استقبل معالي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي بمقر الرابطة بمكة المكرمة امس رئيس اتحاد الأئمة الشيخ مدني كمارا ورئيس اتحاد الدعاة في جمهورية سيراليون الشيخ علي كاب. واستعرض اللقاء أوضاع الجمعيات الإسلامية المشاركة في كل من اتحاد الأئمة واتحاد الدعاة إلى جانب مناقشة العديد من الأمور ذات الأهمية. وأوضح رئيس اتحاد الأئمة الشيخ مدني كمارا أن الجمعيات الإسلامية في سيراليون نفذت توصيات ندوات التعليم الإسلامي في غرب أفريقيا التي نظمتها رابطة العالم الإسلامي خلال الفترة الماضية , مبينا أن المؤسسات الإسلامية والمساجد في سيراليون بحاجة إلى تزويدها بالمزيد من نسخ القرآن الكريم ونسخ من ترجمة معانيه باللغة الفرنسية. كما استقبل معالي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي الأمين العام للمؤسسة الإسلامية لأمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي الدكتور محمد يوسف هاجر والمنسق العام لاتحاد المنظمات الإسلامية في أمريكا الجنوبية الدكتور بهيج ملاحويش. وقدم الأمين العام للمؤسسة الإسلامية لأمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي الدكتور محمد يوسف هاجر تقريراً عن منجزات المؤسسة الإسلامية لأمريكا اللاتينية تضمن شرحاً عن مؤتمرات الحوار التي عقدتها المؤسسة بمشاركة أتباع الأديان والثقافات المختلفة في بلدان أمريكا اللاتينية. وبين الدكتور هاجر أن المراكز والجمعيات الإسلامية ذات العضوية في المؤسسة ترغب في الانضمام إلى هيئة التنسيق العليا بين المؤسسات الإسلامية التابعة لرابطة العالم الإسلامي لتحقيق التعاون مع الرابطة في مجالات التعليم الإسلامي والإشراف على المساجد والمصليات والنشاط الإسلامي الثقافي في بلدان أمريكا اللاتينية. ورحب الدكتور التركي من جانبه بالتعاون مع المراكز والجمعيات الإسلامية في تلك البلدان فيما يحقق مصلحة المسلمين الذين يعيشون فيها. من جهة أخرى أشاد الأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية وأستاذ القانون الدولي الدكتور جعفر عبدالسلام علي بالسياسة الدولية المتوازنة التي انتهجتها المملكة العربية السعودية في علاقاتها الدولية. ووصف هذه السياسة بالحكيمة، مبرزاً العديد من النتائج الإيجابية لهذه السياسة التي يرعاها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني -حفظهم الله-. جاء ذلك خلال استقبال معالي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي في مكتبه أمس للأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية. وتم خلال اللقاء تقويم محاور مؤتمر (العالم الإسلامي.. المشكلات والحلول) الذي عقدته الرابطة تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- في الفترة من 22 24 من الشهر الجاري. وأشاد الدكتور عبدالسلام بحرص المملكة العربية السعودية على توازن العلاقة بين المسلمين وغيرهم لما فيه مصلحة البشرية. وقال : إن الأمة الإسلامية استفادت من مسار السياسة الدولية للمملكة العربية السعودية التي بذلت جهداً خاصاً في تعريف الغرب بخصائص الإسلام وخصائص أمته التي هي خير أمة أخرجت للناس. ونوه بالجهود التي يبذلها خادم الحرمين الشريفين في مجالات توحيد الخطاب الإسلامي ووحدة صف المسلمين والحوار مع أتباع الأديان والثقافات العالمية ، مبرزا النتائج الباهرة التي توصلت إليها مؤتمرات الحوار التي عقدتها الرابطة في ضوء مبادرة خادم الحرمين الشريفين للحوار. وبين الدكتور عبدالسلام أن تشجيع قادة المملكة العربية السعودية للحوار بين الحضارات فتح للمنظمات الإسلامية نافذة واسعة للدفاع عن أمة الإسلام وثوابتها العظيمة، مقدراً لرابطة العالم الإسلامي عقد عشرات المؤتمرات والمنتديات الخاصة بالحوار بين الإسلام والغرب بشكل خاص.