يمتهن حسين جاسم الخطام (42 عاما) كنز (تعبئة) التمور في أكياس بلاستيكية وتغليفها بالخيش وهو يمارس هذا العمل منذ 35عاما فقد تعلمها بأسواق تمور الاحساء مع ابناء الحي في مزاولة هذه المهنة عند مطلع موسم الصرام في كل عام بأجرة زهيدة لا تزيد تعبئة الكيسة الواحدة على 50 هللة نصف ريال وعلى أثرها كسب الخبرة بالاعتماد على نفسه بالتعود على الصبر ومعاناة الاعمال من الطفولة التي يأتي في مزاولتها من الصباح الى ما بعد صلاة المغرب ولا يبالي بحرارة الشمس اللاهبة ويستخدم في عمله أكياسا من البلاستيك والخيش والخيوط الليفية والمسلة (إبرة كبيرة) وعن الزبائن يقول: معاملتهم طيبة وباخلاق عالية وأغلبهم يأتون من أماكن بعيدة ومسافات طويلة من الرياضالخرج , القصيم , الدمام , دول الخليج وبعضهم يطلب تغليفها بالخيش وخياطتها بوضع كل 4 حبات من الأكياس في لفة واحدة وتتراوح الأسعار بين 50 الى 70 ريالا. ويرى الخطام أن أغلب الزبائن يفضلون تمور الخلاص والشيشي والرزيز على حسب نوعية وجودة التمر ويضيف ان العمل في الأعوام السابقة أفضل من الوقت الحاضر بسبب قلة الزبائن والتمور والمزارعين والمزارع التي حول بعضها الى استراحات للأفراح والحفلات, والبعض الآخر للعوائل أو جلسات للشباب للترفيه عن النفس. ويذكر ان الأولاد لا يرغبون مزاولة هذه المهنة لأنها شاقة ومتعبة وتحتاج الى قوة الساعدين والظهر والصبر على تحمل حرارة الشمس طوال ساعات النهار , وفي أيام العطل المدرسية الأسبوعية يأتون لمساعدتي الى ما بعد صلاة الظهر وأحثهم على العودة الى المنزل للراحة ومتابعة دروسهم والمذاكرة وهذا لتعويدهم على الأعمال الشاقة مستقبلا. ومن الزبائن فايز ومسعود سعيد المطيري اللذان يقولان: نأتي كل عام من مدينة الخرج الى الأحساء عند موسم صرام التمور, وأفضلها الخلاص والشيشي والرزيز ونحتاج الى تعبئتها في أكياس وتغليفها بالخيش لكي تساعدنا في التحميل والنقل والحفاظ عليها طوال العام. وأسعارها مناسبة وجودتها طيبة تختلف عن تمور الخارج. ويشيدان باختيار بلدية الأحساء موقع السوق والترتيب والمتابعة الدائمة في النظافة كما أشار بتواجد رجال الأمن لخدمة المتسوقين في تنظيم الحركة , وأن أهالي الاحساء طيبون وأخلاقهم عالية ونعود الىالخرج في نفس اليوم بعد السوق وشراء التمور.