في تظاهرة ضمت اكثر من خمسين صحفياً نظمت مساء اول امس الاحد لجنة دعم الانتفاضة بنقابة الصحفيين المصرية زيارة صاخبة للمصابين الفلسطينيين من ضحايا العدوان الصهيوني بمستشفى معهد ناصر بالقاهرة حيث يرقد حالياً اربعون مصاباً من محافظة غزة بالتحديد.. تقدم الزيارة يحيى قلاش سكرتير عام نقابة الصحفيين ومجدي احمد حسين عضو مجلس النقابة ورئيس تحرير جريدة الشعب لسان حال حزب العمل المغلق بقرار من لجنة شئون الاحزاب بمجلس الشعب المصري، كما شارك.. دعماً للانتفاضة الباسلة وشهدائها ومصابيها الابطال.. الاعلاميتا رولا خرسا وفريدة الشوباشي، والفنانان سمير الاسكندراني وسامح الصريطي .. وكان النقابيان والفنانان المذكورون سلفاً قد تحدثوا في كلمات سريعة عبروا بها عن التضامن والامتنان تجاه الشعب الفلسطيني المناضل وطالبوا بوحدة اسلامية لصد زخم العداء والهجمات الموجه ة للاسلام والمسلمين في الاونة الاخيرة. كما عبر يونس شاهين (مخيم الشاطئ - غزة).. نيابة عن اخوانه المصابين.. عن تقديرهم للشعب المصري وكل الشعوب والحكومات العربية التي مدت يد العون لفلسطين في محنتها الطويلة، كما نقل تمسك الشعب الفلسطيني بياسر عرفات كقائد ورمز ضد من يريدون استبداله. نماذج دامية وعلى هامش الزيارة التقت "اليوم" بين الاخوة المصابين للحديث حول اصاباتهم وما يلاقونه من عنت الصهاينة.منى رائد (عام ونصف) خلع في مفصل الساق اليسرى.. تقول والدتها اميرة القاضي: اثناء انتقالنا من بلدتنا تل السلطان - رفح الى غزة لتجهيز اوراق علاج زوجي طريح الفراش، انزلنا الجنود الصهاينة عند احدى نقاط التفتيش ثم اخذوا يضربون الشباب فحاولنا جميعاً تخليصهم من ايدي الجنود فكان من نصيب طفلتي ضربة قوية من دبشك السلاح الالي لاحد الجنود واتيت بها للعلاج في مصر بعد الاصابة بقليل منذ عام حيث قام الاطباء بزراعة شريحة بلاتينية في ساقها وبعدها رجعنا الى بلادنا ثم حدث منذ ايام لمراجعة الحالة وفق اوامر المستشفى. ادهم داود (21 سنة - حاصل على الثانوية العامة - مخيم جباليا): اصبت بعيار 800 متفجر في الحوض منذ 7 اشهر بمجرد خروجي من منزلي على يد قناص صهيوني وبعد اربعة اشهر من محاولات العلاج بفلسطين جئت الى مصر حيث قمت بتركيب شريحة بلاتين في الحوض عدت الى بلدتي بعدها ثم رجعت الى القاهرة لاجراء جراحة في القدم اليسرى هذا الاسبوع.أما سليمان النجار (23 سنة - ثانوي عام - المغازي) فمصاب في حادث سيارة عادي ولكن نظراً لحرص جيش العدو على ضرب المستشفيات وسيارات الاسعاف واتلاف الاجهزة ونفاد المعدات سار طريق العلاج في مسار خاطئ كاد يؤدي الى بتر الساق تماماً، وكانت يد القدر اكثر عطفاً فتم شفاؤه جزئياً بجهاز تثبيت لعظام الساق التي فقد منها 22 سم.