ذكرت السلطات في جواتيمالا أن 27 شخصا على الاقل معظمهم من عمال المناجم لقوا مصرعهم عندما دفنت منازلهم أسفل كتلة هائلة من الاوحال والحجارة والاشجار المقتلعة اندفعت من أعلى جرف شديد الانحدار في إحدى المناطق الجبلية في البلاد. وقالت السلطات ان هناك خمسين شخصا ما يزالوا مفقودين منذ أمس الاول الجمعة عقب حدوث الانهيار الارضي قبل منتصف ليل الخميس في إقليم سولولا الذي يقع على بعد 150 كيلومترا تقريبا غرب مدينة جواتيمالا سيتي. ونجم الانهيار الارضي الذي حدث في قرية إلبورفينير الصغيرة بالقرب من بلدة سان لوكاس توليمان بسبب الامطار الغزيرة التي هطلت مؤخرا في جواتيمالا التي تقع في أمريكا الوسطى. وقال إيفر جارسيا المتحدث باسم المكتب الوطني لمكافحة الكوارث إن الاحصاء الاولى لعدد الضحايا بلغ 18 قتيلا و 14 مصابا إضافة إلى خمسين شخصا آخر باتوا في عداد المفقودين. غير أن الاحصاء لم يتضمن سبعة أشخاص آخرين لقوا مصرعهم في الانهيار الارضي وجرف نهر سانتا تريزا جثثهم بعيدا. وأشار كارلوس توريبيارتي وهو أحد ملاك الاراضي بالقرب من قرية إلبورفينير لوكالة الانباء الالمانية (د.ب.أ) إلى أن النهر ألقى بالعديد من الجثث إلى أرضه وأن اثنين من تلك الجثث جرفهما النهر مسافة طويلة إلى بلدة باتولول التي تقع على بعد عشرين كيلومترا. وقال توريبيارتي لقد سمعنا هدير الاحجار المتهاوية. وأضاف انه قد أرسل معدات وأدوات للمساعدة في جهود الانقاذ. وأرجع سبب وقوع الانهيار الارضي إلى عمليات قطع الاشجار المبالغ فيها التي تجري في المنطقة بهدف إخلاء الارض لزراعة المحاصيل. وقال عمدة قرية إلبورفينير إن عشرة منازل دمرت بالكامل كما تعرض ثلاثين منزل أخر لدمار كبير. ويبلغ عدد سكان البلدة 450 نسمة معظمهم من هنود الكاكشيكيل المحليين الذين يعيشون في فقر مدقع. وأشارت التقارير إلى أن فرق الانقاذ واصلت العمل بشكل مكثف لرفع الانقاض بحثا عن ناجين محتملين. ولكن هطول الامطار مرة أخرى عرقل جهود الانقاذ.