البروج كما هو معروف مجموعات من النجوم تخيلها الاقدمون في اشكال حيوانات او غير ذلك مما له علاقة بالبيئة التي كانت سائدة فيما مضى من العصور. بعض هذه الاشكال قريبة الشبه بمسمياتها وبعضها بعيد كل البعد عن شكل المسمى. والبروج التي تنزلها الشمس هي اثنا عشر برجا الا ان هذه ليست كل مافي السماء من بروج. لان البروج او المجموعات النجمية المتفق عليها تبلغ ثماني وثمانين مجموعة. والشمس تنزل البروج التي تقع على مدار الارض حول الشمس ولاتنزل غيرها وذلك بمعدل برج واحد كل شهر. وبذلك تكمل دورة واحدة عبر دائرة البروج في سنة شمسية واحدة وذلك من أي نقطة تبدأ بها الشمس رحلتها السنوية. وتجدر الاشارة الى ان سير الشمس في اتجاه الشرق عبر دائرة البروج بمعدل درجة واحدة في اليوم تقريبا هو حركة ظاهرية سببها دوران الارض حول الشمس. بعد ان علمنا ان الارض هي التي تدور وتتحرك فيما يتعلق بدخول الشمس للبروج فكيف يتم ذلك؟ لنتصور ان لدينا مصباحا قوي النور وقد وضعنا فوق المصباح دائرة وفوق الدائرة كرة والمصباح يقع في مركز الدائرة وقمنا ايضا برسم دائرة اخرى حول الدائرة الاولى ووضعنا فوق هذه الدائرة مصابيح صغيرة في مجموعات تمثل البروج الاثني عشر. المصباح الذي في مركز الدائرة الاولى يمثل الشمس والكرة تمثل الارض والمصابيح الصغيرة فوق الدائرة الخارجية تمثل النجوم. ولو نظرنا الى النجوم من اتجاه الكرة فلن نستطيع رؤية النجوم التي خلف المصباح لان ضوء المصباح المباشر قد سترها ولا حتى القريبة من المصباح لان شعاع المصباح لن يمكن المشاهد من رؤيتها.. ولو حركنا الكرة فوق الدائرة الى أي نقطة نشاء فسوف تظهر نجوم كانت مخفية في ضوء المصباح وسوف يستر المصباح نجوما اخرى. هذا هو مفهوم دخول الشمس البروج.