تعتبر عين الحارة من العيون الهامة بالاحساء ويرتبط الكثير من الاهالي بذكريات معها، ويذكر ان ماءها يقدر بعشرين الف جالون في الدقيقة، ويصل ماؤها الى سطح الارض عبر 3 فوهات مكونا بحيرة كبيرة ولقد اختفى مرتادوها الذين كانوا يستمتعون بالسباحة فيها، والآن بعد ان جفت ويتم استخدام المضخات المائية بها التقينا ببعض الاهالي ليحدثونا عن علاقتهم بعين الحارة .. فكان هذا الاستطلاع : ذكريات طيبة في البداية يتحدث حمد الربيع (معلم) قائلاً : لا ادري اذا كان بالامكان ان نسترجع الماضي بحلوه ومره فعين الحارة من العيون التي لا تنسى ابداً ولي معها ذكريات طيبة وبالاخص عندما كنت صغيراً، فهي تبعد كثيراً عن منزلنا ولم تكن هناك وسيلة نقل فالصغار والكبار يذهبون اليها، خصوصاً في ايام الخميس والجمعة وكانت كبيرة بشكل كبير، ناهيك عن وجود قسم للنساء ايضا . اما الان فالوضع يختلف فبالكاد تمر حتى بجوارها بعد جفافها وكم كنت اتمنى ان تظهر بشكل افضل من خلال جهود البلدية وهيئة الري والصرف، على الاقل تحول الى منتزه او حتى معلم حضاري من معالم الاحساء ويوضح فهد المهنا ان الوضع الآن لا يشجع حتى على زيارتها بسبب الاوساخ المنتشرة بها واهمالها من قبل الجميع ليس من البلدية والهيئة بل حتى من الجمهور، الذي لا يكترث بهذه العين التي حملت الكثير لنا، فالذكريات اجمل مما تتوقع، فعندما يقول والدنا سوف نذهب الى عين الحارة نفرح فرحاً كبيراً من اجل الذهاب اليها، ناهيك عن صفاء الماء ووجود الاسماك الصغيرة (الحراسين) التي لا تتوقف عن الامساك بارجل السباحين. الماضي والحاضر اما عبدالمحسن المحيسن فيؤكد ان عين الحارة ليست مجرد عين بل هي الماضي والحاضر، وكيف لا وهي من زودت الاحساء بالمياه، فماؤها لا ينضب وزائروها لا يتأخرون عنها، واليوم اصبح الوضع مختلفاً ليس للعين فحسب بل حتى الناس انفسهم . وكان بالامكان ان يصبح الوضع مختلفاً وعلى الاقل تطويرها واظهارها بشكل جمالي وكذلك وضع حوض كبير لتحسين مظهرها وما وجدته هو الاهمال بعينه ونحتاج الى من يهتم بالفعل بالتراث، وهذا الماء ثروة وهي غالية علينا نحن ابناء المبرز . تراث الاحساء يشير احمد العيد الى ان عين الحارة تعتبر من تراث الاحساء على الرغم من الاعتماد على المضخات التي وضعتها الهيئة والاجدر وهذا اقل القليل ان تعتمد عليها كمكان سياحي يأتيه القاصي والداني، وهنا يأتي دور البلدية في عمل منظر جمالي لمكان عين الحارة، وكذلك وضع تعريف بالعين وتاريخها وبعض المعلومات وما كتب عنها، وهو امر بالفعل مهم لتعريف ابنائنا بها . ممارسة السباحة اما ماهر الحمد فيذكر انه ما زال يمارس السباحة فيها من وقت الى آخر، ويحرص على اخذ مجموعة من الشباب معه لاجل المتعة ويقول ان انسب وقت للسباحة بها هو الظهر، حيث لا يوجد فيها احد .. وعن رأيه في (العين) قال : لا شك انها تحتاج الى قليل من العناية بها بوجود اماكن لتعليق الملابس واستراحة بسيطة ولا يمنع من وجود بوفية بالقرب منها . في حين يؤكد صالح المزيدي ان (عين الحارة) من العيون المشهورة والتي يعرفها الجميع،خصوصاً في الاحساء، وفي اعتقادي أن قليلاً من الاهتمام يظهر العين بصورة أفضل وهذا مشروع تجاري مربح إذا ما استغل بشكل أفضل،وعموماً يعتمد هذا على أمور كثيرة، أهمها قناعة الأخوة المسئولين. لأن الذي يشاهد هذه العين يرى أنها لم تأخذ حقها من الاهتمام. الاستغلال الأفضل في حين يقول عبد الله الجحد أن عين الحارة من العيون المعروفة وبالإمكان استغلالها بشكل أفضل مما هي عليه الآن وكذلك بالنسبة للعيون الأخرى كالجوهرية وعين النجم وبالإمكان أن نعمل مشروعا يدر أرباحا كبيرة كمشروع سياحي فالاحساء معروفة بعيونها وتراثها والذي يجب أن يشتغل بشكل صحيح. وأخيراً يتمنى ماجد الحمود أن تكثف البلدية جهودها من أجل تزيين وتعديل مثل هذه العيون التي تستحق بحق كل اهتمام.