كشف رئيس قسم الأطفال واستشاري أمراض الأطفال الوراثية والاستقلابية بمستشفى الملك فهد التخصصي، رئيس الملتقى الدولي للأمراض الوراثية والجينية في المنطقة الشرقيةبالدمام الدكتور يوسف هوساوي أن المملكة حققت أعلى معدلات إصابة بالأمراض الجينية والوراثية بنسبة تصل ما بين 3.5 إلى 4 بالمائة، وإن نسب الإصابة بهذه الأمراض في العالم تبلغ ما بين 1 إلى 3 بالمائة، مرجعا ذلك إلى زواج الأقارب الذي يشكل 60 بالمائة من إجمالي حالات الزواج بالمملكة. وأضاف هوساوي خلال افتتاح الملتقى الدولي للأمراض الوراثية بالمنطقة الشرقية أمس والذي ينظمه مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام برعاية وزير الصحة ويستمر يومين: اكثر الأمراض الوراثية انتشارا في المملكة فقر الدم المنجلي، وأنيميا البحر البيض المتوسط " التلاسيميا"، واللذان تم ادراجهما في فحص ما قبل الزواج، مشيرا إلى أن الفحص المبكر للزواج خفض من نسب الإصابات بهذين المرضين ما بين 15 إلى 20 بالمائة. وأن مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام في طور إنشاء سجل خاص بالأمراض الجينية والاستقلابية لتوفير إحصائيات دقيقة عن نسب الإصابات بالأمراض الوراثية في مختلف محافظات المنطقة. أمراض الدم مثل أنيميا البحر الأبيض المتوسط «الثلاسيميا» وفقر الدم المنجلي منتشرة بشكل أكبر في المنطقتين الشرقية والجنوبية، وهناك مناطق أخرى فيها أمراض استقلابية أخرى مثل أمراض حموضة الدم والتي تكثر بشكل أكبر في المنطقة الوسطى.وأكد أنهم بصدد دراسة زيادة نسب الأمراض الوراثية الأخرى في المستقبل وإدراجها في برنامج فحص الزواج، لافتا إلى أن الأمراض الوراثية قد تكون محددة بمناطق معينة حيث إن أمراض الدم مثل أنيميا البحر الأبيض المتوسط "التلاسيميا" وفقر الدم المنجلي منتشرة بشكل أكبر في المنطقتين الشرقية والجنوبية، وهناك مناطق أخرى فيها أمراض استقلابية أخرى مثل أمراض حموضة الدم والتي تكثر بشكل أكبر في المنطقة الوسطى وغيرها من المناطق، وكذلك هناك مستشفيات بالمملكة ترسل تقارير عن وجود نسب مرتفعة لأمراض النخاع الشوكي العضلي في بعض المناطق. وقال الهوساوي ان أعلى معدلات الوفيات تحدث في الأمراض الاستقلابية حيث تصل نسبة الوفاة في مرض ضمور العضلات الشوكي الوراثي عند سن سنتين إلى 100 بالمائة، وكذلك حموضة الدم حققت نسبا عالية في الوفيات. وأشار إلى أن المؤتمر يناقش نقاطا منها التعريف بالأمراض الجينية والوراثية ونشر الوعي عنها بين الأطباء والمرضى بسبب زيادة الحالات بالمملكة والناجمة بسبب زواج الأقارب ومواكبة التطورات العلمية العالمية السريعة في علم الجينات والوراثة، ومواكبة طرق التشخيص والمنع لمعظم الأمراض الوراثية التي لا يوجد لها علاج نهائي كما يناقش الملتقى طرق منع حدوث الأمراض الوراثية عن طريق ما يسمى بالتشخيص المبكر لما قبل زراعة الجنين في الرحم بطريقة مبسطة تشبه طفل الأنابيب، حيث تفحص خلايا الجنين وإذا كانت سليمة تؤخذ من الأنابيب وتزرع في رحم الأم، وهذه الطريقة توفر على الدولة الكثير من تكاليف الرعاية الصحية ونسب إشغال الأسرة في المستشفيات.