كشف مسؤول بوزارة الدفاع الامريكية (بنتاجون) سرا يذاع لاول مرة وهو ان آلاف المدنيين في هاواي ومناطق اخرى تعرضوا لعناصر بيولوجية وكيميائية خطيرة في تجارب اجريت خلال الحرب البادرة. وقال مساعد وزير الدفاع للشؤون الصحية وليام فينكنفيردر ان هذه التجارب اجريت بين 1962 و1973 في الولاياتالمتحدةوكندا وبريطانيا موضحا انها كانت عناصر تشبه عصيات الجمرة الخبيثة وتعرض لها عدد كبير من المدنيين. واوضح هذا المسؤول ان هاواي كانت اكثر المناطق تعرضا لهذه العناصر. واضاف لا نعرف العدد بدقة ولكن آلاف الاشخاص تعرضوا لهذه العناصر في هاواي . وقد اجريت احدى هذه التجارب بمقاتلات قامت برش جزيرة اواهو بمادة تحمل عصيات تشبه الجمرة الخبيثة ومعروفة باسم بي جي. ويستخدم العسكريون هذه البكتريا كثيرا لتقييم فاعلية انظمة الرد والكشف لانها اقل خطرا من عصية الجمرة الخبيثة. لكن يمكن ان تؤدي الى التهابات حادة من بينها التهاب السحايا او الاذن عند الاشخاص الذين لا يتمتعون بجهاز مناعة جيد. كما اجريت تجارب اخرى على بكتريا اي كولي التي تعتبر اليوم بالغة الخطورة.وقال المسؤول الامريكي لا ادلة لدينا على وفاة اشخاص بعد هذه التجارب. واضاف ان التجارب لم تقتصر فقط على هاواي بل شملت على الارجح الاسكا وفلوريدا وبورتوريكو ايضا. ونشرت وزارة الدفاع الامريكية تفاصيل27 تجرية اجريت بين 1962 و1972 من بينها استخدام غازات للاعصاب مثل (في اكس) تحت الارض او في المياه. وقامت قوات زودت بسترات واقية بعبور مناطق التجارب لمعرفة مدى بقاء هذه العناصر على السترات وتأثيرها على صحة الجنود. وقد جرت تجارب الاسلحة الكيميائية والبيولوجية على قوات في الولاياتالمتحدة وفي كندا وبريطانيا كذلك.