في أحد أحياء مدينة الهفوف يقع محل أو ورشة حسن فهد المهنا، الذي يعمل صائغاً للذهب والفضة منذ 15 عاماً، ورث المهنة عن والده، الذي كان يعلمه إياها منذ طفولته، حتى أجادها. يشتري الذهب من تجار الذهب في الرياض والدمام، بالإضافة إلى البنوك، وتكون على شكل قوالب، يصهرها بحرارة النار، ويصيغ منها أشكالا متعددة، والزبائن ليسوا من الأحساء فقط، فبعضهم من مناطق المملكة الأخرى، بالإضافة إلى بعض دول الخليج. وتتراوح تكلفة صياغة خاتم الفضة كما يقول بين 20 إلى 60 ريالاً، وفي العادة يتمكن المهنا من صياغة 5 خواتم من الفضة يومياً، بالإضافة الى تصليح الخواتم القديمة التي تحتاج إلى توسيع أو تضييق المقاس. أما الذهب فيعتمد على مقدار الوزن المراد صياغته. ولا يرى المهنا فرقاً بين العمل في السابق والآن، يقول: الناس تلبس الحلي من الذهب والفضة من قديم الزمان، ولم يتغير شيء، يمكن تغير بعض الأذواق، أما حجم الطلب والإقبال فلم يتغير. ولم يشارك حسن في أي مهرجان تراثي، ويبرر ذلك بالقول: لم تصلني دعوة للمشاركة، ولو جاءتني لما ترددت. ويرى المهنا ان الذهب السعودي هو أفضل أنواع الذهب، يليه البريطاني، فالسويسري، ولكنه يقول: الذهب غير ثابت السعر، فبين ساعة وأخرى يتغير، حسب أسعاره في البورصات العالمية. أما الفضة سواء كانت سعودية أو سويسرية فهي تكاد تكون ثابتة، 700 ريال للمحلية، و900 ريال للسويسرية. ويختبر حسن جودة الذهب بسكب مادة الأسيد عليه، بالإضافة إلى استخدام ميزان التحليل.. ويستعمل في عمله عدة أدوات، أبرزها: تاج النار، السندالة، المطرقة، الزرادية، مقص، مخطل الخواتم، طبعة الحلق، المبرز الخشن والناعم، الصنفرة والأسيد.