دعا ملك البحرين الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة أمس مواطنيه الى المشاركة في انتخابات نيابية من المقرراجراؤها بعد غد الخميس وستكون الأولى منذ 28 عاما. وقال الشيخ حمد في خطاب نقله تلفزيون البحرين انه سيسعد اذا شارك المواطنون في اختيار ممثليهم في البرلمان الذي يتكون من 40 عضوا. وأضاف: أدعوكم اليوم مثلما دعوتكم في بدء الانطلاقة للاستجابة لنداء البحرين... ونداء البحرين اليوم لكم يتمثل في مشاركتكم في الانتخابات النيابية لاختيار من ترونه الاصلح والاكفأ لحمل المسؤولية وتحقيق المشاركة وتمثيلكم بأمانة ليصل صوتكم الينا عبر المجلس الوطن. وتابع: انها سفينة واحدة ووطن واحد ولنعمل معا على أن تسير بالحكمة والرأي المشترك. ومضي يقول: بلا ريب فان المجلس النيابي المنتخب هو ركيزة المشروع الاصلاحي ومنطلقه للمزيد من التطوير مع كافة مؤسساتنا الدستورية وعن طريقها يمكن ان نصلح ما نريد اصلاحه عبر تقدم المسيرة المتصلة التي هي أمانة في اعناقنا. وتجرى الانتخابات البرلمانية في 24 اكتوبر الجاري وهي الاولى منذ أن حلت الحكومة أول برلمان منتخب في 1975 بعد سنتين من انشائه. ويبلغ عدد المرشحين 170 من بينهم ثماني نساء. وقد فاز ثلاثة بالتزكية لعدم منافستهم في دوائرهم الانتخابية. وأعلنت اربع جمعيات سياسية مقاطعتها للانتخابات بسبب تغييرات ادخلها الملك حمد في الآونة الاخيرة على الدستور من ضمنها اعطاء مجلس الشورى صلاحيات تشريعية مساوية للمجلس البرلماني الذي سينتخب. وقال الملك: ليست العبرة في هذا المضمار بانتصار اتجاه سياسي على اخر أو المفاضلة بينهما وانما العبرة بانتصار البحرين في سباق التقدم والانجازات التنموية والاقتصادية. ومضى يقول: اذا كان قرار المشاركة في التصويت أو الامتناع عنه حقا ديمقراطيا لاي مواطن فليس من حق أحد فرض ذلك عليه أو حرمانه منه فذلك من حقوقه الشخصية وحرياته التي يصونها القانون في اشارة الى الحملات التي تقوم بها بعض الجماعات من أجل حمل الناس على مقاطعة الانتخابات. واتخذ ملك البحرين الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة منذ مجيئه الى السلطة في 1999 بعد موت والده اصلاحات سياسية واقتصادية لانهاء سنوات من عدم الاستقرار السياسي في البحرين. وشملت هذه الاصلاحات الافراج عن جميع السجناء السياسيين وعودة المبعدين بالاضافة الى الغاء قانوني طواريء مثيرين للجدل واصلاحات اقتصادية اخرى من بينها انشاء مجلسين للرقابة والمحاسبة. وقال الملك في خطابه: لا سجون ولا معتقلات سياسية في بلادنا ولا محكمة لامن الدولة ولا مبعدون في الخارج ولا قيود على حرية الاجتماع والتعبير في حدود القانون. وقال الملك: المسؤولية مسؤوليتكم وعهدي بأهل البحرين تلبية نداء الواجب وليس من طبيعتهم اي انقطاع عنه او مقاطعة له فهذه سلبية لا تليق بهم. وماذا سيقول الاباء والامهات لابنائهم غدا اذا قاطعنا المستقبل.