استمرت المفاوضات امس (الاثنين) حول مغادرة 36 كوريا شماليا من طالبي اللجوء الصين، والذين لجأوا إلى مدرسة السفارة الالمانية والقنصلية الكورية الجنوبية في بكين. وقد فتحت مدرسة السفارة الالمانية أبوابها أمام الطلاب بشكل طبيعي امس . ويقبع 15 كوريا شماليا في غرفة لتغيير الملابس تحت الارض تابعة لقاعة الرياضة في المدرسة. وشوهدت سيارات الدبلوماسيين الالمان تتحرك داخل وخارج المدرسة امس وأمس الاول (الاحد). ورفض موظفو السفارة الادلاء بتفاصيل حول ما يجري هناك. وكان دبلوماسيون صينيون وألمان قد توصلوا إلى اتفاق عام يوم الخميس الماضي حول مصير اللاجئين الكوريين الشماليين الذين تسلقوا سور المدرسة. وأكدت مصادر أنه سيسمح للخمسة عشر بمغادرة الصين، مثلما حدث مع حالات سابقة. ولا يزال 21 لاجئا كوريا شماليا آخرين موجودين في مقر دبلوماسي كوري جنوبي. وكان من المتوقع أن يغادر اللاجئون الصين الاسبوع الماضي، بعد أن قالت الحكومة الفلبينية انها قامت بالاستعدادات لاستقبالهم في طريقهم إلى سول. إلا أن مصادر دبلوماسية كورية جنوبية قالت امس انها غير متأكدة من موعد مغادرة الكوريين الشماليين للصين. ولا تزال السلطات الصينية تواصل عملية تحديد هويات اللاجئين واستجوابهم بصورة مكثفة. وقالت المصادر انه يبدو أن العملية ستأخذ وقتا أطول من الحالات السابقة، حيث يحاول الصينيون جمع معلومات حول الاشخاص الذين قاموا بتنظيم محاولات اللجوء التي قام بها الكوريون الشماليون هذا العام. وقد يكون تأخر مغادرة الكوريين الشماليين الستة والثلاثين راجعا إلى رغبة الحكومة الصينية في تجنب دعاية سلبية في الذكرى الرابعة والخميس لتأسيس كوريا الشمالية. وقد بعث الرئيس الصيني جيانج زيمين برسالة صداقة إلى الرئيس الكوري الشمالي كيم جونج إيل بهذه المناسبة، أكد فيها على الصداقة القديمة بين البلدين الشيوعيين. يذكر أن أكثر من 80 كوريا شماليا غادروا الصين بعد دخولهم مجمعات دبلوماسية. وتشير تقديرات المراقبين إلى أن أكثر من 150 الف كوريا شماليا يقيمون في الصين بصورة غير شرعية هربا من الجوع والاضطهاد في كوريا الشمالية. ولا تعترف بهم بكين كلاجئين وإذا ألقي القبض على أي منهم فسيتم ترحيله إلى كوريا الشمالية.