واصلت اسرائيل أمس حملتها العدوانية ضد الشعب الفلسطيني0 فقد أعلن متحدث باسم الجيش الاسرائيلي أمس ان الجيش اوقف 32 فلسطينيا في عدد من النقاط في الضفة الغربية. وكان الجيش الاسرائيلي تحدث قبل ذلك عن توقيف 25 فلسطينيا. وزعم المتحدث ان 23 من هؤلاء الفلسطينيين من المطلوبين لاسرائيل واوقفوا في عدد من القرى في شمال الضفة الغربية. واوقف ستة فلسطينيين في قرية العبد شرق طولكرم واثنان في بيتلو جنوبرام الله وواحد في الخليل في جنوبالضفة الغربية. وقال شهود عيان فلسطينيون ان الجيش الاسرائيلي قام صباح أمس باعتقال ناشطين فلسطينيين في جنين، مشيرين الى توقيف عشرات الناشطين من مختلف الفصائل الفلسطينية. وحلقت مروحيات في القطاع الذي يقوم فيه الجيش الاسرائيلي بعمليته. واكد الجيش الاسرائيلي ان عمليات الاعتقال في شمال الضفة الغربية ما زالت جارية. وقال نبيل ابو ردينة مستشار الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات ان الجيش الاسرائيلي احتل الليلة قبل الماضية بنايتين امام مقر الرئاسة في رام الله ووضع فيهما جنود قناصة للسيطرة بالنار على المقر معتبرا ذلك التفافا على قرار مجلس الامن الدولي. وقال ابو ردينة الموجود مع الرئيس عرفات في المقر شبه المدمر، ان الجيش الاسرائيلي احتل منزلا وبناية تطل على مهبط الرئاسة وجهة اخرى من المقر ووضع جنود قناصة فيهما . واشار الى ان قوات الاحتلال تسيطر الان على المقر بواسطة القناصة مضيفا ان المقر اصبح في مرمى نيرانهم . واوضح لقد احتلوا المنزل والبناية بعدما طرد سكانهما . واكد ابو ردينة ان هذا الامر هو تراجع اسرائيلي اخر عن تنفيذ قرار مجلس الامن الدولي الاخير والتفافا عليه مشددا على ضرورة التدخل العاجل من قبل الولاياتالمتحدة والمجتمع الدولي للضغط على اسرائيل للانسحاب الفوري والكامل من المقر والمناطق الفلسطينيةالمحتلة ووقف العدوان . ووصف ابو ردينة احتلال البنايتين بانه خروج (للجيش الاسرائيلي) من الباب ودخول من الشباك موضحا ان ذلك يشكل تحديا اسرائيليا للمجتمع الدولي والولاياتالمتحدة وقرارات مجلس الامن الدولي ايضا . وكان الجيش الاسرائيلي قد انسحب الاحد من مقر عرفات الذي دمرت كافة مبانيه باستثناء المقر الذي يتواجد فيه عرفات حاليا.