يقولون ان كل إعلامي بارز في الإعلام المقروء من السهل عليه أن يكون مذيعاً ناجحاً، على الأقل هذه التجربة واضحة للعيان في الإعلام الرياضي، فكل صحفي بارز دخل في محطة التقديم التلفزيوني نجح بدرجة امتياز. وفي هذا الموضوع معنا نموذجان ناجحا في الإعلام المقروء واتجها للتلفزيون وهما أحمد المصيبيح وبتال القوس اللذان تتلألآ في سماء القناة الرياضية الثالثة. (هايد بارك) أدخل هذا الثنائي في مواجهة (ودية) ليعطيا المشاهد خلاصة تجربتهما مع الإعلام المقروء ومن ثم الإعلام المرئي. القوس : الإذاعة وصنع المذيعين بتال القوس المذيع الأنيق لفت الانتباه من خلال تقديمه برنامج المواجهة في القناة الرياضية الثالثة قال (الإذاعة هي مصنع المذيعين الناجحين، فالمذيع الجيد الذي يستطيع إيصال الفكرة إلى المستمع من السهل عليه أن يقدم نفسه في التلفزيون للمشاهد، والعكس ليس هو الصحيح، فالكثير من الفتيات ينجحن في تقديم البرامج التلفزيونية لوجود عنصر الجمال، ولكنهن لا ينجحن في الإذاعة لعدم وجود المقومات لديهن. وكشف القوس أن عمله كصحفي في جريدة الاقتصادية بدأ من الصفحات الرياضية مروراً بإعطاء الثقة من قبل رئيس التحرير محمد التونسي بالإشراف على الصفحة الأولى من الجريدة فأعطته الكثير من الخبرة التي تسلح بها في برنامجه التلفزيوني. وعندما سألنا القوس عن الصفة التي توصل المذيع لقلوب المشاهدين أهي (الحماس) أم (الهدوء) أجاب (لكل مقام مقال، فهناك بعض المواقف تتطلب الهدوء، وبعض المواقف تتطلب الحماس، والحماس ليس بالضرورة أن يكون برفع نبرة الصوت، وإنما بمعالم الصوت أو من خلال تعبير الوجه وما إلى ذلك، والمذيع الناجح هو الذي يقود نفسه بشكل ممتاز أمام المشاهد، وعدم تبني وجهة نظر معينة ومحدودة أمام ضيفه لأنه بالدرجة الاولى (محايد) ومن الغباء أن يتبنى وجهة نظر ويدافع عنها وينتقل من إدارة الحوار إلى ضيف يخالف وجهة نظر ضيفه. وشدد القوس على أن المطلوب في المذيع أن يكون مصدر ثقة للمشاهد، وألا يخالف الضيف في كل ما يقوله حتى لو كان موضوع البرنامج (المواجهة) وكشف القوس أن كل إنسان شهير قد ينجح في تقديم البرامج التلفزيونية، لكنه قال إن ذلك ليس قاعدة، وأضاف ليس كل شهير يستطيع النجاح في الإذاعة. وعندما سألت القوس هل أنت متعصب للإذاعة كونك متخرجا منها قال (الشواهد والوقائع تؤكد ذلك رغم أن شهادتي في هذا المجال مجروحة) وطالب القوس ان يتسلح المذيع بالدورات حتى يصل لتحقيق اهدافه. واعترف القوس بأن عمله الصحفي ساعده ثقافيا (رياضيا) في عمله الحالي كمذيع بالتلفزيون ولكنه وأصر على ان الإذاعة هي التي تصنع المذيع. المصيبيح : الصحافة أساس أما أحمد المصيبيح مدير تحرير الشئون الرياضية لجريدة (الرياض) سابقا والمقدم التلفزيوني في القناة الرياضية الثالثة حالياً فقد أكد أن المخزون الثقافي الرياضي للمذيع من الصحافة عامل معهم لنجاح المذيع، لأنه سيملك المعلومة الرياضية الصحيحة ومقتطفات من التاريخ الرياضي ويستطيع المزج بين الماضي والحاضر، بالإضافة إلى معرفته الدقيقة عن المنتخبات والفرق واللاعبين، وبالتالي ستكون هذه الحصيلة في مخزونه الفكري في نجاحه سواء في تحليل المباريات أو توجيه الاسئلة أو إدارة الحوارات التلفزيونية. لذلك اعتقد أن البدء بالصحافة الرياضية ومن ثم الانتقال للتقديم في التلفزيون عامل مهم لنجاح أي مذيع رياضي لأن الثقافة الرياضية ستكون سلاح المذيع في كل عمل يقوم به. وشدد المصيبيح على أن الصحافة عامل أساسي في نجاح المذيع التلفزيوني خاصة في الجانب الرياضي واتفق المصيبيح مع بتال القوس في أن الهدوء أو الحماس جانبان في المذيع التلفزيوني يستخدمهما حسب الموقف. وكشف المصيبيح أن الإعلام المرئي لا يمكن أن ينهي الإعلام المقروء والعكس صحيح، فكل واحد منهما مكمل للآخر. واتفق ايضا المصيبيح مع القوس في عدم تبني المذيع وجهة نظر محدودة يدافع عنها أثناء الحوار التليفزيوني لأن ذلك يفقده الحيادية. بتال القوس