أكد معالى الامين العام لرابطة العالم الاسلامى الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركى أهمية توحيد الآراء والتعاون والتنسيق بين الجاليات الاسلامية فى ايطاليا وذلك للالتقاء حول القضايا الاساسية المهمة التى تخص الجاليات فى ايطاليا. ودعا معاليه فى ندوة عقدت الليلة قبل الماضية بالمركز الاسلامى فى روما بعنوان (الاسلام فى اوروبا) الى تضييق الاختلافات فى الاجتهادات الفكرية والفقهية بين الجاليات والتخفيف من نزاعاتها للوصول الى قواعد مشتركة وآراء موحدة لخدمة قضاياها وايجاد الحلول المناسبة لها. وشدد على أهمية اعطاء الصورة الحسنة الحقيقية عن الدين الاسلامى وفضائلة التى تدعو الى الاخاء والتعاون والتسامح وذلك باعتبار الدين الاسلامى رسالة عالمية منفتحة لما فيه الخير للشعوب كافة. ولفت معاليه النظر الى أهمية تقوية الصلات وتبادل المنافع مع المجتمع الايطالى سواء كانت تجارية أو غيرها وان يكون كل فرد من الجالية بمثابة الرقيب على نفسه والقدوة الحسنة فى جميع أمور الحياة. وشرح للحضور أهداف رابطة العالم الاسلامى والجهود التى تبذلها لخدمة المسلمين فى مختلف انحاء العالم ومنها اقامة العلاقات مع المنظمات والدول واقامة اتصالات وحوارات بناءة وتنسيق لما فيه خير البشرية وخدمة الاسلام والمسلمين. واوضح معالى الدكتور التركى أن الرابطة تسعى الى المساعدة فى تنسيق الجهود بين المنظمات والهيئات والجمعيات الاسلامية فى الدول الغربية وغيرها وذلك فى موضوع المناهج والاهداف والاساليب وترتيب اولويات العمل الاسلامى والالتزام بالمنهج الاسلامي الشرعى فى جميع الاعمال وتقوية وتدعيم العلاقات والاتصالات بين هذه المؤسسات والدول العاملة بها. من جهته أكد معالى الامين العام للمجلس الاسلامى العالمى للدعوة للاغاثة وعضو وفد الرابطة كامل الشريف أهمية الاتصالات والعلاقات الانسانية المباشرة للجاليات الاسلامية مع المجتمع الايطالى لتكوين الصداقات مشيرا الى ان العلاقات الانسانية تزيل أشياء من المفهوم الخاطئ والصور المشوهة التى تروجها بعض وسائل الاعلام عن الاسلام والمسلمين. كما دعا معالى مدير عام اليونسكو سابقا وعضو وفد الرابطة الدكتور أحمد مختار أمبو الجاليات الاسلامية فى ايطاليا الى الصبر وتحمل النظرات الناتجة عما تروجه وسائل الاعلام المغرضة وان يكون الرد مبنيا على التسامح والاحترام والحوار والتفاهم الذى يقرب الجاليات مع المجتمع الايطالى ولا يبعدها. وشدد الامين العام للمجلس القاري الاوروبي سابقا عضو وفد الرابطة الدكتور بهيج ملاحويش على أهمية الالتزام والتقيد بالقوانين فى ايطاليا بالنسبة للجاليات الاسلامية وزيادة التعاون والتعامل بين المسلمين مواطنين أو مقيمين تجاه المؤسسات الايطالية بموجب القانون. وأكد أهمية عدم تحويل الممارسات الدينية الى تجارة سياسية والعودة الى آفاق العقيدة الاسلامية والى القانون. وحث الجاليات الى القيام بالواجبات قبل المطالبة بحقوق المواطنة داعيا الى وجوب التخلى عن مصلحة الانتماء الى دولة معينة أو الى حزب معين مع أهمية الانخراط فى العمل الجماعى وممارسة الحقوق حسب الانظمة والقوانين والاعراف المرعية. ودعا أمين عام رابطة الجامعات الاسلامية عضو وفد الرابطة الدكتور جعفر عبدالسلام الجاليات المسلمة فى ايطاليا الى الاهتمام بالابناء وتربيتهم التربية الاسلامية الصحيحة وتوعيتهم وتوجيههم للتقيد والالتزام بتعاليم الدين الاسلامى فى القول والعمل وان يكونوا قدوة حسنة لابنائهم. واعلن الدكتور جعفر قرار رابطة الجامعات الاسلامية بتقديم خمس منح دراسية لابناء الجاليات فى ايطاليا وفق ضوابط وشروط معينة لمواصلة الدراسات فى عدد من الجامعات فى الدول الاسلامية والاوروبية. وفى نهاية الندوة استمع معالى الامين العام للرابطة والوفد المرافق له الى مداخلات وآراء عدد من ابناء الجاليات الاسلامية حول موضوعات الندوة الهادفة الى تعزيز وتدعيم التعاون الاسلامى المشترك بين افراد الجاليات كما أجاب وفد الرابطة عن أسئلة واستفسارات الحضور.