وقع عاشر حادث إطلاق نار بأسلوب القناصة في محيط العاصمة الامريكية أمس الاول /الجمعة/ عندما لقي رجل مصرعه بالرصاص في محطة بنزين أثناء تزويده سيارته بالوقود، وذلك على مرأى من شرطي من دوريات حراسة الطريق السريع في الجهة المقابلة من الشارع. وبدأت السلطات على الفور في فحص المقذوف الناري المستخدم في الجريمة لتحديد ما إذا كان للحادث صلة بحوادث إطلاق النار الاخيرة التي تم فيها إطلاق النار بأسلوب القناصة على تسعة أشخاص في منطقة واشنطن خلال العشرة أيام الماضية، مما أسفر عن مقتل سبعة منهم. وقال الميجور هوارد سميث من إدارة الشرطة في مقاطعة سبوتسيلفانيا: من الواضح أننا نتعامل مع شخص عنيف للغاية ولا يأبه لاي شيء. وكان الشرطي يحقق في حادث مروري على بعد 50 مترا من محطة البنزين في ضاحية فريدريكسبرج الواقعة على بعد 70 كيلومترا تقريبا جنوبواشنطن في ولاية فرجينيا، عندما سمع دوي طلقة رصاص ورأى الضحية - وهو رجل عمره 53 عاما من فيلادلفيا - يسقط على الارض لكنه لم ير المهاجم الذي أطلق النار. كما قال شهود آخرون أنهم سمعوا دوي عيار ناري واحد، وهو ما يتفق مع روايات الشهود عن حوادث إطلاق النار السابقة التي بدأت في الثاني من أكتوبر الحالي. كما تتشابه تفاصيل الواقعة مع الحوادث السابقة، حيث ذكر الشهود أنهم رأوا شاحنة مقفلة (عربة فان) بيضاء اللون تغادر مسرح الحادث لكن المسلح أو المسلحين اختفوا دون أن يلمحهم أحد. وأقامت الشرطة حواجز على طريق انترستيت 95 القريب، وهو الطريق السريع الرئيسي المحاذي لساحل الولاياتالمتحدة على المحيط الاطلنطي لكن لم يتم إلقاء القبض على أي مشتبه فيه. ويعيش سكان المناطق المحيطة بواشنطن في حالة من القلق الشديد، حيث توقف الكثيرون عن القيام بأنشطتهم اليومية أو قلصوا منها. وألغيت مباريات كرة القدم الاسبوعية في المدارس الثانوية وسجل انخفاض في عدد رواد المحال التجارية حيث يقضي الناس معظم الوقت في منازلهم عقب سلسلة حوادث إطلاق النار التي استهدفت أشخاصا في أماكن عامة. وتم إطلاق النار على الضحايا من مسافة بعيدة، عادة من منطقة كثيفة الاشجار، وذلك باستخدام رصاصة واحدة. ورصدت السلطات مكافأة قدرها 350.000 دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى حل لغز القضية. وتقول السلطات أنها تلقت سيلا من المكالمات الهاتفية أمس الاول الجمعة بمعدل 1000 مكالمة كل ساعة. وأبلغ أحد المتصلين بأنه سمع صوت إطلاق نار بالقرب من مدرسة في إحدى ضواحي ميريلاند، على مقربة من مدرسة أخرى أصيب أحد طلابها وعمره 13 عاما بجروح خطيرة في حادث إطلاق نار يوم الاثنين الماضي. وقالت الشرطة أنها تعتقد أن الاعيرة لم تكن سوى مفرقعات نارية. من ناحية أخرى، أكدت الشرطة أن الرصاصة المستخدمة في حادث إطلاق نار أسفرت عن مقتل رجل مساء يوم الاربعاء الماضي في ضاحية أخرى في فرجينيا، تماثل الطلقات النارية المستخدمة في الحوادث السابقة. من ناحية اخرى تم تحذير الكنديين الذين يتباهون باعمال العنف المحدودة باستخدام الاسلحة النارية في بلادهم بالمقارنة مع الولاياتالمتحدة من قيادة سياراتهم قرب واشنطن الى ان تعتقل الشرطة القناص. واوصت الرابطة الكندية للسيارات وهي اكبر ناد للسيارات في كندا الكنديين الذين يتدفقون جنوبا لقضاء الشتاء والمسافرين الاخرين لقضاء عطلاتهم بان يسلكوا طرقا بديلة للوصول الى فلوريداوالولاياتالجنوبية القريبة في الوقت الذي مازال فيه هذا المسلح طليقا. وقال متحدث باسم فرع الرابطة في وسط اونتاريو: نعتقد ان استمرار سلسلة هجمات القناص تشكل قلقا خطيرا على سلامة اعضاء الرابطة الكندية للسيارات. وقال النادي ان السائقين الكنديين المتجهين جنوبا غالبا ما يستخدمون الطرق السريعة التي تمر عبر ضواحي واشنطن حيث وقعت جرائم اطلاق النار. واضافت الرابطة في بيان نشر في الوقت الذي بدأ فيه الكنديون عطلة عيد الشكر. بسبب هذا اوصى المتخصصون في السفر بالسيارات لدينا بسلك طرق بديلة تبعد عن تلك المنطقة الى ان تتم السيطرة على الموقف.