واصل قادة الاتحاد الاوروبي الذين يجتمعون في بروكسل امس مفاوضاتهم التي وصفت بانها شاقة محاولين التوصل لاتفاق يمهد الطريق لتوسعة الاتحاد بضم عشرة اعضاء جدد. وقال رئيس وزراء الدنمارك اندرس فوغ الذي ترأس بلاده هذه الدورة فى مؤتمر صحافي قبل بدء قمة غير رسمية لقادة الاتحاد تستغرق يومين انه عازم على الحصول على تخويل من رؤساء وقادة حكومات الاتحاد تمكنهم من دعوة البلدان العشرة المرشحة للانضمام الى قمة كوبنهاغن الرسمية التى تعقد فى العاصمة الدانمركية خلال شهر ديسمبر المقبل. وكانت المفوضية الاوروبية قد اوصت باختتام محادثات الانضمام مع البلدان العشرة بنهاية العام الجاري حتى تكون تلك البلدان فى وضع يسمح لها بتوقيع معاهدة الانضمام فى شهر ابريل 2003 لكى تبدأ عضويتها الفعلية مع بداية عام 02004 والبلدان العشرة المرشحة هى قبرص واستونيا ولاتفيا وليتوينيا ومالطا وبولندا وسلوفاكيا وسلوفينيا وجمهورية التشيك والمجر. وتختلف بلدان الاتحاد الحالية الخمس عشرة فيما بينها على تحديد نصيب كل منها فى المساعدات المستقبلية التى ستوجه للاعضاء الجدد وسط جدال حول ما اذا كان يتعين تحويل المساعدات الى يوجهها الاعضاء الحاليون لقطاع الزراعة نحو البلدان الجديدة. وكان رئيس المفوضية الاوروبية رومانو برودي قد ذكر فى وقت سابق امس ان الدول الاعضاء سيدفع كل منها مبلغ لا يتجاوز نسبة 08ر1 فى المئة من اجمالى ناتجها المحلي لتمويل موازنة توسعة الاتحاد من 15 الى 25 دولة. وقد عقدت القمة وسط اجراءات امنية مشدددة وسط آمال بان يتجاوز قادة الاتحاد الاختلافات والعراقيل التى تقف فى وجه التوسعة. ونشرت الحكومة البلجيكية اعدادا كبيرة من قوات الامن حول مقر /مجلس اوروبا/ لضمان انعقاد القمة فى اجواء آمنة كما اغلقت جميع الطرق التي تؤدي الى المنطقة واقامت حواجز امنية لتفتيش المركبات والاشخاص المتوجهين اليها وذلك ضمن اجراءات احترازية تحسبا لوقوع اى عمل يخل بالامن وخوفا كذلك من ان تكون بروكسل الهدف التالي للجماعات الارهابية بعد موجة الاعمال الارهابية الاخيرة التى شهدتها آسيا.