شكت أمهات خلال الأسبوعين الماضيين من مشاكل واجهتهن مع أطفالهن بسبب بدء العام الدراسي، خصوصاً المستجدين منهم. وتتركز في رفض الطفل الذهاب إلى المدرسة، واختلاق الأعذار لعدم الذهاب، بالإضافة إلى عدم تعود بعضهم على الاستيقاظ المبكر. وتخشى أم عبدالله ان يكتسب طفلها عادات سيئة في المدرسة، كما تخشى ان يشعر بالخوف من أحد المدرسين، أو يتعرض لإهانة أو ضرب كما تعرض شقيقه الأكبر، الذي أصبحت لديه عقدة نفسية من المدرسة والمدرسين، إثر تعرضه للضرب وهو في المرحلة الابتدائية، مما أثر عليه بشكل كبير.. وتقول: أواجه الكثير من الصعوبات في تعويد أولادي على النوم والاستيقاظ مبكراً، فهم ما زالوا معتادين على نظام النوم خلال الإجازة. أما ام أسعد فتشكو من رفض ابنها الذهاب إلى المدرسة منذ اليوم الأول.. تقول: لا أعرف السبب، فالصغار لايبيحون عما بداخلهم بوضوح، وقد اضطر والده إلى اصطحابه من يده إلى المدرسة ولم يتركه حتى أدخله الفصل. وأثار عدم تفاعل بنت أم أحمد مع زميلاتها في اليوم الدراسي الأول لها خوفها.. تقول: أخشى ان تكون منطوية على نفسها وغير اجتماعية، لذا أحاول أن أجعلها اجتماعية وتحب الاختلاط مع بنات جيلها، وقد نسقت في ذلك مع مربية فصلها. وترى أم فيصل ان أسلوب التدريس عملي في عدم تفاعل الطالب أو الطالبة مع المدرسة، كما ترى ان طاقم المدرسة التعليمي والإداري يجب ان يشعر الطالب بأنه في بيته. وتعتقد أم أحمد الموسى ان وجود أخت كبرى للطالبة في المدرسة أحد أبرز العوامل في خلق حالة من الانسجام بين الطالبة والمدرسة، وإبعاد الخوف والقلق عنها.