قالت صحيفة نيويورك تايمز في نسختها على شبكة الانترنت ان مسؤولين امريكيين خلصوا الى ان باكستان كانت موردا رئيسيا للمعدات لبرنامج الاسلحة النووية السري لكوريا الشمالية. وقالت الصحيفة وهي تستشهد بمسؤولين امريكيين سابقين وحاليين ان باكستان قدمت لكوريا الشمالية معدات ربما تشمل مضخات طرد مركزي تعمل بالغاز تستخدم في انتاج اليورانيوم من الدرجة المستخدمة في الاسلحة النووية في اطار صفقة ابرمت في اواخر التسعينات. واعترفت كوريا الشمالية يوم الاربعاء بأن لديها برنامجا لتخصيب اليورانيوم منذ سنوات عديدة في تحد لاطار عمل متفق عليه في عام 1994 وعدت بموجبه بتجميد جهودها في مجال الاسلحة النووية. ونقلت الصحيفة عن متحدث باسم السفارة الباكستانية قوله انه من (الخطأ تماما) اتهام باكستان بتقديم تكنولوجيا اسلحة نووية الى كوريا الشمالية. ولم توضح الصحيفة كيف توصل المسؤولون الامريكيون الى النتيجة بأن باكستان تورد معدات حيوية الى كوريا الشمالية لكنها نقلت عن مسؤولين امريكيين قولهم ان البلدين (يجمعهما اتفاق مصالح مثالي). واضافت ان مسؤولين امريكيين يرون الآن ان المشروع النووي لكوريا الشمالية بدأ في حوالي عام 1997 أو 1998. من جانبه قال وزير الدفاع الامريكى دونالد رامسفيلد انه يؤمن ان كوريا الشمالية ليست فقط استأنفت سرا برنامجها النووى ولكنها انتجت بالفعل عددا قليلا من الاسلحة النووية. واشار رامسفيلد الذى كان يخاطب الصحفيين فى البنتاجون الى تقرير من وكالة الاستخبارات المركزية الامريكية يقول ان كوريا الشمالية يمكن ان تكون تمتلك قنبلة او قنبلتين نوويتين. وقال انه مع ذلك ليس هناك احد فى الحكومة الامريكية تمكن من تأكيد ذلك. أما وزير الخارجية الامريكى كولن باول فقال من جهته ان على كوريا الشمالية ان تختار بين برنامجها للاسلحة النووية وبين اطعام شعبها لكن واشنطن ليس لديها حاليا اى خطط للقيام بعمل عسكرى ضدها. واضاف باول قائلا للصحفيين فى نيويورك (على كوريا الشمالية ان تختار بين هل تمضى قدما لمحاولة تقديم حياة افضل لشعبها او تضيع الموارد المحدودة التى لديها فى تطوير اسلحة للدمار الشامل لن تطعم طفلا كوريا شماليا واحدا). وسئل باول هل تدرس الولاياتالمتحدة استخدام القوة ضد كوريا الشمالية مثلما هو الحال مع العراق فقال (اننا لا نخطط لأي شىء من هذا القبيل الآن). وتتوعد الولاياتالمتحدة " بتغيير النظام الحاكم " فى العراق ما لم تدمر بغداد اسلحتها المزعومة للدمار الشامل تحت رقابة الاممالمتحدة لكنها تنتهج سياستين مختلفتين بشكل واضح تجاه بيونجيانج وبغداد اذ يتوعد الرئيس الامريكى " بتغيير النظام الحاكم" والسير نحو حرب مع العراق فى حين تجري مفاوضات مع كوريا الشمالية. وكان البيت الابيض الامريكى قد كشف يوم امس ان دبلوماسيين كوريين شماليين اعترفوا ببرنامجهم النووى السرى عندما واجههم مسؤولون امريكيون بالدليل على ذلك.