كشفت مصادر صحفية عن عقد عدة اجتماعات رسمية وغير رسمية ضمت مسئولين أردنيين حاليين وسابقين من أبرزهم الأمير حسن ولى العهد السابق لمناقشة الموقف الأردنى من الضربة الأميركية المتوقعة ضد العراق ومرحلة ما بعد صدام حسين ، وقالت صحيفة ( الحدث ) الأسبوعية فى عددها الصادر أمس الأول أن الاجتماع الأول عقد بمزرعة رئيس الوزراء السابق عبد السلام المجالى وبحضور أكثر من 30 شخصية من بين أعضاء مجلس الأعيان ووزراء سابقين وحاليين والذين فوجئوا بحضور الأمير حسن الذى كانت روحه المعنوية مرتفعة جدا وبدأ الحديث مع الحاضرين عن أنه غير نادم على حضور اجتماع المعارضة العراقية بلندن لأن الضربة الأمريكية قادمة لا محالة ويجب الاستعداد أردنيا لها . وأشارت الصحيفة الى ان الحضور تباحثوا فى مرحلة ما بعد صدام وموقف الأردن من ذلك دون أن تكشف عن المزيد من التفاصيل . فى الوقت نفسه قالت الصحيفة ان اجتماعا رسميا عقد قبل أيام بين فايز الطراونة رئيس الديوان الملكى وأعضاء مجلس الأعيان نقل خلاله الطراونة رسالة للأعيان من الملك عبد الله حول الموقف الرسمى الأردنى من موضوع الضربة الأميركية للعراق وأكد عليهم عدم تسريب أى أنباء عن الاجتماع . كما نقلت الصحيفة عن الدكتور عبد الكريم الكباريتى رئيس الوزراء السابق الذى ترددت معلومات عن أن الادارة الأميركية تفكر فى تعيينه مبعوثا الى العراق على غرار الأخضر الابراهيمى فى أفغانستان قوله لبعض الديبلوماسيين الأجانب إن القرار فى ذلك يعود الى الملك عبد الله لكنه لم يخف فى الوقت نفسه كرهه الشديد للرئيس صدام حسين . من جهة ثانية قالت الصحيفة ان السفير الأميركى فى عمان والذى يقوم حاليا بحملة علاقات عامة واسعة أكد خلال لقائه بعدد من الشخصيات الأردنية بينها عدنان أبو عودة المستشار السابق للملك عبد الله أن الولاياتالمتحدة لا يهمها من سيحكم العراق بعد صدام حسين لأنها تريد فقط نظاما ديمقراطيا يحافظ على حقوق الأقليات مؤكدا فى الوقت نفسه ان بلاده تجاوزت مرحلة التخطيط لضرب العراق واقترح على الأردنيين التفكير فى الاستفادة من حل سحري لمعالجة مشاكلهم الاقتصادية يتمثل فى مشروع كبير تعده الادارة الأميركية بعناية ويحمل أسم /عراق ما بعد صدام/.