اتهم عدنان عمران وزير الاعلام السورى اسرائيل بالوقوف وراء محاولات تبنى الكونجرس الاميركى مشروع قانون محاسبة سوريا ودفع بعض الاطراف اللبنانيين فى اتجاهه. وقال عمران فى حديث لصحيفة النهار اللبنانية الصادرة امس ان الحملات ضد سوريا تتم بتوجيه من اسرائيل لاتباعها من جماعة اللوبى الصهيونى فى الولاياتالمتحدة المهتمين فقط بمصالحهم الانتخابية وبخدمة اسرائيل من دون اكتراث لمصالح بلدهم. ووصف الوزير السورى بعض اللبنانيين الذين يدفعون فى اتجاه تبنى مشروع القانون بأنهم اداة فى يد اللوبى الصهيونى واسرائيل.. مشيرا الى ان جميع القادة اللبنانيين يتبرأون كليا من هذه الاسماء التى باعت نفسها لاسرائيل وتاليا فان صفة لبنانى لا تنطبق عليهم. ورفض اعتبار غياب مساعد نائب وزير الخارجية الاميركى لشئون الشرق الاوسط ديفيد ساترفيلد عن جلسة اعضاء اللجنة الفرعية للشرق الاوسط فى مجلس النواب الاميركى بمثابة تراجع للادارة الاميركية عن موقفها الرافض مشروع القرار وقال بأن المهم هو الموقف الحقيقى للادارة فهى ان ارادت ان تتخذ موقفا ما فلن يكون بحضور او عدم حضور او ارسال مذكرة حول الموضوع. المهم هو نوع هذه الارادة وشكلها. ونفى وزير الاعلام السورى فى حديثه للصحيفة الاتهامات التى يوجهها بعض اعضاء الكونجرس الى سوريا تمهيدا لتبنى مشروع المحاسبة والتى تراوحت بين دعم دمشق لتنظيمات ارهابية وتهريب نفط عراقى وتطوير اسلحة للدمار الشامل اضافة الى العلاقة مع لبنان. واشار الى ان الاتهامات الموجهة الى سوريا باطلة من اختلاق اللوبى الصهيونى مؤكدا ان سجل سوريا فى مكافحة الارهاب افضل من سجل الدول الغربية التى كانت مدنها حتى امد قريب الملجأ والدعم لارهابيين كثر بمن فيهم الفئات المتهمة بأحداث 11 سبتمبر. واكد على مواصلة سوريا لجهودها من اجل دفع المجتمع الدولى الى اعلان منطقة الشرق الاوسط منطقة خالية من اسلحة الدمار الشامل و الاسلحة النووية مشددا على كون اسرائيل الدولة الوحيدة فى المنطقة التى تكدس اسلحة بيولوجية وكيميائية ونووية. وأعرب عمران عن أسفه فى ان يصل التزييف الصهيونى الى حد استغلال مؤسسات امريكية يفترض ان تتحمل مسئولية اساسية فى احترام القوانين ولا سيما منها الدولية.. لافتا الانتباه الى أن قلب الحقائق بهذه الصورة المخجلة يكرس مصلحة اسرائيل فى عدم قيام علاقة عربية اميركية ايجابية ومتوازنة.