اطلعت على الخبر الصحفي المنشور بين طيات صفحات جريدتنا الغراء في العدد رقم 10672 والصادر في يوم الثلاثاء الموافق 25/6/1423ه حول اعلان كلية البنات بالدمام عن عزمها إجراء الاختبار التحريري للمتقدمات للدراسة فيها في يوم السبت الموافق 29/6/1423ه وهو اي الاختبار على حد قول الدكتور العمران من اساسيات القبول وانا ومن خلال هذه الجريدة اقدم بعض الاستفسارات الى اخواننا في ادارة كليات البنات وعلى رأسهم سعادة الدكتور العمران وهي: أولا : هل يعقل ان يكون اختبار القبول قبل موعد بدء الدراسة بأسبوع واحد فقط!! علما بأنه سوف يعقب هذا الامتحان التحريري اصدار للقبول المبدئي وبعدها يكون هناك امتحان تطفيشي آسف شفوي الا وهو المقابلة الشخصية وبعد ذلك يصدر القبول النهائي اي ان العملية اذا كانت تسير حسب الطاقة الاستيعابية للعقول والاجساد البشرية العادية فإننا بحاجة الى اكثر من شهر اما اذا لم يكن هناك مقابلة شخصية فنحتاج الى ما بين اسبوعين الى ثلاثة علما بأن الكل يعرف خاصة اهالي المنطقة الشرقية مدى الاقبال الشديد من قبل بناتنا على الدراسة في هذه الكلية ليس لضمان مساحة وظيفية واسعة لخريجياتها فقط ولكن لقلة عدد الجامعات والكليات في المنطقة الشرقية التي تقبل بين طياتها وجدرانها خريجات الثانوية العامة. ثانيا : اعتقد بأن خروج نتائج اختبار القبول التحريري لهذا الكم الهائل من المتقدمات في اقل من اسبوع يضع اكثر من علامة استفهام حول مصداقية وكذلك جدوى مثل هذه الاختبارات ومدى الاعتماد عليها في عملية القبول!! ثالثا : اذا حسبنا عدد منسوبي الكلية من القسم الاكاديمي مع عدد المتقدمات وسرعة خروج نتائج الاختبار (في اقل من اسبوع) نجد ان الاخوات الاكاديميات سوف يعملن ليلا ونهارا ثماني واربعين ساعة في اليوم وهو ما يفوق القدرة البشرية ومن هنا يخرج لنا سؤالان هما السؤال السابق (المذكور في الفقرة الثانية) والسؤال الثاني هو هل سوف يتم تحويل العاملات والاداريات والفراشات الى مصححات!! رابعا : ما السبب الذي دعا ادارة الكلية الى تأخير اجراء هذا الامتحان الى هذا الوقت؟؟؟ خامسا : ألا تعلم ادارة الكلية أن هذا الفعل يربك خريجات الثانوية العامة واهلهن ويسبب لهن ارقا وشدا عصبيا منذ ان تم استلام شهادة الثانوية العامة الى ان تخرج نتائج هذا الامتحان. والسؤال الذي اوجه الى اخواننا المسئولين في التعليم العالي هو ما طبيعة الاسئلة التحريرية في اختبارات القبول؟ وما مصدرها؟ فاذا كانت من نفس سياق المناهج التعليمية دون الجامعية فهي اذا تكرار وهدر لاموال الدولة وضياع وقت وجهد الجميع وكان من الاجدى ان يوجه لما هو انفع وكيف نعيد تلك الاسئلة لمن حصلت على معدل 90% فما فوق وهل يعقل ان يتم اختبار من حصلت على معدل 99.99% اما اذا كانت تلك الاسئلة مستقاة من مصادر جامعية او فوقها فهذا ظلم لابنائنا وبناتنا الطالبات. وان كانت هذه الاسئلة ثقافية فهذه هي الطامة الكبرى فكيف نكلف طالب الثانوية عامة بالتثقيف غير الدراسي في الوقت الذي نقصم ظهره بمواد علمية ودينية وتربوية خلال حياته الدراسية. وفي الاخير نعجب لاختبار طالب حصل على معدل 99.99% لمعرفة مدى استيعابه ومدى فهمه ومدى علمه ومدى مناسبته لدخول حرم جامعاتنا!!! حسين بن رضي ابو السعود