دعا زعيم المعارضة اليسارية الاسرائيلية النائب يوسي ساريد امس اسرائيل الى وقف آلة الحرب الضارية بعد استشهاد ثمانية فلسطينيين بينهم طفلان بنيران الدبابات الاسرائيلية امس الاول الخميس في رفح (قطاع غزة). وقال ساريد للاذاعة العامة الاسرائيلية: لم يعد من الممكن تفسير وتبرير (مقتل) هذا العدد من النساء والاطفال والرجال الابرياء بنيران الجيش الاسرائيلي. وتساءل: كم مرة بعد يمكننا القول لم نكن نقصد هذا ومن يمكن ان يصدق هذه الاعذار بعد .؟! وشدد على ان ثمة قواعد فيما يتعلق بالدفاع المشروع عن النفس ونحن نحترمها، لكن هناك ايضا قواعد للحرب. قريبا لن نعود قادرين على التمييز بين اعتداء وآخر ، موازيا بذلك بين الضحايا المدنيين الاسرائيليين لعمليات فلسطينية والضحايا المدنيين الفلسطينيين لعمليات عسكرية اسرائيلية في الاراضي الفلسطينية. وتابع ساريد الذي يتزعم حزب ميريتس اليساري (10 نواب في الكنيست من اصل 120) ان حجة (السلطات الاسرائيلية) بأن الفلسطينيين يتقصدون قتل مدنيين في حين ان اسرائيل تقوم بذلك من دون سابق تصميم باتت بالية . وختم: حين نطلق قذائف دبابات، ليس قذيفة واحدة بل ثلاثا، على مساكن، فالنتائج تكون متوقعة . وقتلت طفلة في الرابعة من العمر وولد في الثانية عشرة وامرأتان مسنتان واربعة اشخاص آخرين بنيران الجيش الاسرائيلي في رفح، في حين اصيب اربعون آخرون بجروح.