وقع مئات من جنود الاحتياط الاسرائيليين عريضة تطالب بازالة الجيش فورا لكل ما يعرف بالمستوطنات العشوائية (وهي التي لم توافق عليها حكومة الاحتلال) في الضفة الغربية على ما ذكرت الاذاعة الاسرائيلية امس الجمعة. وجاء في العريضة التي سلمت الى نائب وزير الخارجية الاسرائيلية الحاخام ميكايل ملكيور "من الغريب ان نضطر نحن الذين نحترم القانون، الى ضمان امن اشخاص يضربون بالقانون عرض الحائط". وقال ملكيور في تصريح للاذاعة ان الوضع فوضوي في المستوطنات العشوائية التي اقامتها مجموعات من (المستوطنين) تعتبر من الاكثر تطرفا وتتصرف كالعصابات، بدعم من حاخامات مستبدين ومنعزلين. وملكيور هو نائب وزير الخارجية الاسرائيلي شيمون بيريز المهندس الرئيسي لاتفاقات اوسلو (1993). واعتبر النائب والحاخام حاييم دروكمان من الحزب الوطني الديني (خمسة مقاعد في البرلمان) المقرب من المستوطنين ان تصريحات ملكيور خطرة جدا وتعكس موقف "دجالي اوسلو". وفكك الجيش الاسرائيلي الاربعاء نقطتي استيطان عشوائيتين قرب نابلس في شمال الضفة الغربية قام المستوطنون باخلائهما طوعا بموجب اتفاق مع وزارة الدفاع حسبما افادوا. وقد قام المستوطنون وغالبيتهم من الشباب الذين امضوا الليل في المكان بأعمال عنف ضد الصحفيين فكسروا معداتهم عبر رشقهم بالحجارة واعتدوا بالضرب على مصورة امريكية تعمل لحساب وكالة اجنبية وألحقوا اضرارا بحوالي عشر سيارات. ونقطتا الاستيطان العشوائيتان اللتان تم تفيككهما هما ضمن 24 مستوطنة مأهولة يريد وزير الدفاع العمالي بنيامين بن اليعازر ازالتها. وقد تمت ازالة العديد منها الاسبوع الماضي. وتضم نقاط الاستيطان الصغيرة عادة عددا قليلا من المنازل المتنقلة او الخيم تقام لاحتلال الارض وفرض الامر الواقع في انتظار اقامة مبان ثابتة عليها. لكن وجود هذه المستوطنات يتطلب نشر جنود اسرائيليين لحماية المستوطنين المقيمين فيها. ويعتبر المجتمع الدولي ان كل المستوطنات اليهودية في الاراضي الفلسطينية المحتلة سواء في الضفة الغربية اوقطاع غزة، غير شرعية.