ترى شريحة من الشباب ان ارتداء الشورت في الأماكن العامة هو تقليد غربي سخيف, وان من يقوم بذلك يسعى لأهداف مرفوضة اجتماعيا ولا تتفق مع التقاليد والآداب العامة. فيما هناك شريحة أخرى ترى ان ارتداء (الشورت) هو نوع من الحرية الشخصية وانه يوفر الانطلاق والخفة في الحركة, كما انه عملي ومريح في التحرك. بعض هؤلاء يقول ان المجتمع اعتاد على ان يرى شبابا يرتدون الشورتات في الأسواق والأماكن العامة فيما البعض يقول ان المجتمع ينظر للابسي هذه الملابس بنظرة محرجة خصوصا حين يكون الشورت دون الحدود الشرعية. (اليوم) استطلعت آراء عدد من الشباب في محافظة الأحساء حول هذه الظاهرة. أكثر انطلاقا هناك مجموعة من الشباب يرتدون الشورت في حياتهم اليومية ومنهم كاظم معتوق الكاظم (27) سنة الذي يقول: في البداية كنت ألبس (الترينج سوت) أي بدلة التدريب لاحساسي بان الملابس الرياضية تجعل الحياة عملية أكثر ثم تطور الأمر معي حتى أصبحت ارتدي الشورت في مشاويري الخاصة وليس هذا تقليد أعمى ولكني فعلا أشعر بانني أكثر انطلاقا وحرية وأخف حركة وأنا أرتديه, وذلك لم يسبب لي أي احراج رغم كوني اسكن في قرية ولم اشعر مثلا بنظرات نارية أو تلميحات سخيفة والى جانب هذا الشاب هناك شباب آخرون لهم تجربة مع الشورت. احراجات يقول علي سالم العبود (22) سنة: أرتدي الشورت منذ أكثر من 6 سنوات لممارسة الرياضة ولذلك ارتديه في المنزل باستمرار وبعد ذلك بدأت اخرج به الى الشارع منذ فترة ليست بالقصيرة. وفي البداية كنت أشعر بنظرات الناس ومع مرور الوقت أصبح الموضوع شيئا عاديا وهو زي عملي ومريح جدا خاصة الشورت الواسع وقد حدث ان كنت واحد أصدقائي نرتدي الشورت وأردنا الركوب في باص النقل الجماعي وفوجئنا بالسائق يمنعنا من الركوب, وكان جميع الركاب ينظرون الينا وكنا في ذلك اليوم في موقف محرج لا نحسد عليه. أماكن محددة ويشترك في نفس الرأي محمد ناصر الملفي (23) سنة الذي يقول: ارتدي الشورت في النادي كذلك في المشاوير الخاصة واعتقد انه أمر عادي جدا لان الشورت عملي خاصة الواسع والطويل. ويقول احمد ناجي الصويلح (26) سنة: لا أرفض مبدأ ارتداء الشورت ولكن يجب ان يتفق ذلك مع طبيعة المشوار وبالنسبة لي فحين أرتديه فانه يكون شورتا شرعيا أي تحت الركبة لذلك لا ارى مشكلة في هذه النقطة ولكن لا أحبذ ان ارتديه في الأسواق والمحلات العامة فقط ارتديه في المنزل او النادي او اذا كان لدي عمل يدوي أقوم به. حرية شخصية ويتفق كل من تيسير سلمان الحمر (26) سنة وسعيد شاهين الحمر (24) سنة على ان الملبس حرية شخصية ولا يصح لأحد ان يتدخل فيها ما دام ليس مخالفا للتقاليد ثم اننا شباب ومن حقنا ان نرتدي ما نشاء ونحن نرتدي الشورت في مشاويرنا الخاصة او عند خروجنا كمجموعة أصدقاء فهو شيء جديد ودمه خفيف ويكفي انه يمنحنا حرية الانطلاق. أما نايف علي العلي (25) سنة فيقول: الشورت يعطيني الحيوية وسرعة الحركة وقد لبسته وخرجت به لزيارة أصدقائي ومع مرور الوقت قلدني آخرون من أصدقائي فارتديناه بالشوارع وفي الرحلات والمشاوير الخاصة والنادي ولم يعترض أحد لانها حريتنا الشخصية ثم ما المشكلة في ذلك؟ (لكنه ليس كل الشباب مع ارتداء الشورت. بل يمكن ان نقول ان غالبيتهم ضده.. او يرفضون ان يخرج الشورت من دائرة الملعب والشاطىء. ومن هؤلاء احمد حسين البخيتان (30) سنة الذي يقول: أرى ان يقتصر الشورت علي النادي والمصايف لتحقيق الانضباط في الشارع فبعض الشباب يرتدون الشورت من باب الاستخفاف بالآخرين.. ويقفون على النواصي للمعاكسة وهذا لا يتفق مع ديننا ولا تقاليدنا ولا مع الآداب العامة. أما صالح احمد الحسين (27) سنة فيوجز رأيه في ظاهرة الخروج بالشورت الى الشارع في قوله: مجرد تقليد سخيف للغرب. على العبود