صادف يوم الثلاثاء 28 ذي القعدة 1435ه الموافق 23 سبتمبر 2014م الذكرى (84) لإعلان قيام الدولة السعودية الثالثة (الحديثة) على يد الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن بن فيصل آل سعود رحمه الله، تحت مسمى المملكة العربية السعودية. ومنذ ذلك الوقت وحتى يوم الذكرى والدولة شهدت ولا تزال تطوراً كمياً ونوعياً في مختلف مجالات خطط التنمية، حتى أضحت السعودية ذات قيمة وقامة في مختلف الصعد الإقليمية والدولية. وهذه الحال لم تتحقق لولا فضل الله ثم حرص القيادة السعودية منذ المؤسس رحمه الله وحتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز حفظه الله على تحقق الاستقرار والأمن ورغد العيش بالاعتماد على كتاب الله وسنة نبيه الكريم صلى الله علي وسلم. وهناك عدة مسلمات مهمة، يجب الإشارة إليها قبل تناول بعض وصايا القيادة السعودية تجاه الوطن والمواطن، منها: تأكيد القيادة السعودية على قيام الدولة على مصادر التشريع الإسلامي والعادات الأصيلة، ومنها أن المواطن هو رأس المال الحقيقي في خطط التنمية البشرية وأداتها، ومنها أن القيادة بشر ومن سمات الإنسان أنه يصيب ويخطئ وبالتالي بحاجة إلى التوجيه لكن من قبل أهل الحل والرأي، ومنها الاهتمام بتجنيب الوطن المشكلات والتحديات. يزخر التاريخ السعودي الحديث بسلسلة من وصايا القيادة تجاه الوطن والمواطن والتي تعكس اهتمامها بهما على حد سواء. ومهما حاول المغرضون أن ينتقصوا من دلالاتها إلا أنها تتضمن قيماً وشيماً لا يستطيع على تفعيلها إلا من تربى عليها الأمر الذي أضحت جزءاً من شخصيته وممارساته المتكررة، وفيما يلي مجموعة وصايا مختارة: وصايا الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن رحمه الله: الملك عبد العزيز هو مؤسس المملكة العربية السعودية، وأول ملوكها (1876م - 1953م) أوصى نجله وولي عهده الملك سعود بن عبد العزيز رحمهما الله بضرورة مراعاة ضوابط الحكم، وإظهار مكانة الإنسان السعودي لدى قيادته، وذلك كما جاء في صحيفة الجزيرة الإلكترونية في عدد 14528 وتاريخ الأحد 18 شعبان 1433ه بقوله: «تفهم أننا نحن والناس جميعاً ما نعز أحداً ولا نذل أحداً، وإنما المعز والمذل هو الله سبحانه وتعالى، ومن التجا إليه نجا، ومن اغتر بغيره عياذاً بالله وقع وهلك، موقفك اليوم غير موقفك بالأمس، ينبغي أن تعقد نيتك على ثلاثة أمور: الأول: نية صالحة، وعزم على أن تكون حياتك وأن يكون ديدنك إعلاء كلمة التوحيد ونصر دين الله، وينبغي أن تتخذ لنفسك أوقاتاً خاصة لعبادة الله والتفرغ بين يديه في أوقات فراغك، تعبداً إلى الله في الرخاء تجده في الشدة، وعليك بالحرص على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وأن يكون ذلك كله على برهان وبصيرة. والثاني: عليك أن تجد وتجتهد في النظر في شؤون الذين سيوليك الله أمرهم بالنصح سراً وعلانية، والعدل في المحب والمبغض، وأن تحكم بالشريعة في الدقيق والجليل والقيام بخدمتها باطناً وظاهراً، وينبغي ألا تأخذك في الله لومة لائم. والثالث: عليك أن تنظر في أمر المسلمين، أجعل كبيرهم والداً ومتوسطهم أخاً، وصغيرهم ولداً، وهن نفسك لرضاهم، وأن تمحو زلتهم، وأقل عثرتهم، وأنصح لهم، وأقض لوازمهم، واحرص على توقير علماء المسلمين ومجالستهم وأخذ نصيحتهم. والمملكة العربية السعودية منذ ذلك الوقت وهي تجني العوائد الدينية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية والأمنية والتعليمية لتطبيق وصية المؤسس من بعده أي في عهود أنجاله رحمهم الله وحتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز حفظه الله. وصايا الملك سعود بن عبد العزيز رحمه الله: الملك سعود هو الابن الثاني للملك عبد العزيز (1902م - 1969م) بعد شقيقه تركي الأول (1900 - 1919)، وثاني ملوك المملكة العربية السعودية، تولى الحكم بعد وفاة والده في 2 ربيع الأول 1373ه الموافق 9 نوفمبر 1953م، وقد وجه خطابه التالي إلى المواطنين وفيه العديد من الوصايا كما جاء في موقعه الرسمي: شعبي الكريم: أما وقد قضت علىَّ البيعة الشرعية التي في عنقي أن أرتقي عرش الملك وأتقلد مسئولية الحكم فإني سأجعل نصب عيني سيرة والدنا المغفور له، وآراءه ومزاياه المجيدة في إدارة البلاد وتصريف شئونها، متبعاً أحكام الدين المبين، معتصما بحبل الله المتين، أعاهد الله التمسك بكتابه الكريم وسنة رسوله عليه السلام، وسأكافح دونهما بلساني وعناني باذلا قصارى جهدي في إسعاد شعبي العزيز ورفاهيته، والعمل على رقى البلاد سياسياً واقتصادياً واجتماعياً، ساهراً على مصالح البلاد وتأمين حقوق أبنائها. مذللا كل عقبة تعترض سيرنا في هذا السبيل، ضاربين على كل أسلوب فاسد معيب، وسنولى عنايتنا الخاصة قواتنا العسكرية والوطنية، كما إني سأواصل السعي في توثيق عرى الإخاء الإسلامي والعربي مع الدول الإسلامية والعربية وسأحتفظ بصداقة الدول الأجنبية التي أولاها فقيدنا الغالي عنايته، جاعلا لبلادنا المحبوبة المكانة اللائقة بها في تأمين السلام العام. ولقد أراد هذا الملك العظيم أن يشهد الله في بيته الحرام على ما عزم عليه من عمل صالح وخير نافع وأمل كبير ونوايا طيبة واتجاه سليم. وصايا الملك فيصل بن عبد العزيز رحمه الله: الملك فيصل هو الابن الثالث للمؤسس (1906-1975)، وهو ثالث ملوك المملكة العربية السعودية، تولى الحكم بعد شقيقه الملك سعود في 27 جمادى الثانية 1384ه الموافق 2 نوفمبر 1965م. وألقى خطابه للمواطنين، كما جاء في موقع مقاتل من الصحراء: بسم الله الرحمن الرحيم، إخواني وأبناء وطني نحمد الله إليكم، ونستعينه، ونستغفره، ونصلي ونسلم على نبيه محمد هادي البشرية، ومنقذ الإنسانية، ونسأله تعالى لنا ولكم التوفيق والسداد حتى نحقق لكم ما عقدتموه من آمال، وحتى نصل ببلادنا العزيزة إلى المستوى المنشود والهدف المرسوم، وأسألكم فرداً فرداً من شعب هذا البلد الكريم، أن تعينوني بكل جهدكم على أداء واجباتنا، وتحقيق ما نصبوا إليه. وأول ما نرغب فيه منكم تقوى الله سبحانه وتعالى، والتمسك بتعاليم دينه وأحكام شريعته، فهو أساس عزتنا، وهي مرد حكمنا، وسر قوتنا، ونطلب منكم أن يضاعف كل واحد منكم جهده في حقله الذي يعمل فيه، وأن نحس جميعاً أننا في معركة للبناء، وتتطلب صبراً وجهداً، وستكون نتيجتهما بعون الله ثمرات يانعات، ننعم بها، وتنعم بها من بعدنا أجيالنا القادمة. أما موظفو الدولة وكافة أجهزة الحكومة، فيقع عليهم عبء خاص في هذه المعركة، قوامه مخافة الله، والأمانة المطلقة، والشعور بالمسؤولية. إخواني: ولسنا في حاجة إلى تكرار سياستنا الإصلاحية الداخلية التي سبق أن أعلنا عنها، والتي نسير سيراً حسناً في تنفيذها في حدود إمكاناتنا، وبكل طاقتنا، ولكنا نؤكد لكم أنا وقد منحنا الله نعمة الاستقرار، سنضاعف الجهد نحو تحقيق أهدفنا الإصلاحية في جميع مجالاتها السياسية، والإدارية، والاجتماعية، والاقتصادية، وسنبذل جهدنا في تدعيم الأساس الديني الذي تقوم عليه هذه الدولة التي شرفها الله، فجعل فيها بيته، ومسجد نبيه، ووضعها بذلك في مركز قيادي خاص منذ بزغ فجر الإسلام، وانطلق مشعل الهداية، وركب العروبة من أرضنا الطاهرة. إخواني: ولسنا أيضاً في حاجة لتكرار الأساس التقليدي الذي تسير عليه سياستنا الخارجية، فنحن منذ أسس هذه الدولة المغفور له الملك عبد العزيز، قد أثبتنا في المجال الدولي إيماننا بالسلام العالمي، ورغبتنا في دعمه وتقويته، ونشره في ربوع العالم وكنا ولا نزال نفعل ذلك، بوحي من تعاليم دينا، وتقاليدنا العربية الأصيلة. وصايا الملك خالد بن عبد العزيز رحمه الله: الملك خالد هو الابن الخامس من أبناء الملك عبد العزيز (1913-1982)، وهو رابع ملوك المملكة العربية السعودية، تولى الحكم بعد شقيقه الملك فيصل في 25 مارس 1975م. وألقى خطابات عدة ومنها خطاب بمناسبة اليوم الوطني الخمسين في الجمعة 27 ذي القعدة 1401ه، الموافق 23 سبتمبر 1981م، إذ وضح فيه منطلقات الدولة قال فيه كما جاء في موقعه الرسمي: أيها الإخوة الأعزاء، أبناء المملكة العربية السعودية: اليوم تمر بنا ذكرى عزيزة على نفوسنا، راسخة في أذهاننا، ومحددة لأبرز ملامح تاريخنا المعاصر.لقد كان العمل العظيم الذي قام به القائد المؤسس جلالة المغفور له الملك عبد العزيز مؤثراً فعالاً في مسارات نهضتنا، واستمراراً لقدر البلاد في التمسك بأهداب الدين الحنيف، وتطبيق شريعته السمحة، فتحقق لنا الأمن بفضل الله، وفتحت دروب الرفاهية والحياة الكريمة للجميع.إن اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية رمز لوحدة الشمل وتوحيد الشتات تحت الراية الخالدة لا إله إلا الله محمد رسول الله، ففيه استعادت البلاد منعتها وعزتها وأمنها واستقرارها، اعتماداً على كتاب الله وسنة نبيه المطهرة، حيث كانا وما زالا مصدر التشريع الوحيد لكل أمورنا.لقد من الله عز وجل على جلالة الملك عبد العزيز بنعمة الإيمان وبصيرة المستقبل وقوة الإرادة، وكانت مزيجاً من القواعد الصلبة، استطاع من خلالها وبفضل الله أن يؤسس هذا الكيان الكبير؛ ليعيد له الأمن بمعايير يعز على الآخرين الوصول إليها، ويحقق لشعبه أفضل مستويات الحياة الإنسانية المرفهة والمستقرة، حتى أصبحت بلادنا مضرب الأمثال في العزة والكرامة والتقدم والازدهار. وبقوة الإيمان وعزيمة الرجال حقق المغفور له الملك عبد العزيز لشعبه وأمته ما كانت تصبو إليه من مكانة عزيزة بين الأمم، فمنذ خمسين عاما أعاد جلالته للإسلام هيبته ومكانته، واستمسك بالدين، أيده الله لما فيه مصلحة أمته والأمة الإسلامية كلها. وصايا الملك فهد بن عبد العزيز رحمه الله: الملك فهد هو الابن التاسع من أبناء الملك عبد العزيز (1923-2005)، وخامس ملوك المملكة العربية السعودية، تولى الحكم بعد شقيقه الملك خالد في 21 شعبان 1402ه الموافق 13 يونيو 1982م، وأول من لقب بخادم الحرمين الشريفين. حدثت في فترة حكمة أحداثاً جسام مثل: الحرب العراقية الإيرانية وغزو العراق لدولة الكويت. وله وصايا عدة للوطن والمواطن ومما قال رحمه الله: في لقائه مع أبنائه المواطنين في قصر السلام في جدة 21/9/1409ه الموافق 26/4/1989: إن اعتزازي بالإنسان السعودي يتجاوز كل الحدود، فهو مثال للإنسان الجاد والطموح والمبدع. كما أنه نموذج للمواطن المخلص البنّاء، والمحافظ على أداء واجباته الدينية والالتزام بالقواعد والأنظمة والسلوك المتميّز. في حديثه مع أبنائه المواطنين في قصر السلام في جدة 21/9/1409ه الموافق 26/4/1989م: إننا ننظر إلى الشباب على أنهم الطاقة المتجددة لبناء الدول الحديثة، وليس غريبًا أن ننتظر منهم المزيد من الانكباب على العلم والتحصيل والعطاء المثمر في المرحلة القادمة. في كلمته بمناسبة صدور النظام الأساس للحكم ونظام مجلس الشورى في الرياض 27/8/1412ه الموافق 11/3/1992م: إن العلاقة بين المواطنين وولاة أمرهم في هذه البلاد، قامت على أسس راسخة، وتقاليد عريقة، من الحب والتراحم والعدل والاحترام المتبادل والولاء النابع من قناعات حرة عميقة الجذور في وجدان أبناء هذه البلاد عبر الأجيال المتعاقبة. فلا فرق بين حاكم ومحكوم، فالكل سواسية أمام شرع الله، والكل سواسية في حب هذا الوطن والحرص على سلامته ووحدته وعزته وتقدمه، وولي الأمر له حقوق وعليه واجبات. والعلاقة بين الحاكم والمحكوم محكومة أولاً وأخيرًا بشرع الله - كما جاء به كتابه الكريم وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم. وصايا الملك عبد الله بن عبد العزيز حفظه الله: الملك عبد الله هو الابن الثاني عشر من أبناء الملك عبد العزيز، وسادس ملوك المملكة العربية السعودية، تولى الحكم بعد شقيقه الملك فهد في1 اغسطس2005م، وثاني من لقب بخادم الحرمين الشريفين في المملكة. حدثت في فترة حكمة أحداثاً كبيرة. وله وصايا حفظه الله عدة للوطن والمواطن ومنها: أوصى قيادات التعليم بمناسبة اليوم الوطني (82) كما جاء في صحيفة الاقتصادية المنشورة في 23 سبتمبر 2009م، إذ قال: إخواني رجال التعليم لابد وأنتم تتحملون المسؤولية، مسؤولية أجيال، أن أتمنى لكم تحمل هذه المسؤولية بجد واجتهاد وتحسون بمسؤوليتكم، وهذه إن شاء الله أعتقد أنها فيكم، ولكن أتمنى أن تزداد هذه المسؤولية وأن تربوا أجيالنا الحاضرة والمستقبلة - إن شاء الله - على الخير وعلى العدل والإنصاف وخدمة الدين والوطن بصبر وعمل. وأضاف: شاهدنا ولله الحمد بناتنا في هذه المراكز التي كانت في السابق تشغلها الأجنبيات والآن أنتن ولله الحمد تتولينها، وأرجو أن تزدن اجتهادكن لتكون بناتكن اللاتي تتولين تعليمهن مثلكن أو أحسن منكن، التعليم في المملكة نموذج متميز وركيزة رئيسية للاستثمار والتنمية والأجيال القادمة هم الثروة الحقيقية والاهتمام بهم هدف أساسي. وأوصى الوزراء خيراً بالمواطنين في 30 يوليو 2013م كما جاء في المادة التي أنتجتها قناة عيون الوطن بقوله: الله أكرمنا، وأعطانا، وساعدنا، ولكن الشكر واجب على كل مسلم، ومسلمة، وعلى كل طفل، أو على من سكن الملكة العربية السعودية، والحمد لله رب العالمين ما عملنا إلا الشيء الواجب علينا، وإن شاء الله الأيام المقبلة أي شيء فيه خدمة لديننا، ووطنا، ويساعد شعبنا، للنهوض بهذا البلد الأمين لن نقصر أبداً، وأطلب منكم يا أخوان، وأحملكم مسؤولية كبيرة، لأننا اخترناكم من بين الشعب السعودي، ولازم تقدرونا هذا، ولازم تتحملون المسؤولية، ولازم تؤدون واجبكم تجاه دينكم، ووطنكم، وشعبكم، واطلب منكم أن لا تضعوا على مكاتبكم بوابين، ولا تغلقونها أمام الشعب؛ لأنكم كلكم خدام للشعب، وقبل كل شيء خدام لديننا، دين العزة، دين الكرامة، دين الوفا، دين الأخلاق، للشعب وأبنائه وأحفاده. لأن شعب المملكة العربية السعودية شعب مسلم أصيل. وأتمنى منك الجد والاجتهاد وتحمل المسؤولية لأن هذه أمانة من عنقي لأعناقكم وأتمنى لكم التوفيق. وأوصى حفظه الله صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبد الله أمير منطقة الرياض بعد أداءه القسم في بالمواطن وذلك في 20 مايو 2014م وقال عليك به أكثر مني؛ لأن حق المواطن هو حق لي أنا، واطلب منك الصبر، والتأني، والتحري في كل شيء بين يدينك، والله يطرح فيكم البركة. هذه هي القيادة السعودية التي قدمت تلك الوصايا القيمة معتمدة على كتاب الله وسنة رسوله الكريم شريعة ومنهجاً وأسلوب حياة، راغبة العمل جنباً إلى جنب مع المواطنين لما يعود عليهم وأجيالهم اللاحقة بالخير، وتبث فيهم الطمأنينة، وتدخل البهجة عليهم، وتشاركهم في أحزانهم ومسراتهم، كما تحرص على العمل الجاد لعزة الإسلام والمسلمين ونشره مستخدمة الغالي والنفيس. قيادة تستحق منا أن ننتهز المناسبات المختلفة لنجدد الانتماء والولاء الصادقين لها، وأن ننسب لها الفضل بعد الله في تجنيب البلاد والعباد شرور الفتن، وأن ندعو لها بالعزة والتمكين، وإذا كانت بحاجة لمواطنيها في الأحوال العادية الطبيعية، فإن حاجتها لهم في الأحوال الحرجة تكون أكبر لذا فإنها في القلب، والذهن، وعلى الرأس، والعين، ونتذكر ونتذاكر بأن طاعتها واجب كل مواطن.