يأتي معرض الكتاب التاسع المقام حاليا بجامعة الملك سعود فرصة ثمينة لاثراء المكتبات الشخصية بالاصدارات التي لاتتوافر على رفوف المكتبات المحلية وذلك من خلال استضافة دور نشر سعودية وعربية وعالمية. وفي جولة ل (اليوم) بالمعرض لرصد ردود افعال الزوار وملاحظاتهم على ماهو معروض من كتب والطرق التنظيمية التي يعد بها المعرض والاسعار المقررة كان لنا هذا الاستطلاع. قضاء اوقات استطلاعية عما هو جديد في دور النشر والمكتبات ومعرفة الكتب المتوافرة والطباعات الحديثة كان سببا لزيارة سعود عبدالله العامري واضاف ان المعرض تميز بوجود كتب قيمة غير متوافرة في المكتبات المحلية وخاصة ما يصبو اليه الباحث والمستطلع الباحث عن آخر المعارف ولعل الاسعار المتعارف على مناسبتها في مثل هذه المعارض تعد عامل جذب اكبر مع مراعات العوامل المختلفة لتفاوت الاسعار مع جودة الطباعة واسم المؤلف وموضوع الكتاب وهو ما رأيناه معقولا في هذا المعرض حيث انني وجدت فارقا بين الاسعار القائمة بالمعرض وبين ماهو خارجه وعن الفعاليات المرافقة للمعرض يقول : رأيت الاعلان عن الامسيات والمحاضرات الثقافية وانا عاقد العزم على حضورها نظرا لاهمية تلك العناوين المطروحة مع تمنياتي بأن تكون هناك فعاليات كثيرة كما ونوعية خصوصا ان فترات المعرض عشرة ايام. وعن ملاحظاته قال : ينقص المعرض خارطة توضيحية لاجزاء المعرض واقسامه لتوفير الوقت والجهد على مرتادي المعرض مع الاخذ بأهمية ألوان العناوين او اللوحات المخصصة لكل دار نشر او جزء معين. اما الزائر خالد الخليوي فقال : ان عدد المشاركين جيد الا ان بعض الدور المشاركة لم تغن قسمها بالكتب الادبية التي نشرتها وخاصة لاسماء معروفة واصدارات جديدة كما افتقد المعرض لكتب الطفل الغائبة من رفوف المكتبات. ويرى الخليوي ان المعرض اهمل الجانب النسوي بشكل كبير من حيث تخصيصه أياما للعوائل دون جعل موعد نسوي خاص لان الجو العائلي قد لايكون مناسبا للبعض وتخصيص اليوم الاخير لهن امر غير مشجع لان اغلب دور النشر تشتغل بحزم الحقائب. وأتصور ان وجود دليل خاص للكتب المعروضة امر مطلوب لتوفير اكبر قدر من وقت الزائر بدلا من الدوران والخروج بلا فائدة. وعن اسعار المعرض مقارنة بما هو مطروح خارجه قال : اسعار المعرض في مجملها معقولة بل شكلت عامل جذب كبيرا مع ملاحظة جهلنا كزوار بالاسعار في العموم فلو وضعت اسعار مقارنة بين الداخل والخارج لحاز ذلك رضا وقناعة المتسوقين. اما ملاحظتي الاخيرة فتتعلق بوقت المعرض غير المناسب وخاصة انه يأتي في اوقات لاتتناسب مع اعمالنا فلو قدم قبل بداية العام الدراسي لاستقطب زوارا اكثر مما هو عليه حتى من خارج مدينة الرياض. ويرى الزائر سالم احمد السالم ان المعرض اضافة جديدة لمن يريد ان يقتني الكتب وخاصة الدولية التي لاتتوافر في غير هذا الموقع. وقد ظهر المعرض في شكله الحالي بشكل جيد وتميز عما زرته من معارض في جميع نواحيه التنظيمية وحتى اسعاره ويتمنى المرء لو كانت لديه قدرات مالية لاستزاد من هذه الفرصة المعرفية. اما عبدالله سعيد القحطاني من كلية طب الاسنان فيقول : المشاركة المتنوعة لدور النشر العربية والعالمية أضفت للمعرض اهمية خاصة في اثراء الباحث وتمكينه من اقتناء ما يصعب عليه من كتب قد لانجدها ولعل القائمين على المعرض يمددون وقته نظرا للكم الكبير من دور النشر المشاركة والفترة الحالية غير كافية فليس مثل هذه المعارض فرصة للبحث فحسب عن كتاب معين بل حتى لتصفح والاستفادة من كتب في موضوعات هامة كما ان الوقت المحدد من الثامنة الى الواحدة لايعد مكسبا لطلاب الجامعة القابعين في قاعة الدرس فلماذا لايتواصل حتى نهاية الفترة المسائية؟! ويقول محمد عبده مندوب من مكة : لقد رأينا تنظيما جيدا من حيث تحديد مداخل خاصة للدخول واخرى للخروج بحيث يمر الزائر على جميع مرافق المعرض. وعن الكتب المتوافرة يضيف عبده ان المعرض حوى العديد من الكتب في جميع المجالات وفاقت الكتب المقررة كونها الاكثر طلبا وكذلك الشعبية والدينية. ولعل تحديد وقت المعرض يتيح لزائر شراء ما يرغب وكذلك وقته وخاصة ان المعرض جذب له العديد من الزوار من خارج منطقة الرياض. اما الدكتور محمد الحمالي وكيل عميد شئون المكتبات ونائب رئيس اللجنة المنظمة فيقول: سعينا في اللجنة المنظمة الى توفير اقصى الظروف الممكنة لنجاح المعرض من حيث الوقت والمكان فجعلنا فترة المعرض عشرة ايام على فترتين صباحية ومسائية مع تخصيص ازمنة خاصة للعوائل ليومي الجمعة والخميس ودعونا دور نشر محلية وعربية ودولية لتوفير كل جديد مع تخصيص جناح للاصدارات الحديثة في العامين السابقين كما قامت ادارة المعرض بتحديد الاسعار وايجاد تخفيضات تصل الى 25% مع مراقبة مستمرة لضمان تطبيقها. بينما ذهب احمد عباس احد العارضين من دار الكتاب الحديث الى ان المعرض في عمومه جيد مبينا ان الاسعار المرتفعة جاءت نتيجة طبيعية للتكاليف الإضافية التي تتحملها الدار من شحن وايجار للموقع واشار الى قوة الاقبال. اما عن الكتب الاكثر طلبا فهي الكتب الادبية والشعرية.