@@ من منطلق الإسلام والدعوة إليه تتحدد سياستنا في الداخل في جميع المرافق والمجالات، وأهمها على الإطلاق أسلوب الحكم وطريقته ، والحكم في الإسلام شورى يتلمس فيه الحاكم آراء أهل الحل والعقد ، ويطلب مشورتهم ويستعين بهم في إدارة دفة الحكم ، هذه سياستنا وعليها سار أسلافنا. @@ العناية بالجيل الجديد والتخطيط لمستقبله تأتي في مقدمة المسؤوليات التي يجب أن تضطلع بها الدول العربية والإسلامية لكي تحافظ على الإنسان كأغلى استثمار، حتى لا يكون نهبا للأفكار الهدامة والشعارات المستوردة وعمليات الشحن الخارجية ضد حياته وعلى حساب مستقبله وأوطانه. @@ نعكف في المملكة العربية السعودية على مراجعة الأهداف والسياسات التربوية والتعليمية التي تتوافق مع تعاليم العقيدة في بلادنا لنحافظ دائما على هذه الثروة، ونعدها الإعداد الجيد للمستقبل وننطلق إلى الغد بكل ثقة وإيمان وطمأنينة إلى سلامة تكوينها وأصالته. @@ إن العلاقة بين المواطنين وولاة أمرهم في هذه البلاد، قامت على أسس راسخة، وتقاليد عريقة، من الحب والتراحم والعدل والاحترام المتبادل والولاء النابع من قناعات حرة عميقة الجذور في وجدان أبناء هذه البلاد عبر الأجيال المتعاقبة. فلا فرق بين حاكم ومحكوم، فالكل سواسية أمام شرع الله، والكل سواسية في حب هذا الوطن والحرص على سلامته ووحدته وعزته وتقدمه، وولي الأمر له حقوق وعليه واجبات. والعلاقة بين الحاكم والمحكوم محكومة أولاً وأخيرًا بشرع الله - كما جاء به كتابه الكريم وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم.