ادى اعلان الرئيس الافغاني حامد قرضاي عن قرب طرح اوراق نقدية جديد للتعامل فى اطار اعادة تقييم العملة الافغانية الى زعزعت الاوضاع فى سوق الصيرفة الباكستانية والافغانية على حد سواء بعد ان تهاوى سعر صرف العملة الافغانية وتسمى "افغاني" امام الدولار. وانخفضت قيمة العملة الافغانية امام الروبية الباكستانية الى ادنى مستوياتها اذ هوت العملة الافغانية المحلية الى 100 الف افغاني مقابل 30 روبية باكستانية بعد ان كانت قيمة الصرف الرسمية قبل اعلان تغيير العملة 150 روبية باكستانية مقابل كل 1000 افغاني. وتفشى الذعر فى غالبية اسواق الصيرفة الباكستانية وخاصة وفى مدينة بشاور حيث تهافت سكان المنطقة الى تجار العملات لبيع ما لديهم من العملات الافغانية التى تعتبر تقريبا عديم القيمة. وقال تاجر العملات ايوب شنوارى لقد تعرضنا "تجار العملات" الى خسارات بالغة جدا بسبب التغيرات التى طرأت على افغانستان اخيرا. وانتقد شنوارى قرار الحكومة الافغانية واكد انه من الاجدر على الحكومة الافغانية ان تأخذ سوق المتعاملين فى العملات على محمل الجد قبل اتخاذ مثل هذا القرار الخطير. واكد خبراء باكستانيون ان محاولة الاغتيال التى تعرض لها الرئيس الافغانى حامد قرضاى وعمليات التفجير التى شهدتها العاصمة الافغانية كابول ادت الى تفاقم ازمة العملة الافغانية فى الاسواق. فى هذه الاثناء طمأن محافظ البنك المركزى الافغانى انور الحق احادى المواطنين الافغان مؤكدا ان الحكومة الافغانية ستعمل على تسهيل عملية جمع العملة القديمة من الاسواق الافغانية وسيكون هناك متسع من الوقت لاجراء هذه العملية لكافة المواطنيين الافغان. وستعادل قيمة "الافغاني" الجديد 1000 "افغاني" قديم حيث يجرى حاليا طباعة فئات مكونة من 1 و 2 و5 و10 و50 و100 و1000 من العملة الجديدة وتحمل صورا لاهم المعالم الافغانية ولكنها لن تحمل اية صور تفاديا لاي خلاف قد ينشأ في العرقيات المختلفة التي تشكل افغانستان من طاجيك واوزبيك وبشتون وهزارة.