عندما نتحدث عن اليوم الوطني.. فإننا نتحدث عن كل من جعل لهذا اليوم قيمة ومعنى وتاريخا.. بدءا من الملك عبدالعزيز وانتهاء بخادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز.. فسنة بعد سنة يكتسب اليوم الوطني شكلا جديدا واضافة براقة.. ولو نظرنا للعشرين عاما الاخيرة منذ تولى خادم الحرمين الشريفين مقاليد الحكم.. سنجد طفرة هائلة في جميع مناحي الحياة على المستويين الداخلي والخارجي.. اما الداخلي فمعروف وكتبنا عنه ومازلنا لم نحصه حتى الان.. اما الخارجي فسياسة الفهد الواعية ونظرته الثاقبة لجميع القضايا العربية المصيرية.. محل كل اعتبار وتقدير فمنذ ان تولى خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز مقاليد الحكم في المملكة ادرك برؤيته الثاقبة اهمية الاتصالات بين المملكة وبين دول العالم الاخرى، حيث ترجم ذلك في عدد من الرحلات والزيارات التي بلغت الاربعين وكلها تصب في صالح القضايا العربية والاسلامية. كان نصيب مصر منها ثلاث زيارات حيث كانت الزيارة الاولى يوم 20 شعبان عام 1409 ه تلبية لدعوة الرئيس مبارك اعقبتها الزيارة الثانية يوم 18 محرم عام 1411 ه للمشاركة في مؤتمر القمة العربي الطارئ اثر الاجتياح العراقي للكويت.. ثم جاءت الزيارة الثالثة يوم 26 رجب عام 1415 ه عندما حضر الاجتماع الثلاثي بالاسكندرية الذي ضم خادم الحرمين الشريفين والرئيس مبارك والرئيس السوري الراحل حافظ الاسد. اما المغرب والجزائر فقد استأثرتا باهتمام خاص لدى حكومة خادم الحرمين الشريفين من اجل رأب الصدع بينهما فقد زار الملك فهد المغرب 6 مرات كانت الاولى يوم 17من ذي القعدة عام 1402 ه حيث ترأس خادم الحرمين الشريفين وفد المملكة في مؤتمر القمة العربي الثاني عشر بفاس والذي اقر فيه مشروع الملك فهد للسلام في الشرق الاوسط. وكانت الزيارة الثانية يوم 17 محرم عام 1402ه حيث بحث خادم الحرمين الشريفين والملك الراحل الحسن الثاني الموضوعات المتعلقة بتطور الموقف بالنسبة لقضية الشرق الاوسط، وجاءت الزيارة الثالثة يوم 8 صفر عام 1403ه في اطار الرحلات المكوكية للتوفيق بين الجزائر والمغرب ومحاولة لحل الخلافات بينهما اما الزيارة الرابعة فقد كانت يوم 28 من شهر ربيع الثاني عام 1404ه كرئيس لوفد المملكة اثناء المشاركة في مؤتمر القمة الاسلامي الثالث الذي عقد في مكةالمكرمة والطائف.. اما الزيارة الخامسة فكانت يوم 12 رجب عام 1407 ه أي في اليوم التالي لزيارته للجزائر وذلك ضمن تحركاته المتواصلة لرأب الصدع بين البلدين الشقيقين اما الزيارة السادسة فكانت يوم 3 من ذي الحجة عام 1409 ه ليلتقي بالملك الحسن الثاني. وبقدر ما كانت زيارات خادم الحرمين الشريفين للمغرب لم يغب عن اهتمامه ان يولي نفس العناية للجزائر من منطلق المساعي الحميدة للمملكة لرأب الصدع بين المغرب والجزائر، لذلك قام خادم الحرمين الشريفين بست زيارات للجزائر كانت الاولى يوم 6 صفر عام 1403 ه حيث ناقش الملك فهد مع الرئيس الجزائري السابق الشاذلي بن جديد اواصر التعاون بين البلدين الشقيقين وجميع القضايا العربية والاسلامية.. اما الزيارة الثانية فكانت يوم 11 رجب عام 1407 ه تلبية لدعوة الشاذلي بن جديد، وجاءت الزيارة الثالثة يوم 6 رمضان 1407ه وكانت بهدف جمع الشمل العربي حيث عقد اجتماع ثلاثي في بلدة العقيد لطفي على الحدود الجزائرية المغربية بين خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز والرئيس الجزائري الشاذلي بن جديد والملك الراحل الحسن الثاني ملك المغرب وكان ذلك اللقاء ثمرة جهود متواصلة بذلها خادم الحرمين الشريفين لرأب الصدع بين البلدين الشقيقين. وجاءت الزيارة الرابعة يوم 22 شوال 1408 ه عندما ترأس خادم الحرمين الشريفين وفد المملكة المشارك في اعمال مؤتمر القمة العربية الذي بدأ في 23 شوال 1408 ه.. اما الزيارة الخامسة فكانت في 24 من ذي القعدة عام 1409 ه في وهران اما الزيارة السادسة فكانت يوم 5 من ذي الحجة عام 1409 ه اجتمع خلالها مع الرئيس الشاذلي بن جديد لبحث نتائج الاتصالات التي اجراها وزراء خارجية الدول الاعضاء في اللجنة الثلاثية العربية العليا الخاصة بحل الازمة اللبنانية. وحرصاً مع حكومة خادم الحرمين الشريفين على توحيد اواصر العلاقات مع البحرين.. فقد قام الملك فهد بخمس زيارات للبحرين.. حيث كانت الاولى يوم 23 من محرم عام 1403ه لحضور القمة الثالثة لقادة مجلس التعاون لدول الخليج العربية وكانت الزيارة الثانية يوم 23من ربيع الاول عام 1407ه لمشاركة امير البحرين الراحل الشيخ عيسى بن سلمان ال خليفة في افتتاح (جسر خادم الحرمين الشريفين) الذي يربط بين المملكة والبحرين.. وجاءت الزيارة الثالثة خلال الفترة من 10 - 14 جمادى الاولى 1409ه للمشاركة في الدورة التاسعة للمجلس الاعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية.. اما الزيارة الرابعة فكانت يوم 25 من جمادى الاولى 1410 ه وكانت زيارة خاصة لخادم الحرمين الشريفين والزيارة الخامسة كانت يوم 17من رجب عام 1415ه كرئيس لوفد المملكة في الدورة الخامسة عشرة للمجلس الاعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية. وكان نصيب قطر زيارتين الاولى يوم 3 من صفر عام 1404 ه لحضور الدورة الرابعة لمجلس التعاون لدول الخليج العربي وثانيهما يوم 5 جمادى الاخرة 1411 ه ليرأس وفد المملكة في الدورة الحادية عشرة للمجلس الاعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية. وكان نصيب سلطنة عمان زيارتين الاولى يوم 20 صفر 1406 ه كرئيس لوفد المملكة في الدورة السادسة للمجلس الاعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربي والزيارة الثانية يوم 20 جمادى الاولى عام 1410 ه كرئيس لوفد المملكة في الدورة العاشرة للمجلس الاعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية. وكان نصيب دولة الامارات العربية المتحدة زيارتين احداهما 30 صفر 1407 ه حيث ترأس خادم الحرمين الشريفين وفد المملكة في اجتماعات الدورة السابعة للمجلس الاعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، اما الزيارة الثانية فكانت يوم 27 من جمادى الاخرة عام 1413 ه حيث ترأس خادم الحرمين الشريفين وفد المملكة المشارك في اعمال مؤتمر القمة الثالثة عشرة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية. وكان نصيب الكويت ثلاث زيارات اولها يوم 26 جمادى الاولى عام 1407ه لحضور مؤتمر القمة الاسلامي الخامس كرئيس لوفد السعودية والثانية كانت يوم 26 ذي القعدة 1411ه. حيث كان خادم الحرمين الشريفين اول زعيم عربي وعالمي يصل للكويت بعد تحريرها من الاعتداءات العراقية.. اما الزيارة الثالثة فكانت يوم 27 جمادى الاخرة 1412 ه لحضور الدورة الثانية عشرة للمجلس الاعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية كرئيس لوفد السعودية. وقام خادم الحرمين الشريفين بزيارتين للعراق الاولى يوم 18 شعبان عام 1409ه والثانية يوم 4 ذي الحجة عام 1410 ه كرئيس للوفد السعودي المشارك في مؤتمر القمة العربي الاستثنائي الذي عقد في بغداد وقدم اقتراحاً الى القمة وافق عليه القادة العرب وهو انشاء صندوق دولي لمساعدة لبنان. واذا كان خادم الحرمين الشريفين قد قام بزياراته للدول العربية من منطلق تدعيم اواصر الاخوة.. ففي نفس الوقت قام خادم الحرمين الشريفين بزيارات مماثلة الى الدول الاوروبية لشرح القضايا العربية وحشد التأييد الدولي لها. فكانت زيارته لاسبانيا في 22 صفر 1403ه والثانية كانت يوم 7 جمادى الاولى 1404 ه والثالثة عام 1407 ه وكانت كلها للاجتماع مع خوان كارولوس لخدمة القضايا العربية. وقد قام بزيارة لفرنسا في 3 جمادى الاولى 1404ه حيث اجتمع بالرئيس الراحل فرانسوا ميتران وقد نتج عن هذه الزيارة دفعة قوية للتحرك على الساحة الاوروبية لتوضيح القضايا المصيرية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية واستقطاب المزيد من التأييد الدولي لها. وأيضاً قام بزيارة لامريكا يوم 21 جمادى الاولى عام 1405ه تليبة لدعوة ريجان لتدعيم اواصر التعاون بين البلدين. وفي 24 رجب عام 1407ه قام خادم الحرمين الشريفين بزيارة لبريطانيا تلبية لدعوة الملكة اليزابيث الثانية لبحث اوجه التعاون بين البلدين.