هكذا نقول لو دامت لغيرك ما وصلت إليك حينما تقترب مواعيد الاعياد، تجد الناس في زحمة على الاسواق العامة حتى يشتروا ما يلزم للأعياد من ملابس ومأكل حتى يفرحوا بتلك الاشياء الجديدة بالعيد السعيد!! ولكن هناك سؤال معبأ بالحزن في قلبي.. ولا أعرف بأي كلمة ابدأ.. وحتى لا تتكاثر علينا الاحزان اكثر وننسى فرحة العيد، نبدأ بهذا السؤال؟ ونقول: عندما يكون لك ولد أو بنت مريض لا سمح الله.. ولا يقدر على الحركة.. ماذا ستصبح الاعياد لك؟. وكيف ينقل ذلك المريض الفرحة من مكان الى مكان مع اهله واصدقائه؟ وكيف يلعب ويمرح ويركض..و..و..و.. وأمور عديدة لا يجد لها جوابا!! بعد هذه الدموع التي تتصبب من عيون هذا المسكين الذي ينام وهو مهموم مشبع بالأحزان.. ومتعطش للأفراح لذلك اليوم الجميل. بضوء الشمس الدافئة. وبهدى الهواء النقي الذي يخترق قلوب الناس السعيدة دعني اواصل معكم هذه الكلمات التي تغيرت الى عقارب سامة في قلب ذاك الاب الذي فرح ومرح في تلك الاعياد.. ونسى او تعمد الا يزور ابنه المريض المقعد في زوايا تلك الغرفة المملوءة بالاحلام التي لم تتحقق في ميادين الحياة!!.. لماذا كل هذا البعد!! لماذا كل هذه الجروح.. متى تفتح عيونك للسعادة الحقيقة لقلبك الاسود.. لماذا لا تشارك ابنك فرحة الاعياد في تلك الغرفة التي عششت من خيوط الظلام ومن تشقق الالوان..أين أنت، أين المشاعر، أين قلبك،أين احساسك؟.. كل شيء انتهى لم يبق في جسمك إلا عروق مملوءة بالسموم القاتلة لذلك الإنسان الذي ينتظرك حتى ترمى به الى احد الملاجيء وعندما تشتري اي شي كان ربما لا تأخذ لابنك المريض مثلما تأخذ لإخوانه.. ربما تقول في نفسك.. لا داعي ان اشتري له مثل اخوانه لأنه مريض وسوف اخذ له باقل من ذلك، وأضيف شيئا آخر ايضا.. انك تسافر باستمرار وتمرح، وعندما يسألك الناس لماذا لا تعالج ابنك المريض في الخارج تقول لهم وقلبك جامد الحال ضعيف وهكذا تتواصل الى ان ينتهي يومك. عباس محمد الفرحان