الزيارة الميمونة التي يقوم بها صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني الى المنطقة الشرقية, تحمل مجموعة أبعاد, كان احدها البعد الاقتصادي. فمن المعروف ان المنطقة الشرقية هي بوابة الصناعة في المملكة. وهي عاصمة الصناعة الخليجية كما أطلق عليها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد أمير المنطقة الشرقية, وانما لوجود العديد من الاسباب, احدها الاهتمام بالقطاع الصناعي. ان سموه جاء لاحداث توسعة لبعض المشاريع العملاقة في الجبيل الصناعية, ووضع حجر الاساس لمشاريع اخرى, كلها تلتقي عند نقطة واحدة هي تطوير القطاع الصناعي, وبالتسلسل تطوير الوطن ورفع شأنه. ان الصناعة خيارنا الاقتصادي الحالي, فمن خلالها سوف تتطور بقية القطاعات ومنها سوف ننطلق, فالخطوات والصناعة التحويلية كما نعلم تأتي في المرتبة الثانية بعد النفط في النا تج الاجمالي المحلي, وذلك لان النهج العام للمملكة, او للاقتصاد السعودي يتحرى النمو الصناعي وايجاد صناعة متطورة, لأنها احد اهم خيار للتطور ومحاكاة الامم المتقدمة, فالصناعة تساهم في تطوير الخدمات, والزراعة والنقل... الخ... فهي عماد أي تنمية اقتصادية طموحة. لهذا فحينما نؤكد ان قيادة البلاد تسير بنا في طريق التقدم فإن ذلك لم يأت من فراغ الاولى تمت, ونحن الآن في الخطوات التالية, فالعمارة او البناء الشامخ اقيمت اساساته, ونحن نواصل في زيادة الطوابق العليا, وما زيارة سمو الأمير عبدالله الا ضمن هذا النهج, وستأتي الايام لتتحدث بعد سنوات ليست طويلة عن نتائج المشروعات التي يفتتحها سموه اليوم.. فهنيئا للوطن بهذه القيادة.. وهنيئا للاقتصاد الوطني بهذه المشاريع. عضو مجلس ادارة الغرفة التجارية الصناعية للمنطقة الشرقية