اكد عدد من مديري مكاتب الدعوة بالقارة الافريقية على اهمية التوجيهات والنتائج التي خرج بها ملتقى خادم الحرمين الشريفين الاسلامي الثقافي السادس الذي عقد مؤخرا في جوهانسبيرج بجنوب افريقيا، وهو ما يحقق نقلة كبيرة لمسلمي افريقيا، خصوصا ان محاور الملتقى استهدفت تصحيح مسيرة الدعوة في افريقيا.. موضحين ان الاعلام الغربي دأب على تشويه صورة الاسلام والمسلمين ويعمل لنشر النصرانية في المجتمعات الافريقية وهو ما يستوجب تفعيل الانشطة الدعوية الاسلامية في افريقيا ومؤسساتها. نقلة تاريخية واعتبر الشيخ خالد بن عبدالله المشوح، الملحق الديني بسفارة خادم الحرمين الشريفين بجنوب افريقيا ملتقى خادم الحرمين الشريفين من اكبر الملتقيات الاسلامية في العالم، من حيث الكم والنوع، في المشاركة والحضور فهو الاكبر استقطابا للجمعيات والمراكز الاسلامية، والاكثر اثراء للساحة الاسلامية من حيث التنوع الثقافي، فهو بحق استحق ان يكون منبرا ومجمعا التقى فيه اصحاب القرار في العمل الاسلامي تحاوروا وتناقشوا بكل صراحة واريحية، بعيدا كل البعد عن المشاحنات والمهاترات العلمية، قاصدين بذلك الرقي بالعمل الاسلامي الى عالميته المنشودة، مؤكدا انه على مدار ست سنوات وهذا الملتقى يعطي ويقدم للمسلمين الشيء الكثير، ويحظى بعناية خاصة من صاحب السمو الملكي الامير عبدالعزيز بن فهد بن عبدالعزيز، الذي اعطاه بعدا اكبر ينم عن عناية هذه الدولة الكريمة بالعمل الاسلامي وانه خيار لا يمكن التنازل عنه. خير هدية ومن جانبه، اكد الشيخ ابراهيم بن عبدالعزيز الحمد، الملحق الديني بسفارة خادم الحرمين الشريفين في السودان، ان ملتقى خادم الحرمين الشريفين الاسلامي المنعقد في جنوب افريقيا، الذي شارك فيه كوكبة من اصحاب الفضيلة العلماء والمشايخ والمعالي وكبار الشخصيات الاسلامية، ورؤساء الجمعيات والهيئات والمؤسسات والمراكز الاسلامية من مختلف انحاء العالم، ينتظر منه دور كبير، وتنبع اهميته من اختيار افريقيا له اذ تعد بيئة خصبة لنشر الدعوة الاسلامية، وهي محل تداخل عرقي واجتماعي ولغوي وثقافي وعقدي تتسابق المذاهب والافكار لتتوطن فيها، وعليه فان ابراز منهج اهل السنة والجماعة هو خير هدية تقدم لاهل القارة، فيكون هذا احد العوامل لازالة ما ألقاه اهل البدع والاعداء من شبهات تحول دون تقبل هذا المنهج علما بان الاخذ فيه خير للناس في معاشهم ومعادهم. وباء اعلامي اما الشيخ عبدالرحمن بن عبدالله الطيار الملحق الديني بسفارة خادم الحرمين الشريفين باثيوبيا، فيؤكد ان القارة الافريقية هي امتداد طبيعي لشبه الجزيرة العربية والشرق الاوسط وتربطهما علاقات وروابط تاريخية قديمة فهي اول قارة دخلها الاسلام بعد الجزيرة العربية واول مهجر لاصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم ومن هنا فان اقامة مثل هذا الملتقى في القارة الافريقية له من الاهمية البالغة والضرورة الملحة لاسيما امام ازدياد وتيرة الحقد والكراهية ضد العرب والمسلمين تطمينا لمسلمي القارة وتثبيتا لهم على اسلامهم حتى لا يصبحوا صيدا سهلا لهذه المنظمات التنصيرية التي تسعى لادخالهم في النصرانية. تصحيح المفاهيم ووصف عبدالرحمن بن محمد الطعيمي مدير مكتب الدعوة بكينيا انعقاد الملتقى في القارة الافريقية بانه مهم جدا لاطلاع الوفود المشاركة على ما يروجه اعداء الاسلام وارباب العقائد الهدامة والفاسدة للمفاهيم الخاطئة عن الاسلام والمسلمين، مهنئا الامة الاسلامة بنجاح الملتقى في معالجة وتصحيح المفاهيم الخاطئة عن الاسلام والمسلمين بمشاركة عدد من الشخصيات الاسلامية البارزة مبينا انهم يبذلون كل مالديهم لخدمة الاسلام والمسلمين بدعم المدارس والمراكز والمؤسسات الاسلامية من مساعدات مالية ومقررات دراسية وكتب دينية ودعاة ومدرسين، ولقد حصدوا نتائج ملموسة لذلك حيث عرف كثير من الناس العقيدة الصحيحة من الفاسدة، ومعظم شباب هذه البلدان بعون الله تعالى متمسكون بالعقيدة السلفية، ونرى مستقبلا زاهرا للاسلام في افريقيا باذن الله تعالى. ونوه الشيخ الطعيمي بما وصل اليه ملتقى خادم الحرمين الشريفين في جوهانسبيرج من نتائج كانت محققة لامال المسلمين في جنوب افريقيا، حيث حثت تلك التوصيات المسؤولين في المؤسسات الاسلامية على العناية بالتخطيط والتطوير قصير المدى وبعيده، وتوجيه الهمم الى تعلم نظم الادارة الحديثة وغيرها من العلوم الادارية، وكذا العناية باختيار الكفايات المؤهلة للعمل الدعوي والتطوير المستمر للطاقات البشرية العاملة في المؤسسات الاسلامية ووضع برامج التدريب المتنوعة لذلك، وايضا التشجيع على انشاء مراكز اسلامية متكاملة وبناء ذلك على دراسات وافية ترى فيها ملاءمة الموقع والوفاء بمتطلبات المستفيدين.