احتضنت مؤسسة الحرمين الخيرية بالخبر مؤخر الملتقى التربوي الأول الذي استضاف في دورته الأولى فضيلة الشيخ المربي/ محمد بن عبد الله الدويش ولمدة ثلاثة أيام على التوالي على فترتين صباحية ومسائية تحت عنوان (نحو وعي تربوي) وحضره عدد كبير من المشرفات والتربويات والمعلمات والإداريات ومعيدات بالإضافة الى عدد كبير من الطالبات والأمهات وقد ذكرت مديرة اللجنة النسائية أن الهدف من اقامة هذا الملتقى التربوي النقص في هذه الجوانب لدى الكثيرين والكثيرات مما جعلهم يدفعون مبالغ طائلة لحضور مثل هذه الدورات ليتلقوا التعليمات والتوجيهات التربوية من لدن اناس اختلطت لديهم التربية الإسلامية بالتربية الغربية وغلب عليهم الفكر الغربي لذلك أحبت اللجنة تقديم خدمة مجانية للمجتمع وقد توجهنا الى بعض الحاضرات في الملتقى لتلمس الأثر فقالت أم احمد : حرصت على حضور الدورة بهدف تصحيح بعض الأخطاء في التربية, ومعرفة أسباب ودوافع السلوك ليسهل علاجه , واعتقد بأنه نوعا ما قد تحقق الهدف حيث أعجبني كثيرا عرض الشيخ لوسائل تعديل السلوك الانساني وبما أن أولادي كبار نوعا ما فاعتقد ان من لديهن أطفالا صغارا سيستفيدون أكثر. وأتمنى وجود دورات تخص الطالبات في المرحلة المتوسطة والثانوية في الأمور التي تهمن. وقالت حنان الابي ( مساعدة في رياض الأطفال الأهلية) طبعا الهدف الذي جعلني احضر انني ام اولا ثم ان هذا المجال تخصصي واحتاج دوما الى التعرف على الأساليب التربوية في التعامل مع الأطفال وقد حصلت على الفائدة من خلال التعرف على خصائص النمو التي اعطاها الشيخ حقها وزيادة , بينما كان موضوع توجيه السلوك والمشاكل السلوكية قاصرا لعدم التعمق فيه مع أهميته. سعاد التوني (أم لطفلين) ومعلمة لغة عربية) قالت: حضرت للاستفادة كمعلمة على المستوى الشخصي وكذلك على مستوى العمل ومع انني لم أشعر بالاستفادة الى تخيلتها فقد كان بودي الاستماع لأكبر عدد من المشاكل وتقديم الحل وبودي لو تكون هناك دورة تربوية شهرية تتحدث في كل مرة عن جانب معين بحيث تكون (ساعتان محاضرة وساعتان للأسئلة) حيث انني افضل الرجوع لأهل الرأي والمتخصصين في حل جميع الأمور حتى لا يقع الخطأ. وأقول: جزى الله خيرا مؤسسة الحرمين الخيرية على هذه الدورة فهي مجانية ومنظمة وفيها تشجيع على طلب العلم. أما الهام الحداد (معلمة بمدارس رياض الإسلام) فقالت: حرصت على الحضور للاستفادة وصقل النفس في التعامل مع الطالبات والتأكد من صحة المواقف التي قمت بحلها هل أسلوبي كان صحيحا ام لا مع تصحيح المعلومات فنحن كمعلمات تواجهنا الكثير من المواقف التي نقوم بحلها عشوائيا أحيانا وأحيانا نضطر الى فتح الكتب والبحث عن حلول لها. وللشيخ جزيل الشكر فالفكرة بحد ذاتها ممتازة جدا وليتها تتكرر دائما. وقالت (نعيمة باصفار) (معلمة) أردت مزيدا من مساعدة النفس على التمكن من الأساليب التربوية التي تعينني على التعامل مع تلميذات المدرسة او الصغار في البيت , وهناك هدف آخر هو شعوري بأن مؤسسة الحرمين الشريفين تقدم دائما أنشطة متميزة للمرأة وهذا ما عهدته عنها وجربته بنفسي , وهذه هي الصورة التي أخذت عن اللجنة النسائية بالمؤسسة عند الجميع وهي التي شجعتني ودفعتني للحضور بغض النظر عن عنوان او وجود رسوم لها من عدمه. وبحمد الله شخصيا استفدت من الدورة وخصوصا إسهابه في خصائص مراحل النمو وهو موضوع يحتاج إلى دورة مستقلة بدون الحديث عن (وسائل تعديل السلوك) واعتقد ان سبب الجمع بين المحاضرتين هو الاعتقاد بأن المستوى الثقافي للحاضرات مستوى عام لعدم وجود تسجيل مسبق واقترح تحديد مستوى الفئة التي ستحضر الدورة لانتقاء المادة المناسبة لهن والطريقة المناسبة إما بفرض رسوم او التسجيل المسبق. وبودي ايضا عمل ملخصات من بداية الدورة لمتابعة المحاضرة ومواكبة العرض لدى الرجال حيث من الضروري نقله للنساء كما هو بلا انقطاع. ام عبد الله (ادارية باحدى مدارس الدمام) قالت: حضرت للاستفادة وتطبيق ما أتعلمه في مجال العمل و الاسرة وأنا احضر الدورة في الفترتين الصباحية والمسائية وقد استفدت جدا من المحاضرة الصباحية عن المتغيرات وعصر العولمة. بينما أضافت معلمة أخرى باحدى مدارس الدمام: ان حضورها كان لتثبيت معلومات سابقة كانت لديها عن التربية وحتى تستطيع افادة الآخرين وتشعر بان المحاضرة المسائية مكملة للمحاضرة الصباحية التي كانت الأهم بالنسبة لمعرفة الواقع وكيفية التعامل معه لأن العولمة فعلا بدأت بالانتشار وهي تستهدف الولد في المنزل والمدرسة والمجتمع ويجب أن يتعلم كيف يرد على الغرب ويدافع عن نفسه فلا تلغى شخصيته بهدف ( اذابة الأديان). وهذه نظرة شمولية للمستقبل أهم من مجرد تربية الأبناء ليكونوا صالحين في أنفسهم فقط وقالت (مها محسن) فلسطينية: اعجبني اسهاب الشيخ وتركيزه على مفهوم الذات والحديث عنه اننا نتعامل مع أطفالنا دون ان نشعر بأننا ننشء احدهم على أنه غبي والآخر ذكي وغير ذلك من كثرة تكرار ذلك أمامهم مما يجعلهم يأخذون انطباعات خاطئة عن ذواتهم ويعيشون بقية حياتهم بهذا المفهوم الخاطئ الذي يصعب تغييره بعد ذلك. وقد التقينا كذلك بمديرة الدار الايوائية التابعة للجمعية الخيرية النسائية . فوزية المريخي والتي أحضرت برفقتها مجموعة من الحاضنات في الدار والاخصائيات بهدف رفع الوعي التربوي لديهن والتعرف على فن التعامل مع البنات في الدار وقد شعرت بوجود رغبة لدى منسوبات الدار وتعطش للعلم واستعداد لحضور الدورة من وقتهن الشخصي ( بعد الدوام) كما أبدين استعدادا لالقائها على زميلاتهن بعد عودتهن هذا بعد تقسيمهن الى مجموعتين المجموعة الأولى حضرت الدورة الأولى والمجموعة الثانية ستحضر الدورة الثانية الأسبوع القادم باذن الله وقد أعجبني حديث الشيخ عن التعزيز والعقاب لاننا نحتاج دائما لمعرفة السلوك الجيد والأسلوب المناسب لتعديل السلوك , مع انني تمنيت ان يجيب عن اسئلتنا التي طرحناها عليه فيما يخص بنزيلات الدار ولكن عدم وجود وقت كاف حال دون ذلك. بعد ذلك توجهنا لمنسوبات الدار الايوائية بالجمعية الخيرية النسائية فاطمة الشهراني (علم اجتماع): قدمت للتعرف على كيفية التعامل مع الأطفال وتفسير بعض الأمور والأساليب التربوية في التعامل معها وإن كانت جميع المعلومات لدي مسبقا من خلال دراستي وتمنيت لو تحدث عن المراهقين ولكن ضيق الوقت حال دون ذلك. وذكرت نادية المساعد: كانت لي بعض الأساليب الخاطئة وأردت تصحيحها والاستفادة من اساليب تعديل السلوك وسأحاول تطبيقها بإذن الله وأتمنى ان تكون مجدية حيث كانت الدورة جميلة كما توقعتها. اما حمدية الهزاز فقالت:الانتفاع والاستفادة في تطوير طرق وأساليب التربية كانت هدفي من الحضور حيث اننا كخريجات ثانوي نجهل بعض الأمور المهمة فبمجرد ان يعرف الإنسان دوافع بعض السلوك يستطيع معالجته بسهولة. وقالت( أم بيان الشمري): فهمت طريقة تصحيح سلبيات البنات النزيلات في الدار كالكذب مثلا وإن كانت الدورة ينقصها الاسهاب في بعض النقاط مع انقطاع الحوار بيننا وبين الشيخ الا فيما ندر كما ان الشيخ تطرق الى بعض الأساليب التربوية بسرعة دون شرح مما أشعرنا بالحاجة الى دورات أخرى متخصصة لمنسوبات دور الرعاية الاجتماعية لمعرفة كيفية التعامل مع الأطفال الذين لا ذنب لهم. وقالت( فاطمة الدوسري) تعلمت أساليب جديدة في التعامل مع البنات واتمنى دورات أوسع. بينما ذكرت سحر يوسف حاضنة ومدرسة بالدار منذ سبع سنوات: تعلمت كيفية التعامل مع الأطفال وتصحيح الأساليب وعلاج بعض المشاكل واتفقت جميع الحاضنات على ضرورة تخصيص دور الرعاية الاجتماعية ومنسوباتها بدورات متخصصة للتعامل مع هذه الفئة من الأطفال. اما بالنسبة للدورة الثانية والتي قدمها الدكتور/ طارق الحبيب الاستاذ المشارك واستشاري ورئيس قسم الطب النفسي بكلية الطب والمستشفيات الجامعية بالرياض فقد تفاوتت عدد الحاضرات بين (500 600) مع تزايد الازدحام خلال الدورة الصباحية (أنماط الشخصيات) بسبب حضور منسوبات المدارس الحكومية والأهلية في حافلات خاصة. وذد كرت المشرفة التربوية للغة العربية حصة المطلق: اكثر شيء شدني هو الملتقى نفسه و فالشائع الآن هو طغيان المادة ولكن هذا الملتقى يضرب مثالا جميلا للمجتمع ان الإنسان يخدم مجتمعه بلا مقابل مما يعطينا نوعا من علو الهمة حتى ننهض الأمة , أما إذا كان كل فرد ينظر الى المردود والعائد المادي فلن تنهض بأمتنا الإسلامية. فالملتقى كان جميلا من جهة التنظيم وعضوات الاستقبال والنظام والمحاضر كانت مبدعا ولكن ليته اكمل الحديث عن أنماط الشخصيات فقد كانت مفيدة جدا بالنسبة لنا ولكنه انتقل في اليوم الثاني للحديث عن فن الحوار مما جعلني اتمنى ان يكون هناك تنسيق مسبق ويعرف المحاضر المواضيع المطلوب الحديث عنها ليستطيع الاعداد لها اعدادا مناسبا وقد أعجبني حديثه عن السلوك الطبيعي للمراهق خاصة انه من انسان متخصص وجزاهم الله كل خير. وقالت (أم عبد الرحمن) تخصص علم نفس: مع كون المواضيع المطروحة من نفس تخصصي الا انني استفدت كثيرا ولا يمكن لأي انسان أن يحضر محاضرة او ندوة أو دورة الا ويستفيد منها بنسبة 10% على الأقل إذا كانت في مجال تخصصه او قراءته وإذا كانت جديدة عليه ولا يعلم عنها شيئا مسبقا فيستفيد منها بنسبة 100% مؤكدة كعامة النساء الحاضرات ولكن ليته لم يسهب في طرح بعض النقاط حتى يستطيع التمشي مع كافة المستويات ومع ذلك فالأسلوب رائع جدا وقريب من فهم جميع المحاضرين والحاضرات. وأضافت عائشة فقيه (رئيسة قسم الاختبارات بمكتب الاشراف التربوي بالقطيف): جزى الله خيرا مؤسسة الحرمين الشريفين على هذا التنظيم الذي أثنى عليه الجميع بالإضافة الى تحقيق الفائدة للجميع وتعرف المتعلمين والمتعلمات بان هناك طريقة ما للتواصل والتعامل مع أولادهم قد يجهلونها ولا يطبقونها فقد يخجل الأب من ولده لأنه لم يعتد الصراحة مع والده وعن نفسي فأنا صريحة مع أولادي ولكن بأدب بحيث يستطيع ابني المراهق الحديث معي بصراحة في أموره الخاصة وحين يستشيرني في ذلك أستطيع تعليمه الصلة القوية التي يجب أن تكون بينه وبين ربه فمثلا إن كذب يجب أن أعلمه أن يستغفر الله ويتوضأ ويصلي ويدعو في سجوده ويتوب مما يشعره بطهارته من الذنب الذي اقترفه. والجزئية التي تحدث فيها المحاضر عن (المراهق) أعجبتني كثيرا مع أن تخصصي هو (علم الاجتماع). (و.ع) معلمة بالدمام قالت: هي بالفعل مبادرة جميلة نتمنى تكرارها في مواضيع أخرى فالمجتمع اليوم بحاجة إلى توعية أكبر من ناحية البيئة والنظافة والتعليم الخاص والزواج وتأهيل ما قبل الزواج بواسطة دورات تدريبية في المدارس والكليات ومكاتب الإشراف التربوي حيث تخصص لمعلمات المرحلة المتوسطة والثانوية دورات في التعامل مع المراهقات وأنماط الشخصيات كانت جميلة جدا وإن كنا نحتاج إلى زيادة وتفصيل أكثر. الأستاذة (وفاء الشيخ) رئيسة قسم وحدة التربية الإسلامية بمكتب الإشراف التربوي بالخبر قدمت الشكر الجزيل لمؤسسة الحرمين الخيرية على هذا الجهد الجميل وذكرت بأنها وجدت فائدة كبيرة من المحاضرة فيما يخص التعامل مع المراهقين خاصة الحديث عن احتياجات الطفل في هذه المرحلة من نوم وطعام واستقلالية بذاته وأعجبتني مطالبة الدكتور بضرورة الزواج المبكر للفتاة وللشاب أيضا في سن (17) سنة ولكن ليت هذا الأمر يطبق على أرض الواقع. وقالت أم عبد الله بو بشيت: المحاضرة جميلة بكل ما فيها من تنظيم وإعداد وتعامل طيب ومحاولة لإسعاد الآخرين وتعلمنا الكثير عن خصائص المراهقين في هذه المرحلة حتى ان أختي كانت تشكو من كثرة نوم ابنها في الفترة الأخيرة ولكنها الآن عرفت سبب ذلك وأنه خارج عن إرادته. وقالت مها: اتصل بي زوجي من قسم الرجال بعد أن استمع إلى محاضرة أنماط الشخصيات وأخبرني بأنه حلل شخصيتي فأنا (حدية) مثلما قال رغم أنني لا أظن ذلك. وأتمنى أن أطبق ما تعلمته على أرض الواقع في التعامل مع أبنائي وكسبهم.