امرت هيئة محلفين في لوس انجليس شركة التبغ العملاقة فيليب موريس بدفع غرامة تأديبية قدرها 28 مليار دولار لسيدة في الرابعة والستين من العمر مصابة بسرطان الرئة وترجع سبب ادمانها التدخين الى عدم تحذير الشركة لها من مخاطره. واجرى المحلفون مداولات على مدى يوم ونصف يوم قبل ان يتخذوا قرارهم بمنح المدعية هذا التعويض الذي يعد الاكبر في قضايا التعويض ضد شركات التبغ. ووجدت نفس اللجنة الاسبوع الماضي ان فيليب موريس ملزمة بتحمل تبعة التزوير والاهمال والمطالب المتعلقة بمنتجاتها في الدعوى التي رفعتها بتي بولوك من نوبورت بيتش بكاليفورنيا. ومنحت اللجنة بولوك 850 الف دولار كتعويض عن الاضرار. وقالت بولوك التي بدأت التدخين في سن السابعة عشرة ان الشركة اخفت عن المستهلكين الدليل على الصلة بين التدخين والسرطان. واضافت انها صدقت الشركة حين قالت في الماضي انه لا دليل على ان التدخين يسبب السرطان رغم وجود دليل طبي يثبت عكس ذلك. من ناحية اخرى توصل باحثون الى أن تدخين الفتيات فى سن المراهقة يزيد خطر الاصابة بسرطان الثدى. ووجد باحثون كنديون أن النساء اللاتى يبدأن التدخين فى خلال خمس سنوات من أول دورة شهرية يكن بنسبة 70 بالمائة أكثر عرضة للاصابة بسرطان الثدي من غير المدخنات. ويقولون ان ما توصلوا اليه ونشر فى لانسيت يعزز أهمية ارشاد المراهقات الى المخاطر الصحية للتدخين. ولم تكن الدراسات السابقة التى عنت بالعلاقة بين التدخين وسرطان الثدي حاسمة فى هذا الشأن. وتواجه واحدة من كل تسع نساء بريطانيات خطر سرطان الثدى فى مرحلة من عمرها. وأجرى الباحثون دراستهم على 2000 امرأة أعمارهن أقل من 75 ونصفهن مريضات بسرطان الثدي. واطلع الباحثون على قصصهن مع التدخين الى جانب معرفة ان كان هناك أى عوامل خطر أخرى مرتبطة بسرطان الثدي مثل التداوي بالهورمونات بحيث يتم استبعادها أثناء التحليل. وعكف الباحثون على دراسة ان كان التدخين قد أثر على هوءلاء النساء بطريقة مختلفة فى فترة ما قبل الحيض وما بعده. ووجد الباحثون أن النساء اللاتى بدأن التدخين أثناء المراهقة ثم صرن حبالى فى مرحلة ما قد أظهرن استعدادا أكبر لسرطان الثدى. وقال فريق البحث ان ذلك ربما يعود الى أن أنسجة الثدى حساسة بشكل خاص لتأثير الكيميائيات التى تسبب السرطان. والنساء اللاتى دخن 20 سيجارة أو أكثر يوميا ولم ينجبن أطفالا عرضة بنسبة أكبر من النساء اللاتى لم يدخن لان يمرضن بسرطان الثدى.لكن بالنسبة للنساء فى فترة ما بعد انقطاع الحيض فان التدخين مرتبط بنسبة أقل من الاصابة بسرطان الثدى.لكن الباحثين قالوا ان عدد الذين أجرى عليهم البحث فى هذه المجموعة كان قليلا ومطلوب مزيد من البحث للتأكيد على الاستنتاج. وقال د. ببير باند من مركز بريتيش كولومبيا لابحاث السرطان فى فانكوفر بكندا ان ملاحظاتنا تعزز أهمية حظر التدخين ولا سيما فى مرحلة المراهقة المبكرة. ويضيف أن خطر الاصابة بسرطان الثدى فى مرحلة ما قبل انقطاع الحيض بين النساء فى بريتيش كولومبيا هى 1 من 55 وزيادة خطر الاصابة بنسبة 70 بالمائة يعنى اضافة 1000 الى حالات سرطان الثدى فى فترة ما قبل انقطاع الحيض من بين 100 الف مراهقة مدخنة. وقال د. ليزلى ووكر من مركز أبحاث سرطان بريطانيا ان تلك دراسة مهمة تثير تساؤلات كثيرة لكننا نريد الحصول على معلومات أكثر من دراسات أكبر. فكرة التأثير الواقى/بالنسبة للنساء فى فترة ما بعد انقطاع الحيض/ فكرة مثيرة للاهتمام وثمة سوابق لنفس الاعتقاد فى السابق.لكن النقطة الاكثر أهمية هو ما اذا كان التدخين ضارا للنساء الصغيرات.انها نظرية مقبولة جدا لكن المرء فى حاجة الى رؤية مزيد من المعلومات.