى الخبراء من آراء واقتراحات وتوصيات تفيد المملكة.