كشفت دراسة علمية جديدة أن النساء اللواتي يدخّن تزداد لديهم خطر الإصابة بسرطان الثدي، خصوصا إذا بدأن التدخين في سن مبكرة. ويزداد خطر الإصابة بالمرض بين المدخنات الشرهات، وتصل إلى 28 في المائة بين من يدخن علبة سجائر يومياً على مدى 30 عاماً، وتنخفض إلى 6 في المائة بين المواظبات على التدخين مقارنة بالنساء اللائي لم يسبق لهن التدخين. وقالت كارين ميشيل، أستاذ علم الأوبئة السرطانية وأمراض النساء، والمؤلف الرئيسي للدراسة: " لن نضع [التدخين] على قائمة عوامل الخطر الهامة، ولكن عندما ننظر إلى مجموعة فرعية من المدخنين الشرهين الذين يبدأون التدخين في سن مبكر ولفترة طويلة، فالأمر عندها أكثر خطورة." ويشار إلى أن دراسة سابقة أجريت للربط بين التدخين وسرطان الثدي جاءت نتائجها مختلطة، فقد وجد بعضها أن التدخين يزيد من خطر الإصابة به، ولم تجد أخرى أي تأثير له، وذهب البعض إلى ربط التدخين بتقليل خطر الإصابة بسرطان الثدي. ففي حين أن دخان السجائر مادة مسرطنة قوية، فالتدخين يقلل أيضا مستويات هرمون الأستروجين، وأحد الأسباب الأساسية وراء سرطان الثدي. " ووجدت الدراسة أن التدخين عقب بلوغ سن اليأس يخفض خطر الإصابة بسرطان الثدي مقارنة بغير المدخنات.