الحادي عشر من سبتمبر بداية تحول خطير في عالم اليوم فقد اظهر الكثير من الحقائق المذهلة التي كانت تختفي وراء الشعارات البراقة عن الحرية والديمقراطية وحقوق الانسان كما كشف القناع عن الوجه القبيح لأعداء الامة، وعجل في تنفيذ المخططات التي رسمت في الخفاء لاذلال المسلمين واخضاعهم للسيطرة المطلقة من قبل الاعداء. لقد كان هذا اليوم هو الاعلان الرسمي لشن الحرب المعلنة على الاسلام والمسلمين، وممارسة الارهاب بدعوى محاربة الارهاب، وتشكيل خارطة العالم وفق رؤية استعمارية بغيضة ترفض الاعتراف بحق الشعوب في تقرير مصيرها واختيار نظامها السياسي وتحديد اهدافها وطموحاتها للحياة الحرة الكريمة. لا أحد في العالم يقبل الارهاب أو يرضى عنه لكن في الوقت نفسه لا احد في العالم يقبل مكافحة الارهاب بارهاب اخر اشد قسوة وبشاعة واستخفافا بالمواثيق والأعراف والقرارات الدولية في عالم متحضر يحقق انجازات علمية هائلة ومن المؤسف بل والمخزي ان تصاحب هذه الانجازات انتكاسات اخلاقية مريعة امتدت الى المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية وفي مسارات متعرجة لتطال من يراد له الشر وتنحرف عن من يراد لهم الحماية حتى وان مارسوا الارهاب بأبشع ألوانه وافظع صوره كما هو الحال حيال اسرائيل التي تمارس الارهاب وتمتلك أسلحة الدمار الشامل وتضرب بكل القرارات والتوصيات الأممية عرض الحائط. ان الحادي عشر من سبتمبر ليس يوما عاديا ولكنه يوم ولا كل الأيام.