انسحبت شخصيات برلمانية وحقوقية بريطانية، من ضمنهم عضو مجلس العموم البريطاني النائب كن بريتشيز ورئيس جمعية الصداقة البحرينية البريطانية في لندن السير بيتر سينكوك، من ندوة حول البحرين في لندن أقيمت صباح الثلاثاء 15/12/2009، وذلك قبل دقائق من نهايتها احتجاجًا على ما أسموه "أكاذيب وافتراءات" تسوقها جهات غير مسؤولة بحق المشروع الإصلاحي لعاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة، في محاولة لتشويه إنجازاته. وانتقدوا ما شهدته هذه الندوة من ترويج لإشاعات مغرضة ومعلومات مغلوطة تتنافى مع حقيقة التقدم الذي تشهده البحرين منذ تولي جلالة الملك مقاليد الحكم، وخصوصا في مجالات الإصلاح السياسي والديمقراطي واحترام حقوق الإنسان، وكفالة حرية الرأي والتعبير في إطار الدستور والقانون. واستنكروا تورط بعض الجهات غير الشرعية المقيمة في الخارج في تحريض الناس على المظاهرات العنيفة ضد المجتمع البحريني، التي تثير الفتنة الطائفية والعنصرية والقلاقل السياسية والاضطرابات الأمنية بما يهدد الاستقرار المجتمعي، معتبرين أنها سلوكات غير حميدة لا تندرج تحت مفهوم المعارضة السياسية، وبعيدة تماما عن أصول العمل السياسي والأعراف الديمقراطية، كما تجرمها كافة المواثيق والتشريعات الحقوقية الدولية. وأكدوا أن المعارضة الحقيقية تكون عن طريق العمل السياسي السلمي والانخراط في المؤسسات الدستورية والقانونية القائمة بالدولة وتدعيم الإصلاحات من الداخل، وليس من خلال التشويه المتعمد للإيجابيات وتزييف الحقائق عبر مواقع غير مبررة في الخارج، بينما الضحايا الحقيقيون هم أبناء البحرين. وفي هذا الإطار، صرح السير "بيتر سينكوك" رئيس جمعية الصداقة البحرينية البريطانية في لندن أنه قرر والنائب كن بريتشيز عضو مجلس العموم البريطاني، وعدد آخر من البريطانيين الخروج من هذه الندوة قبل نهايتها بعد أن ملوا من الاستماع إلى "التفاهات والسخافات". وقال: :إن المعارضة لديها دور مشروع يجب أن تضطلع به في داخل البحرين. فالمعارضة قررت مقاطعة الانتخابات النيابية الأولى التي جرت سنة 2002 التي حظرتها، مما حرمها من أن يكون لديها صوت مشروع يمكنها من التعبير عن آرائها، ولكنها راجعت موقفها في الانتخابات التالية لعام 2006 بعد أن أدركت خطأها وأصبح الآن لديها أعضاء شرعيون في البرلمان البحريني". مؤكدا أنه ليس هناك مبرر على الإطلاق للسفر إلى الخارج من أجل الإساءة للمشروع الإصلاحي، موضحًا أن الجميع يحظى بالحرية في ممارسة حقوقه السياسية كاملة داخل البحرين، ولا يوجد في السجون البحرينية معتقل سياسي واحد، بل إن هناك من اتهموا في قضايا أمنية وتم العفو عنهم بمبادرات من جلالة الملك حرصا على تعزيز الأمن والاستقرار في المجتمع البحريني. وأكد "بيتر سنكوك" أنه وأعضاء جمعية الصداقة البحرينية البريطانية أشخاص عاشوا على مدى سنوات في البحرين، موضحًا أن “الجمعية ليست سياسية على الإطلاق”، وأنه بحكم وجودهم في البحرين، فقد لمسوا ما تحقق من تحسن باهر في مستوى معيشة الشعب البحريني في جميع مناحي الحياة على مدى السنوات العشر الماضية من حكم جلالة الملك. وأضاف أن التطورات الإيجابية التي تشهدها البحرين لم تقتصر على المجال الديمقراطي فحسب، وإنما انعكست أيضًا على تحسن الاقتصاد ومستوى المعيشة، قائلاً: "إن البحرين مثلا أصبحت ماليًا أكثر استقرارًا، وربما أكثر استقرارًا من أي بلد آخر في العالم في الوقت الراهن.