قال مسئولون حكوميون امس السبت أنه يعتقد بأن أكثر من 700 شخص لقوا مصرعهم غرقا عندما تسببت عاصفة مفاجئة في انقلاب عبارة ركاب قبالة سواحل السنغال. وتجمع أقارب الضحايا على رصيف بحري في العاصمة السنغاليةدكار، وهم يبكون، مطالبين بالحصول على معلومات حول ركاب العبارة جولا في رحلتها المنكوبة من إقليم كازامانس الجنوبي. وأبلغ المسئولون أقارب الركاب بأن رجال الانقاذ انتشلوا 88 جثة ولم يتم انتشال سوى 33 ناج من مياه المحيط الاطلنطي أمس الاول الجمعة، مما يعني أن قرابة 700 شخص مازالوا مفقودين. وقال الناجون الذين نقلوا لمستشفيات دكار للصحفيين أن رياحا قوية وأمطارا غزيرة بدأت فجأة تضرب العبارة جولا، مما أدى إلى ميلها على أحد جانبيها وانقلابها في لحظات. وكانت العبارة تقل 796 شخصا، حسبما صرح رئيس الوزراء مامي ماديور بويي للاذاعة الحكومية رغم أنه مرخص لها بحمل 550 شخصا فقط. وانضمت قوارب الصيد لسفن البحرية السنغالية ومروحية عسكرية فرنسية في عملية البحث عن الناجين والجثث. وكانت العبارة قد أعيدت للخدمة قبل ثلاثة أسابيع فقط بعد عملية إصلاح استمرت قرابة العام. وكانت العبارة تقل تجارا من الجزء الجنوبي في السنغال، الذي تفصله عن بقية أراضي البلاد دولة جامبيا، حيث أن السفر البري أصبح غير آمن بسبب وجود حركة تمرد حاليا. وأعلنت حكومة السنغال الحداد العام لمدة ثلاثة أيام.