انتشرت في السنوات القليلة الماضية ظاهرة التدخين بين الفتيات.. تدخين الشيشة او الارجيلة كما هي اسماؤها المتعددة. في البداية كان الامر مستهجنا وكان موجودا فقط في بعض المناطق في مجتمعنا، ولكنه بدأ بالانتشار كظاهرة تستحق المعالجة، بل اصبح شيئا مألوفا ان تدخل احد المقاهي وتجد الشيشة في يد احداهن، وكأنها كوب من القهوة او الشاي المثلج! والطريف في الامر ان كثيرا من النساء اصبحت لديهن خبرة في مثل هذه الامور، فهناك انواع معينة تفضلها البعض من المدخنات كالمعسل الفراولة والتفاح وغيرها من الانواع التي يفضلها الكثيرون. واليوم بعد ان ارتفعت نسبة المدخنات.. ترى كيف ينظر البعض للمرأة المدخنة؟ التقينا (ريم الموسى) 23 عما وسألناها عن رأيها بشكل عام فقالت: لقد لاحظت انا ايضا انتشار تدخين المعسل بين الفتيات وبعض السيدات، وارى انه شيء يفقد المرأة انوثتها، خاصة اذا كانت تلبس البنطلون، في هذه الحالة لا استطيع ان ارى فيها سوى رجل!. وتضيف: ولكنه حرية شخصية في النهاية، لذا ليس لدي موقف حيادي من امرأة تدخن امامي، ولا انظر إليها، فهي ليست اختي او قريبة لي. لكن اريد ان اضيف شيئا، اذا ابتليت الفتاة بحب المعسل فليس من الضروري ان تدخن في الاماكن العامة على مرأى من العالم!.. لتدخنها في بيتها، او مع صديقاتها ولكن لا تظهر بهذا الشكل للناس!! أما (ماجد السلوم) 24 عاما فيقول: رغم اني مدخن، فأنا ضد التدخين بالعموم، وضد ان تدخن المرأة بشكل خاص، انا اكره ان تتشبه المرأة بالرجل وان يتشبه الرجل بالمرأة ايضا. ويضيف: التدخين كان للرجال سواء السيجارة او الشيشة، اما اليوم فقد بدأت المرأة تلبس الملابس التي تشبه ملابس الشباب والحذاء الرياضي بالاضافة للتدخين الذي يفقدها انوثتها، هذا من جهة، ومن جهة اخرى فإنه يؤثرعلى صحتها، انا رجل واشعر ان صدري سيطبق، فكيف بالنسبة للمرأة؟ اما (ابو وائل) وهو صاحب محل مجوهرات وعمره 45 عاما فيحب المعسل ولكنه يقول باختصار: اذا حاولت زوجتي ان تجرب هذا الشيء فسأقطع لسانها!! وتقول (ح.ع) انه لا شيء اروع من المعسل، وتضيف: اعلم انه ضار بالصحة ولكنني لست مدمنة، ادخن الشيشة كل شهر تقريبا عندما اجد نفسي في مقهى مع صديقاتي لمجرد المتعة والتسلية فحسب. اما (هند السيف) 25 عاما فلها وجهة نظر مختلفة، تقول هند: يجب الا تدخن المرأة ابدا حتى لو كان بغرض التجربة او التسلية، فهذا قد يقود الى الادمان، ثم ان التدخين لا يؤذيها وحدها ولكنه يؤذي اطفالها ايضا ان كان لديها اطفال، وانا بشكل عام لا احترم التي تمسك بالشيشة وتدخن امام الناس بلا حياء. اما (خالد العريفي) 37 عاما، وهو رجل اعمال، فيقول: نحن كمجتمع شرقي تمسكنا في وقت من الاوقات بالعادات والتقاليد, وكنا نعيب على المرأة المدخنة ونصفها بصفات غير مستحبة. وبمرور السنوات بدأت المرأة تجد لنفسها الكثير من المخارج والحجج كي تبرر تصرفاتها، وذلك تحت شعار حرية المرأة الى ان تم تشبيه المرأة بالرجل، خصوصا المدخنة, واصبحت المرأة متسلطة، فاقدة لانوثتها. ويضيف: المرأة او الفتاة التي تقوم بتدخين السيجارة او الشيشة في رأيي ضعيفة الشخصية، فهي تحاول ان تثبت ذاتها بالتدخين، خاصة ان لم تكن مقتنعة بما تقول او تفعل. وتتفق معه (ام فراس) وتقول: ان التدخين لكل من الرجل او المرأة أمر قبيح، ومن الخطأ الفادح ان يقوم المرء بالنصح والارشاد المكثف حول موضوع الكل مقتنع بانه ضار، وبالنسبة للمرأة ارى تدخينها للمعسل شيء ضار على الصحة والجمال والسمعة. الطبيب (محمد عباس) 35 عاما يقول حول هذه الظاهرة: أنا ضد تدخين المرأة والرجل، لكن بالنسبة للمرأة ضار جدا، خاصة في سنوات الحمل من 15 الى 45 سنة، فهناك تأثيرات خطيرة على صحة الجنين ان دخنت الام في فترة الحمل، سواء من ناحية صحة الجنين او من ناحية انجاب اطفال لديهم الاستعداد للتدخين. ثم المرأة غير المدخنة تحافظ على نضارتها ونقاء بشرتها اكثر من المدخنة. كانت تلك آراء قليلة عن هذه الظاهرة السيئة وعن نظرة اصحابها للمرأة التي تربطها بالمعسل علاقة قوية.. فما رأيك عزيزي القارئ؟