على خلفية التصريحات الهامة التي ادلى به الرئيس المصري حسني مبارك مطالباً بضرورة التحرك لازالة اسلحة الدمار الشامل في اسرائيل اسوة بما يتم مع العراق لتحقيق العدالة الدولية والقضاء على الاخطار النووية والبيولوجية بدأ البرلمان المصري ومجلس الشورى الاعداد لحملة مكثفة ومشتركة لدى كافة برلمانات العالم وبالاتفاق مع الاتحادين البرلماني العربي والدولي تصب في هذا الاتجاه ايضاً. وقالت مصادر برلمانية موثوقة ان الحملة البرلمانية والتي تشارك فيها كافة القوى والتيارات السياسية ستتم في ثلاثة روافد اساسية الاولى طبع تقارير برلمانية عن اخطار الاسلحة النووية والبيولوجية التي تمتلكها اسرائيل على مستقبل منطقة الشرق الاوسط بكافة اللغات وتوزيعها على برلماني العالم في مختلف الدول خاصة الدول الاوروبية وامريكا اللاتينية والدول الافريقية ذات العلاقات مع اسرائيل اما الثاني فيرتكز على قاعدة دعوة برلماني العالم عبر مواقعهم على شبكة الانترنت الدولية وبرسائل مفتوحة تكشف عن الاخطار التي تواجه المنطقة من الترسانة النووية الاسرائيلية وتسرب الاشعاعات النووية من المفاعلات النووية وفي مقدمتها مفاعل ديمونة في صحراء النقب وما اثبتته بعض الدراسات من اخطار تلك الاشعاعات على الاوضاع البيئية في سيناء على وجه خاص. والثالث هو اعداد رسائل احتجاج الى قادة الدول تسلم عبر سفاراتها في القاهرة وفي مقدمتها السفارة الامريكية وسفارات الدول الغربية على انفراد اسرائيل بالترسانة النووية واسلحة الدمار الشامل وتلويحها بالتهديد لدول الجوار العربية. وتؤكد الرسائل البرلمانية ايضاً على التحذير من خطورة الازدواجية التي تخيم على مناخ اتخاذ القرار وبفعل القوة الوحيدة في العالم الولاياتالمتحدةالامريكية التي تحمي اسرائيل ضد اية عقوبات دولية وتقاصرها في رفضها الانضمام والتوقيع على المعاهدة النووية واسلحة الدمار الشامل بل والاخطر من ذلك تحول اسرائيل الى مخزن لاحدث الاسلحة الامريكية لتظل مصدر تهديد دائم في المنطقة. ويجدد البرلمانيون المصريون كذلك التأكيد على ضرورة اخضاع اسرائيل للتفتيش الدولي على الاسلحة النووية واسلحة الدمار الشامل والاشارة الى خطورة المخططات الاسرائيلية التي تدفع الولاياتالمتحدة الى ضرب العراق باعتباره يمثل مصلحة عليا لاسرائيل في المقام الاول.