اعتقلت السلطات اليمنية 45 شخصا في محافظتي حضرموت ومحافظة صنعاء على ذمة انفجار الناقلة الفرنسية (ليمبورج) وقالت مصادر مطلعة ان حملة الاعتقالات استهدفت قيادات لجماعات اسلامية وبعض العناصر التي يشتبه في ضلوعها بالتخطيط والتنفيذ في تفجير ناقلة النفط (ليمبورج) وكشفت معلومات منسوبه لنفس المصادر عن تورط جهات خارجية في الانفجار. وكانت الاجهزة اليمنية قد توصلت الى المنزل الذي تم اعداد القارب وتجهيزه به والذي استهدف تفجير الناقلة الفرنسية (ليمبورج) ويقع المنزل في مدينة المكلا. كما افاد بيان اصدرته الداخلية اليمنية واعلنت اليمن فيه رسميا أن ما تعرضت له الناقلة (ليمبورج) كان عملا ارهابيا نفذ بواسطة قارب مفخخ. وقد ترك البيان الذي اصدرته السلطات اليمنية أن ما تعرضت له الناقلة (ليمبورج) كان عملا ارهابيا ارتياحا لدى الجانب الفرنسي وخفف من حدة الخلافات التي كانت قد تفجرت بين فريق التحقيق الفرنسي وفريق التحقيق اليمني, بسبب رفض الجانب الفرنسي تدخل المحققين الامريكيين بصورة مباشرة باعتبار ان الناقلة (ليمبورج) تمتلكها شركة فرنسية, وقد اقتصرت مشاركة الجانب الامريكي فقط على الاستشارة في نتائج التحقيق من قبل الجانب اليمني مؤخرا وعلى نفس الاتجاه قام فريق التحقيق الفرنسي بزيارة الى مصانع تنتج قوارب الصيد المصنوعة من مادة الفيبرجلاس في مدينة المكلا وذلك في اطار عملية التحقيق الجارية من قبل الجانب الفرنسي واليمني للتأكد مما اذا كان القارب الذي استهدف ناقلة النفط (ليمبورج) قد صنع في احد المصانع في المنطقة, التي تم التأكد بأن تلك المصانع لا تنتج قوارب خشبية مدبوغه بمادتي الحصير وفيبرجلاس وهي نفس المادة التي صنع منها القارب الذي اصطدم بالناقلة الفرنسية.