رغم قصر عمره الحقيقي وعمره الفني الا انه استطاع ان يحقق لنفسه مكانة مرموقة ومتميزة في عالم الفن والموسيقى لدرجة جعلت النقاد يطلقون عليه لقب شاعر الجيتار، فقد كان يعزف بكل احاسيسه وجوارحه كما لو كان في حالة عشق مع الجيتار الذي استطاع ان يطوعه لنغمات الموسيقى الشرقية. ولد عمر خورشيد في 9 ابريل 1954 وهو ابن لاكبر مديري التصوير السينمائي احمد خورشيد وشقيق الفنانة الاستعراضية شريهان. تعلم عمر العزف على البيانو في السادسة من عمره وحصل على ليسانس الآداب قسم الفلسفة ثم درس الموسيقي بالمعهد اليوناني للفيلهارموني بالقاهرة وبعدها التحق بفرقة البيتي شاه الغنائية كعازف للجيتار الكهربائي الذي كان وقتها من الآلات الغربية الحديثة وقد استطاع ان يثبت اقدامه بسرعة فائقة في هذا المجال وفي وقت قصير لفت نظر كل مطربي مصر فضمته كوكب الشرق ام كلثوم لفرقتها في العام 1971 كما ضمه عبدالحليم حافظ لفرقته الموسيقية. الا ان السينما تنبهت لوسامته فشدته اليها وكان اول فيلم يشارك في بطولته هو (ابنتي العزيزة) 1971 امام رشدي اباظة ونجاة الصغيرة ثم فيلم (العاطفة والجسد) 1972 و(ذئاب على الطريق). وفي العام التالي شارك في بطولة اربعة افلام هي (عندما يغني الحب) امام هاني شاكر وصفاء ابو السعود و(ثلاث فتيات مراهقات) و(مدرسة المراهقين) و(جيتار الحب) 1973 وهو انتاج لبناني امام جورجينا رزق ثم فيلم (حتى آخر العمر) امام نجوى ابراهيم ومحمود عبدالعزيز. ولاحقا مثل في افلام (التلاقي) 1977 امام مديحة كامل ومحمود المليجي وفيلم (الدنيا نغم) انتاج سوري 1978 امام ناهد شريف ووليد توفيق ونبيلة كرم وفيلم (شفاه لا تعرف الكذب) امام نيللي وسمير صبري وهدى سلطان (و(دموع في ليلة الزفاف) امام بوسي وفريد شوقي و(العرافة) وهو ايضا من انتاجه 1981 امام مديحة كامل وجميل راتب ومحمود المليجي. واشتهر عمر خورشيد بتأليف الموسيقى التصويرية لاكثر من 50 فيلما سينمائيا منها افلام (نهرالخوف) و(امرأة مطلقة) و(خلي بالك من عقلك) و(النشالة) و(الخبز المر) واكثر من 15 مسلسلا تلفزيونيا، كما شارك في بطولة مسلسلات (الحائرة) و(الحمامة والثأر). تزوج عمر خورشيد من الفنانة مرفت امين بعد طلاقه من زوجته الاولى ثم تزوج ايضا من الفنانة مها ابو عوف. وكانت حياته شريطا سينمائيا قصيرا، فقد توفي في حادث سيارة تماما كما حدث في نهاية فيلم (العرافة) والتي تنبأت بموته في سياق الاحداث. فقد توفي عمر خورشيد في 29 مايو 1981 وهو في ريعان شبابه ولم يكن قد تجاوز السادسة والثلاثين من عمره في حادث سيارة مأساوي حيث طاردته سيارة مجهولة في شارع الهرم حتى لقى حتفه وكانت معه زوجته خبيرة التجميل (دينا) ولكنها نجت من الموت بأعجوبة.