توقع خبراء اقتصاديون أن يشهد مؤشر سوق الأسهم السعودي مستوى 9000 نقطة خلال العام الحالي بعد الأداء الايجابي والتوزيعات الجيدة في الشركات المدرجة في سوق المال. وأوضح الخبراء أن المؤشر العام عند أعلى مستوى في خمسة أعوام مدعوما بتحرك من الشركات القيادية، وأسهم قطاع الاتصالات بشكل كبير في الارتفاع الاخير بعد النتائج الايجابية من قبل شركة الاتصالات، وكذلك أرباح السوق اجمالا التي وصلت نحو 30 مليار ريال، مشيرين إلى أنها أعلى أرباح ربعية في تاريخ السوق مما حفز المتعاملين على زيادة حصصهم في السوق. وقال عبد الحميد العمري عضو الاقتصاد السعودي إن «الأسواق المالية العالمية حققت خلال الفترة الماضية أداء ايجابيا ومراكز جديدة، مما يسهم في نشاط الاسواق المالية الخليجية، وكان من الملاحظ في أداء سوق المال السعودي بعد زيادة التداولات، وحيث تأكد الأداء الإيجابي بعد تجاوز مستوى 8080 نقطة إلى 8200 نقطة ويستهدف المؤشر مستوى 9000 نقطة». يتسم سوق المال السعودي بالنشاط والايجابية بداية من النصف الرابع وحتى نهاية الربع الأول من العام المالي الجديد.وأوضح العمري أن هناك عدة أسباب جعلت سوق المال السعودي يشهد تلك الارتفاعات بعد تحقيق الشركات نتائج جيدة خلال الربع الثالث من العام الحالي والتوزيعات الجيدة المتوقعة خلال الربع الأول 2014م، وأيضا من المتوقع أن يصل فائض الميزانية لهذا العام حوالي 260 مليار ريال ما يشكل 9 بالمائة من اقتصاد المملكة. وقال أحمد الرشيد عضو الاقتصاد السعودي إن المؤشر العام عند أعلى مستوى في خمسة أعوام مدعوما بتحرك من الشركات القيادية وأسهم قطاع الاتصالات بشكل كبير في الارتفاع الأخير بعد النتائج الايجابية من قبل شركة الاتصالات وكذلك أرباح السوق إجمالا التي وصلت نحو 30 مليار ريال، وتلك أعلى أرباح ربعية في تاريخ السوق مما حفز المتعاملين على زيادة حصصهم في السوق. وأضاف الرشيد أن سوق المال السعودي شهد مؤخرا تحركات من قبل كبار الملاك تمثلت في زيادة نسب استحواذهم في شركات وقلة حصتهم في شركات أخرى لكن بنسب غير مؤثرة، إضافة الى تحقيق أرباح قياسية تفوق التوقعات أدت بدورها الى فتح شهية المخاطرة والتوقع بنتائج مماثلة بنهاية العام مما قد تصل معه أرباح السوق الى حاجز 100 مليار ريال، وذلك يعكس قدرات السوق على تحقيق الربحية ومواصلة النمو. وقال « إذا تم احتساب الشركات التي تم إدراجها خلال السنوات الماضية وبدأت في الانتاج اليوم منها شركات كبرى في قطاع البتروكيماويات والتطوير العقاري من الممكن أن تسهم بشكل أكبر في ربحية السوق، وذلك سينعكس على وتيرة نمو أرباح السوق بأن تكون أكبر. وتلك المعطيات الايجابية تدفع بالمؤشر لمستويات جديدة لهذا العام وخلال المدى المتوسط 3- 9 أشهر من المتوقع أن يقترب المؤشر العام لمستويات 9000 نقطة بينما ستكون نقطة 8500 مقاومة قد تبطئ تحرك المؤشر وذلك كله مرهون على بقاء المؤشر فوق مستويات 8180 نقطة والتي كان يعجز في تجاوزها والاستقرار أعلى منها خلال الأشهر الثلاثة الماضية والإغلاق فوق 8180 نقطة نهاية الشهر الجاري كفيل بتحقيق أهداف المؤشر خلال المدى المتوسط. من جهته، قال محلل أسواق المال ثامر السعيد « سجل سوق المال السعودي خلال الربع الثالث من 2013 م أرباحا تجاوزات التوقعات سواء أكان توقعات المتعاملين أو حتى المحللين الماليين والمتعهدين بتغطية السوق السعودي كانت المفاجأه في قطاع البتروكيماويات حيث كان النمو ملفتا للمتعاملين، مما عزز الاداء الايجابي للسوق بعد فترة الاعلانات وطبيعة تداولات السوق خلال الربع الرابع». وأضاف السعيد « يتسم سوق المال السعودي بالنشاط والايجابية بداية من النصف الرابع وحتى نهاية الربع الأول من العام المالي الجديد، والتي تستغل خلالها استحقاقات التوزيعات النقدية للشركات المدرجة، ومن جانب فني فإن السوق تمكن من تسجيل أعلى مستوياته منذ 5 سنوات، ومن المتوقع أن يستهدف سوق المال السعودي مستويات 8600 نقطة حتى نهاية العام المالي حتى وإن شهد بعض التذبذب». وكان تقرير حديث أظهر أن أداء مؤشر سوق الأسهم السعودي من بداية العام حتى نهاية شهر أكتوبر الماضي حقق عائداً ايجابياً بنسبة 18.28 بالمائة مرتفعا 1243.25 نقطة، فيما كانت أعلى نقطة إغلاق للمؤشر خلال الشهر في 24 / 10 / 2013 م عند مستوى 8,170.75 نقطة. وأوضح التقرير الإحصائي للسوق المالية «تداول» أن المؤشر أغلق في نهاية أكتوبر 2013 م عند مستوى 8044.47 نقطة، مرتفعاً 79.56 نقطة بنسبة 1 بالمائة مقارنة بالشهر السابق. وبلغت القيمة السوقية للأسهم المصدرة بنهاية شهر أكتوبر الماضي 1,620.37 مليار ريال أي ما يعادل 432.09 مليار دولار، مسجلة ارتفاعا بنسبة 2.18 بالمائة مقارنة بالشهر السابق. وبلغت القيمة الإجمالية للأسهم المتداولة لشهر أكتوبر الماضي 83.75 مليار ريال أي ما يعادل 22.33 مليار دولار بانخفاض بنسبة 26.79 بالمائة عن الشهر السابق. كما بلغ إجمالي عدد الأسهم المتداولة لشهر أكتوبر 2013 م، 3.23 مليار سهم مقابل 4.57 مليار سهم تم تداولها خلال الشهر السابق بانخفاض بنسبة 29.43 بالمائة، فيما بلغ اجمالي عدد الصفقات المنفذة خلال أكتوبر الماضي 1.5 مليون صفقة مقابل 2.21 مليون صفقة تم تنفيذها خلال شهر سبتمبر 2013 م بانخفاض بنسبة 31.88 بالمائة. وتم تنفيذ 11 صفقة خاصة في شهر أكتوبر الماضي توزعت على 5 شركات بالسوق السعودي، فيما بلغ عدد الأسهم المتداولة في تلك الصفقات 56.7 مليون سهم بقيمة تبلغ 698.9 مليون ريال، وكان لشركة دار الأركان نصيب الأسد من قيم تلك الصفقات، حيث بلغت قيمة الصفقة الخاصة التي تمت عليها في أكتوبر الماضي 507.9 مليون ريال، وتمت على 52.25 مليون سهم، تلتها المملكة القابضة بصفقتين بقيمة 38 مليون ريال، وتمت على 1.9 مليون سهم.