عزيزي رئيس التحرير.. اشارة الى المقال الذي نشر يوم الثلاثاء الماضي بعنوان (التفرقة كبيرة بين المشتركين) والموجه الى معالي وزير العمل رئيس مجلس ادارة التأمينات الاجتماعية بشأن تأجيل استحقاق التقاعد المبكر مدة تسعة اشهر بعد الخمس والعشرين سنة هجرية (291 شهرا ميلاديا) للمشتركين الذين تسدد اشتراكاتهم من اصحاب العمل بالتقويم الميلادي فانني لم اكن اتصور صدور قرار كهذا (بأثر رجعي) لم ينشر في الصحف المحلية بالمناطق بل اقتصر نشره في جريدة ام القرى، لقد كان بمثابة صدمة فاقت كل التوقعات فبعد طول انتظار بلغت اشتراكاتي 287 شهرا ميلاديا وبقي على استحقاقي للتقاعد المبكر اربعة اشهر حسب افادة مكتب التأمينات من واقع سجل اشتراكاتي لديهم لذا قررت ابلاغ صاحب العمل بعدم رغبتي في تجديد العقد لأني بصدد التقاعد المبكر بعد سنوات طويلة من العمل وبلوغي سن الخمسين على هذا الاساس تم الاتفاق على البحث عن شخص مناسب للوظيفة قبل مغادرتي وخلال شهر تم بالفعل اختيار احد الاخوان السعوديين من بين عدة مرشحين وبدأت بتدريبه تمهيدا لرحيلي بعد ثلاثة اشهر حيث اتمامي مدة 291 شهرا ميلاديا (خمس وعشرين سنة هجرية) حسب النظام المعمول به وكغيري من المشتركين الا انني صعقت بهذا القرار حيث أكد لي مكتب التأمينات تأجيل استحقاقي الى بعد سنة فاصبحت في حيرة من امري. لقد ابلغت صاحب العمل بمغادرتي وتم توظيف البديل على هذا الاساس وان رجعت في طلبي للبقاء في العمل لسنة قادمة فان هذا يعني بكل تأكيد الغاء توظيف البديل لانه لايزال في بداية الفترة التجريبية، وان رحلت عن الوظيفة فسوف اتحمل خسارة اجور تسعة اشهر للصرف على نفسي واسرتي من مدخراتي اضافة الى تحمل الاشتراكات عني وصاحب العمل (18%) مدة تسعة اشهر قادمة.لقد اثر هذا القرار على العديد من المشتركين المستحقين للتقاعد المبكر وعلى كثيرين من اخواننا السعوديين الذين ينتظرون فرص العمل من خلال مغادرة المتقاعدين وعلى اصحاب العمل ممن خططوا لاحلال بعض الموظفين القدامى بموظفين جدد. انني اتساءل طالما اتم المشترك بالتقويم الميلادي مدة 25 سنة هجرية كما هو للمشترك بالتقويم الهجري، فلماذا لا يستحق التقاعد مثله واذا كان السبب الجديد هو ان اقساط المشترك بالتقويم الميلادي 291 قسطا والمشترك بالتقويم الهجري 300 قسط فبالامكان ان يسدد المشترك الراغب فرق الاقساط التسعة وفق اجره الاخير بعد اتمامه مدة 25 سنة هجرية وبهذا تتحقق المساواة بين كافة المشتركين كما تتحقق فرص العمل للاخرين وهذا الاجراء اخف الضررين على المشتركين بالتقويم الميلادي الذين لم يكن لهم الخيار بما حدث ويحدث من مفاجآت التأمينات. عبدالله الخالدي الجبيل