لم تكن في يوم من الأيام هذه البلاد وأهلها بمنأى عن اهتمام القيادة السعودية الحكيمة في كل ما يتعلق باحتياجات الوطن والمواطن، هذه العلاقة المشيدة على أسس راسخة نشأت منذ ان بدأ مشروع الوحدة لهذا الوطن على يد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه الذي ترجم هذه العلاقة إلى باب مفتوح بين ولاة الأمر والمواطنين وأزال كل عائق أمام هذا التواصل الحميم لأن الجميع في هذه البلاد نسيج واحد والأهداف المراد تحقيقها تحتم مثل هذه العلاقة الخاصة. واذا كنا اليوم نعيش مرحلة تحقق فيها العديد من الانجازات بفضل الله ثم بفضل الإدارة الواعية للقيادة السعودية فان عناية ورعاية ولاة الأمر حفظهم الله مستمرة وتتنامى يوما بعد يوم تجسدها هذه المشاريع التنموية الصناعية والاقتصادية والاجتماعية والبشرية في مختلف مناطق المملكة. وما زيارة سمو سيدي صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني للمنطقة الشرقية هذه الأيام إلا نموذج لاهتمامه ورعايته حفظه الله لكل ما من شأنه ان يعود بالخير على هذه المنطقة وأبنائها حيث سيقوم سموه الكريم بتدشين مشاريع تنموية تدفع بهذه المنطقة إلى مزيد من النماء والتطور وفي تحسين وضعها التنافسي وتحقيق آمالها محليا وعربيا وعالميا في ظل الادارة الحكيمة لأميرها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز ونائبه صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف اللذين جعلا المنطقة الشرقية مركزا لجذب العديد من الاستثمارات الصناعية والاقتصادية والسياحية الكبيرة. وعند الحديث عن المؤسسة العامة للخطوط الحديدية سنجد أنها وعبر تاريخها الطويل في تقديم خدمات النقل للمسافرين والبضائع لم تكن أبدا بعيدة عن العناية والرعاية الشاملتين والدعم من حكومتنا الرشيدة والذي تجلى مؤخرا في أوضح صورة من خلال موافقة المجلس الاقتصادي الأعلى على البرنامج التنفيذي لتوسعة شبكة الخطوط الحديدية الذي سيتم من خلاله هيكلة هذا المشروع الضخم بالصورة التي سيصبح معها ممكنا اجتذاب استثمارات القطاع الخاص لتمويل مشروع يعود بالمنفعة للمستثمر ولاقتصاد هذا البلد المعطاء على حد سواء. كما لا يفوتني ايضا ان انوه بموقف مجلس الوزراء الموقر الداعم على استمرار للمؤسسة في بذل جهودها لتصحيح أوضاع اراضيها واستغلالها الاستغلال الاقتصادي الامثل الذي ينسجم مع الفكر الاقتصادي النير الذي يتبناه سيدي صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز الحريص كل الحرص على العدالة وتكافؤ الفرص امام كافة المواطنين في الاستفادة من موارد هذه البلاد وتنميتها التنمية الاقتصادية الصحيحة. ختاما.. نقول مرحبا بصاحب السمو الملكي ولي العهد وبصحبه الكرام في المنطقة الشرقية بين أبنائه واخوانه ونحن على العهد باقون لمواصلة هذه المسيرة الخيرة التي يقودها مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية حفظه الله وسدد على الخير خطاه. * الرئيس العام للمؤسسة العامة للخطوط الحديدية