لم يكن لقاء النهضة بشقيقه الاتحاد مساء أمس الأول حدثا عابرا لعشاق ومحبي المارد، حيث أعاد لنا نجوم الفريق الدمامي نزرا يسيرا من سيناريو الأيام الخوالي إبان حقبة زمنية فارطة، يراها النهضاويون المخلصون من أجمل فترات النادي منذ تأسيسه وحتى يومنا هذا. قمة المارد والعميد لا أبالغ إن قلت إنها من أجمل اللقاءات ندية منذ انطلاقة دوري عبداللطيف جميل وحتى فترة التوقف الحالية وذلك لاعتبارات عدة، أهمها عودة الروح التي كان لاعبو النهضة يفتقدون إليها منذ أن قدموا إلى دوري الكبار، ناهيك عن الرغبة والإصرار في تسجيل أول انتصار وإهدائه إلى المدرج السماوي المتعطش للانتصارات. الجماهير السعودية وجماهير المنطقة الشرقية على وجه الخصوص يجب أن تكون في الموعد تماما عشية اللقاء المرتقب، فالمرحلة الحالية للأخضر تتطلب تكاتف الجميع . النهضة ولد كبيرا وسيظل كبيرا بتاريخه العريض ومواقفه المشرفة ونجومه التاريخيين ورؤسائه المتعاقبين منذ تأسيسه وحتى فترة إدارة معالي الشيخ فيصل الشهيل الحالية، والمجال لا يتسع لذكر مناقب النهضة وتاريخه المشرف، ولكنني سأهمس بأذن كل نهضاوي غيور على الوقوف مع الفريق في أزمته الحالية ومد يد العون له والتكاتف مع إدارته وكافة رجالاته في الإسهام ببقاء المارد ضمن كوكبة الكبار . الأمل الذي يحدو أنصار المدرج النهضاوي بالبقاء في دوري المحترفين أراه واقعا ملموسا وحقا مشروعا وقريبا من المنال أكثر من أي وقت مضى بعد أن قدم الفريق أمام الاتحاد مستويات مميزة ومطمئنة للكثير من أنصاره ومحبيه، شريطة أن تتحد الأصوات وتتكاتف الجهود ورجالات النهضة ومحبوه أهل لذلك بكل تأكيد. الدور الأول من دوري جميل شارف على النهاية ويجب أن يدرك النهضاويون أن هذا الدور بات مرحلة ماضية يجب نسيانها والاستفادة من كل سلبياتها قبل إيجابياتها، ولعلي هنا أذكر الجميع بما قدمه نادي الطائي قبل سنوات عندما أنهى دوره الأول من الدوري بنقطة وحيدة، لينتفض في الدور الثاني ويحقق المعجزة ببقائه ضمن الكبار في الموسم الذي يليه، وهو ما يجب أن يضعه كافة النهضاويين نصب أعينهم في الفترة القادمة. قذائف شمالية حط المنتخب الأول رحاله في الدمام استعدادا لموقعة الإياب أمام المنتخب العراقي يوم الجمعة، والأمل كل الأمل أن يواصل صقورنا الخضر مستوياتهم المميزة في الآونة الأخيرة وأن يرسموا البسمة على شفاه الجماهير المتعطشة للانتصارات. الجماهير السعودية وجماهير المنطقة الشرقية على وجه الخصوص يجب أن تكون في الموعد تماما عشية اللقاء المرتقب، فالمرحلة الحالية للأخضر تتطلب تكاتف الجميع . عودة الهلال للصدارة من جديد والنصر للوصافة جاءت منطقية ومتوافقة مع المستويات التي قدمها الفريقان خلال الجولات الماضية، وإن كنت أرى أن اللقب هذا الموسم لن يخرج من عرين العملاقين الزعيم والعالمي. وعلى دروب الخير نلتقي للتواصل على تويتر BAlsagry999@